افتتح الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد مركز البحرين الصحي في قطاع غزة أمس الثلثاء (10 أبريل/ نيسان 2012)، بحضور ممثل المفوض العام لوكالة (الأونروا) السفير بيتر فورد وكبار المسئولين في قطاع غزة والوكيل المساعد للمستشفيات بوزارة الصحة البحرينية أمين الساعاتي.
غزة (فلسطين) - حيدر محمد
وسط دموع فرح اللاجئين الفلسطينيين في خان يونس وزغاريد الأمهات افتتح الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية، مصطفى السيد مركز البحرين الصحي في قطاع غزة صباح أمس الثلثاء (10 أبريل/نيسان 2012)، بحضور ممثل المفوض العام لوكالة (الأونروا) السفير بيتر فورد وكبار المسئولين في قطاع غزة والوكيل المساعد للمستشفيات بوزارة الصحة البحرينية، أمين الساعاتي.
ويعتبر المركز الصحي من أكبر المستشفيات في قطاع غزة، من حيث التصميم والخدمات الطبية التي يوفرها. وثمن مدير دائرة الصحة في وكالة الغوث في قطاع غزة المركز الصحي الذي قامت المؤسسة الخيرية الملكية بافتتاحه صباح أمس برعاية رئيس مجلس أمناء المؤسسة، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.
وقال مسئول الأونروا في كلمة لقاء خلال الافتتاح إنه من الشرف الكبير افتتاح صرح صحي متكامل في تصميمه وتنفيذه على أرض الواقع، حيث سنتمكن من تقديم خدمة متكاملة ومتقدمة للاجئين الفلسطينين في منطقة خان يونس. وأضاف: نيابة عن جموع العاملين بدائرة الصحة في وكالة الغوث في قطاع غزة أتشرف بأن أرفع الشكر والفخر والاعتزاز بالعطاء البحريني السخي وبالخطوة المباركة التي اتخذتها مملكة البحرين لبناء هذا المركز الصحي. ويقدم المركز الصحي مختلف الخدمات الصحية والفحوصات والأدوية، ومزود بغرف جراحة وكادر طبي يعمل بشكل متواصل على خدمة أهالي القطاع.
واعتبر أن العطاء الشخي يدل على حرص قيادة وشعب البحرين على التعاون مع الشعب الفلسطيني، والرؤية الثاقبة للدور الإنساني الذي يلعبه هذا المركز الصحي.
وقال: إنني كمدير للبرامج الصحية لوكالة الغوث الدولية في غزة، أستطيع القول إننا في هذه الظروف الصعبة، نحتاج إلى هذا المركز أكثر من أي وقت مضى، حيث أن هذا المركز يخدم منطقة متزايدة النمو، وأيضاً متزايدة في الاحتياجات الصحية الملحة. فهو يخدم أكثر من 130 ألف نسمة من اللاجئين الفلسطينيين في مدينة خان يونس.
وأفاد بأن المركز يضم 65 موظفاً من كافة الفئات الوظيفية، ويقوم المركز بتقديم خدمة رعاية الأمومة والطفولة لأكثر من عشرة آلاف طفل، وأكثر من خمسة آلاف إمرأة، كما ويقدم الخدمة الصحية اللازمة لجميع مرضى السكري والضغط والذي يصل عددهم إلى حوالى ستة آلاف مريض، وكذلك يقدم العلاج المجاني وكافة الفحوصات الأخرى، إضافة إلى خدمة العلاج الطبيعي المتطورة، وخدمات صحة الأسنان وأنشطة أخرى متعددة.
وقال: إن إعادة بناء المراكز الصحية وتوسيعها يأتي على رأس قائمة الأولويات في دائرة الصحة الخاصة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، وما يتبعها من عبء على كاهل الجهاز الصحي في غزة.
ثم ألقى المفوض العام لوكالة غوث اللاجئين، السفير بيتر فورد كلمة أشاد فيها بدعم مملكة البحرين لجهود وكالة «الأونروا». وقال: «إننا اليوم سعيدون للغاية، لأننا نلمس ثمرة جهودنا المشتركة على مدى أعوام من العمل المتواصل، ونحن سعيدون أيضاً لأن مشروعات البحرين تركز على التمية الحقيقية وتساهم في المجالات الحيوية للشعب الفلسطيني وخصوصاً في قطاع غزة». مضيفاً: «إننا اليوم افتتحنا حزمة مشروعات تنموية ونتطلع للعمل معاً في المستقبل القريب لتنفيذ المزيد من هذه المبادرات الإنسانية» مكرراً شكره وتقديره لجهود البحرين ملكاً وحكومة وشعباً في تقديم يد العون والمساعدة والمساهمة الفعالة من خلال الشراكة مع الأمم المتحدة في إعمار غزة».
كشف الوكيل المساعد لشئون المستشفيات بوزارة الصحة أمين الساعاتي عن توجه وزارة الصحة لاستمرارية التعاون مع مركز البحرين الصحي من خلال التنسيق المستمر وتدريب الأطباء وتوفير المعدات.
وقال الساعاتي في تصريح إلى «الوسط»: «اليوم نحن تشرفنا بتنفيذ توجيهات جلالة الملك بالذهاب إلى غزة لافتتاح مركز مملكة البحرين الصحي، وشاهدنا عن قرب كيفية الخدمات والتجهيزات المتوافرة في المركز من خدمات علاجية وخدمات علاج الأسنان وخدمات العلاج الطبيعي، وشاهدنا أيضاً كيف كانت السعادة في وجوه المرضى الذين يتلقون العلاج في هذا المركز الذي بني في منطقة مكتظة بالسكان، وكانت تحتاج لوجود مثل هذه الخدمة».
وأضاف الساعاتي: «إن من واجبنا أن تكون هناك استمرارية في دعم هذا المركز الصحي، سواء بإرسال أطباء من البحرين للمساهمة في علاج المرضى أو استقبال أطباء من غزة للتدرب في مستشفيات وزارة الصحة، كما أن وزارة الصحة وحسب توجيهات الوزير المتمثلة في التعاون التام مع المؤسسة الخيرية الملكية على استعداد لإرسال ما يحتاجه المركز من أدوية وأجهزة وأية مستلزمات أخرى يحتاجها المركز».
وأوضح الساعاتي «إن البحرين ستمضي قدماً لتقديم الدعم الدائم لهذا المركز، عبر التواصل المستمر من أجل استمرارية الخدمات في هذا المركز، كما نتطلع إلى إنشاء مراكز صحية أو خدمات طبية أخرى إلى إخواننا في غزة وذلك بالتنسيق مع المؤسسة الخيرية الملكية». لافتاً إلى أن وزارة الصحة كان لها دور مشهود في التعاون الصحي وتقديم المساعدات الصحية للأشقاء الفلسطينيين على مختلف المستويات.
أكد اللأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية، مصطفى السيد أن مشروعات البحرين في غزة تركز على التنمية المستدامة في الصحة والتعليم. وتوجه السيد بالشكر لعاهل البلاد وإلى رئيس المؤسسة الخيرية الملكية، الشيخ ناصر بن حمد على توجيهاتهما لإعمار غزة وتقديم المساعدات لشعبها الكريم. وقال السيد: ما نقدمه ليس منة ولا معروفاً بل هو واجب يمليه علينا ديننا وأخوتنا وهو شرف لنا أن نكون جزءاً من هذه الأرض الطيبة المباركة فجزاكم الله عنا خير الجزاء.
وتوجه أيضاً بالشكر لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) على تعاونهم الكريم في تنفيذ المشاريع ما يعكس الاحترافية التي يعملون من خلالها والثقة الكبيرة التي يتمتعون بها من قبل الجميع فلهم منا جزيل الشكر والتقدير.
وأضاف أنه: «في الثاني من يناير/ كانون الثاني العام 2009 أصدر جلالة الملك حفظه الله ورعاه توجيهاته السامية إلى رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لتشكيل لجنة وطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة بأن تتولى المؤسسة الخيرية الملكية مهمة الإشراف على عمل هذه اللجنة.
وبناءً على هذا الأمر السامي تم تشكيل اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة من مختلف الصناديق والجمعيات الخيرية والمهنية لتوحيد جهود مملكة البحرين حكومة وشعباً لتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني في غزة.
وقد قامت المؤسسة الخيرية الملكية بالعديد من الجهود والمبادرات لتنفيذ هذه التوجيهات واستطعنا بحمد الله وتوفيقه من تنفيذ العديد من المشاريع التنموية والتي نفخر بأن نكون أول من قام بإيصال المساعدات وأول من قام بتنفيذ المشاريع التنموية، ولم يكن لنا أن نحقق هذا الإنجاز لولا توفيق الله عز وجل ومن ثم الدعم الكبير الذي نحظى به من قبل قيادتنا الحكيمة في مملكة البحرين وبفضل تعاونكم معنا ودعمكم لنا ومنحنا هذا الشرف العظيم الذي نعتبره وساماً على صدورنا، فلكم منا جزيل الشكر والتقدير والامتنان فالمنة منكم علينا بأن منحتمونا هذا الشرف العظيم.
واعتبر أن إنشاء هذا المركز الصحي (مركز مملكة البحرين الصحي) ليكون شاهداً على مدى التلاحم والترابط بين الشعب البحريني والشعب الفلسطيني الكريم، وعلى الجانب الآخر من هذا القطاع العزيز فقد تم افتتاح مكتبة البحرين العامة في الفاخورة ويجرى العمل الآن على إنشاء مدرسة في جباليا ونأمل أن نجتمع بكم مرة أخرى لنحتفل معاً بافتتاحها لتكون شاهداً آخر على هذه المحبة بين الشعبين الشقيقين كما احتفلنا في العام الماضي بافتتاح المختبرات العلمية لجامعة غزة الإسلامية والاحتفال بالانتهاء من تركيب أطراف صناعية لـ 1000 معاق من النساء والرجال والأطفال في غزة مع تدريبهم وتأهيلهم بالتعاون مع الإغاثة الإسلامية عبر العالم. وأكد السيد استمرار الدعم من أجل القضية الفلسطينية العادلة وتقديم جزء من واجبنا تجاه الأشقاء الفلسطينيين.
العدد 3504 - الثلثاء 10 أبريل 2012م الموافق 19 جمادى الأولى 1433هـ
مريض سكلر عانى ما عانى
كلامي .... حلوا مشاكل مستشفيات البحرين ومرضى السكلر
أمل البحرين
يستاهلون اخواننا في غزة , بس هذا كله لا لأجل عيون الغزاويين ولكن لتبيض الصورة المشوهة بالنسبة ماحصل حصريا للأطباء في البحرين دون العالم ما ينفع لا المكياج ولا عمليات التجميل لان هذه العمليات مازالت تقام في عيادات تجارية
خرابيط مشروعة
إذا لا سمح الله نقل (جريح) الى هذا المستشفى هل سيتم علاجه أو ممنوع علاجه وهل سيتم اعتقال الطبيب والممرضة الذين سيتولون علاجه؟؟!! وهل سيتم اعتقال المسعفين الذين سينقلونه للمستشفى؟!! وضحوا للفلسطينين هذا الأمر لا يتورطون مثلنا في البحرين
مريض
عالجو مواطنيكم اول.. عجبي !!