شركة تأمين ترفض إصلاح سيارة رغم أن بنود التعويض تتضمن «ضد مجهول»

أتقدم برسالتي هذه إلى الجهات المعنية والمسئولة عن شركات تأمين السيارات في البحرين، لعلها تنصفني وتأخذ بحقي من شركة التأمين التي ترفض إصلاح سيارتي المؤمنة لديها.

تتلخص مشكلتي في أنني خرجت من المنزل بتاريخ 1 فبراير/ شباط 2012، وفوجئت بأضرار كبيرة وتلفيات في سيارتي، حيث وجدت الزجاج الأمامي والخلفي للسيارة مهشماً، إضافة إلى أضرار وتلفيات أخرى، وبحكم عدم وجود طرف ثان في الحادث، ذهبت إلى الإدارة العامة المرور، واستصدرت تقريراً عن الحادث، وسجلته ضد مجهول، والتقرير مؤرخ بتاريخ (2 فبراير 2012).

وكإجراء طبيعي، ذهبت مباشرة إلى شركة التأمين التي أمّنت السيارة لديها، إلا أنه وعلى رغم أن وثيقة التأمين الذهبي التي أنا مشترك فيها (التأمين الشامل)، تغطي هذا النوع من الأضرار والحوادث، والتي تُعرف لدى شركات التأمين بـ (ضد مجهول)، فإن الشركة امتنعت عن التعويض، وعن إصلاح السيارة، بدعوى أن الحادث هو (حادث شغب)، وليس حادثاً ضد مجهول.

وبعد أن ضاقت بي السبل، وراجعت شركة التأمين مرات عدة، قمت بالذهاب إلى مصرف البحرين المركزي، إلا أنه لم يمارس أداءه بالصورة المطلوبة، ولم يفدني في شيء.

والآن مضى أكثر من شهرين على الحادثة، ومازالت السيارة بأضرارها متوقفة أمام المنزل، وأنا كزبون ضائع وتائه، وأصبحت الحلقة الأضعف، وأطلب من الجهات المعنية النظر في القضية، وممارسة دورها الذي يحفظ حق الزبائن. فأنا أعتبر أن ما قامت به شركة التأمين تلاعباً وتعسفاً في المواد القانونية، فوثيقة التأمين تغطي الحوادث المسجلة ضد مجهول، إلا أنها امتنعت عن إصلاح السيارة، على رغم محاولاتي مع الشركة.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

الشارع المؤدي إلى الجامع الغربي بالدير يحتاج إلى تطوير

نتمنى بكل صدق أن يكون في جميع الوزارات شخص مثل رئيس إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الأشغال فهد جاسم بوعلاي، يرد على مكالمات المواطنين ويتحرى شكواهم ومقترحاتهم في الصحافة المحلية من خلال بريد القراء، هذا الشخص الوحيد الذي فتح قنطرة أو جسراً بينه وبين المواطنين وأثرى المراجعين بجميع وسائل الاتصالات المتاحة ومراقبة الشكاوى ومتابعتها، ومحاولات دؤوبة لإيجاد الحلول اللازمة لها وتسويتها، وهذا فعلاً عمل لطيف لا متناهي يستحق الثناء والتقدير.

يوجد ثمة توجيه أو بالأحرى تنبيه بسيط للأستاذ الجليل ونحن في فلك هذه الصحيفة الغراء، أردت اطلاعك فقط على مشكلة الشارع المؤدي إلى الجامع الغربي الذي يحمل عنوان شارع 27 طريق 3109 مجمع 231، موقعه وأنت آتٍ من البسيتين وسالك شارع أرادوس وتوجهت إلى أول مدخل من الدير على الجهة اليسرى، ستجد هذا الشارع من أوله إلى نهايته عند الجامع الغربي مقطعاً تقاطيع منتظمة وحفريات تركوها هكذا مهملة لأشهر عدة كلما نزلت فيها السيارات ازدادت رقعة اتساعها وغزارتها وستظل تهدد المشاة، فضلاً عن السيارات، ونتمنى من شخصك الكريم لو تسنح لك الفرصة لزيارة موقع الشارع وإلقاء نظرة خاطفة عليه بنفسك يكون أفضل.

وهذا الشارع بمثابة الشريان الذي يربط الأحياء السكنية الجديدة الغربية بالشارع العام المؤدي إلى البسيتين ثم إلى المحرق، هذا ما أردت إيضاحه في رسالتي هذه أخي العزيز فهد ولك جزيل الشكر وجل الامتنان.

مصطفى الخوخي

في رثاء عزيزنا السيد حميد...

يعز علي أن أقف هذا الموقف مؤبناً أخي وابن عمي العزيز السيد حميد «أبا سيد حسن»

لم أرَ منه إلا جميلا ولم أورد منه إلا معيناً صافياً سلسبيلا، عاش معي ترباً من أترابي رفيق عمر في بيت واحد نمرح ونلعب ونلهو ونضحك ونمزح بصفاء وبراءة.

عايشته في كل أطوار حياته، في الطفولة الأولى وفي مقاعد الدراسة في فصل واحد وعلى مقعد واحد (المقاعد القديمة) ونحن أطفال في مدرسة البديع الابتدائية. وكذلك في المرحلة الإعدادية في مدرسة الخميس، كنت وإياه نتقاسم (السندويتشة) الواحدة مع شراب (الفانتا) أو الكولا وذلك بسبب صعوبة الحياة.

أياماً حلوة وجميلة تلك التي عشناها سويّاً لا يمكن اقتلاعها من الذاكرة، وعلى رغم ذلك كله وعلى هذا النحو من هذه العلاقة إلا أنه رحل عني وفارقني من دون وداع، فكان ذلك اليوم أشبه بالصاعقه التي حلت بنا. كان سيد حميد صافي القلب طاهر السريرة مرحاً سريع النكتة لديه القدرةَ على تحويل الموقف الصعب إلى مرح وإلى قلب الجد إلى الهزل ببراءةٍ وطهارةٍ.

كان رحمه الله يتمتع بقلب كبير يتسع لكل الناس لم يتطرق إليه الحقد والكراهية لأي أحد من البشر.

ولهذا حباه الله محبةَ الناس - كل الناس - باختلاف مذاهبهم ومشاربهم، وكان له باع طويل في العمل الاجتماعي وخاصة أعمال الخير والبر، فكان يتفقد العوائل المحتاجة، ولديه أياد بيضاء في ذلك كما أن له رعاية خاصة لبيوت الله فكان ينسق مع إدارة الأوقاف في ذلك، ويعتبر سيد حميد من المؤسسين الأوائل لصندوق سار الخيري وكان له نشاط فعال في هذا المضمار، ويتصف فقيدنا الغالي بالكرم الفطري ولهذا كان دائم الحضور والنشاط في مجلسهم العامر لخدمة الضيوف، فإذا ما غاب يوما ظل الكل يسأل عنه. لانه كان بشوشاً في مجلسه مضيافاً لضيوفه.

اسمحوا لي أن أصوغ أبياتاً من الشعر يبتدئ كل بيت منها بحرف من اسم الفقيد تخليداً لذكراه:

سما الجوزاء علوّاً وارتفاعا

ومجداً سامقاً يسمو القلاعا

يداه للندى جود وفخر

وتأبى عند عاتيها امتناعا

دماثة خلقه تجلو المحيا

اذا استنجدته لبى سراعا

حميد الفضل في بر وخير

حفيظ الود محمود طباعا

مضى نحو الجنان قرير عين

معزاً أن يقول لنا وداعا

يسابق لابن عمته نزوعا

إلى العلياء يلحقه اجتماعا

دعوت الله أن يبقي ذويهم

ويجزيهم جناناً واتساعا

سيد علوي المحفوظ