حادث تحطم طائرة... جزيرة نائية... 48 ناجياً وأم متعطشة للدماء... لابد أن يكون هو مسلسل العام التلفزيوني لوست Lost الذي يستحق المشاهدة.

فبشخصياته الغامضة، وحبكته الدرامية المتقنة، وأسراره وألغازه، هبّ مسلسل لوست Lost على مشاهدي التلفزيون في أميركا وبريطانيا كالعاصفة الهوجاء. والآن تتاح لنا الفرصة لنرى ما سبب كل هذه الضجة عندما يتم عرضه في الشرق الأوسط حصرياً على شبكة «شوتايم» الشهر المقبل.

وُصف المسلسل بأنه قمة ثنائية مقابل مسلسلي «إكس فايلز» و«إي آر». فنجم فيلم «لورد اوف ذا رينغز» دومنيك موناهان يتصدر طاقم الشخصيات التي كتب لها النجاة في حادث تحطم طائرة نفاثة أثناء رحلة من أستراليا إلى لوس أنجليس. فقد انحبسوا في جزيرة استوائية مخيفة بتضاريسها القاسية، وجوها الوحشي، وأسرارها الغامضة، بما فيها ذلك المخلوق المرعب الذي يطوف الأدغال بحثاً عن طرائده. وبعض من الناجين لديهم أسرارهم الغامضة الخاصة ايضاً.

على بعد آلاف الأميال طبعاً ومن دون أن تلوح في الأفق أية بوادر إنقاذ، عليهم التعاون ليبقوا أحياء. لكن ذكريات الماضي التي تلف حول الناجين ماتزال تراوح مكانها وتطاردهم، وتهدد قدرات الجماعة على الصمود والبقاء.

فهناك الطبيب ونجم أغاني الروك، و الرجل العنيد المتسلط وملكة النكد، فجميع الناجين مختلفون في أطباعهم. لكنهم جميعاً سواء في شيء واحد. إنهم جميعاً ضائعون.

كل ساعة هي مدة الحلقة تستعرض يومين في حياة الشخصيات، مع ارتجاع فني بأسلوب الفلاش باك لحياتهم السابقة، والمكائد حيكت بصورة في غاية السرية لدرجة ان طاقم التمثيل نفسه لا يدري ما الذي سيحدث في المستقبل.

يمتد مسلسل لوست Lost لأكثر من 22 حلقة يركز فيها على 14 شخصاً من بين الناجين البالغ عددهم 48 شخصاً وهم يخوضون معركتهم ضد هواجسهم الداخلية