ينعقد ملتقى عُمان الاقتصادي الثالث في 22 و23 من نيسان/ أبريل 2012. وتنظمه وزارة التجارة والصناعة العُمانية، ومجموعة الاقتصاد والأعمال، بالتعاون مع المنطقة الاقتصادية الخاصّة في الدقم، والبنك المركزي العُماني، وغرفة تجارة وصناعة عُمان. ويشارك في الدورة الحالية من الملتقى نخبة من كبار المتحدثين يتقدمهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير، ورئيس مجلس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة.

ويناقش ملتقى عُمان الاقتصادي مناخ وفرص الاستثمار في السلطنة انطلاقاً من خطط الإصلاح وسياسات التنويع الاقتصادي القائمة. ويلقي الضوء على التوجه نحو تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأحدث التطورات على صعيد القطاعين المالي والمصرفي، كما يستعرض فرص الاستثمار الرئيسية في منطقة الدقم وغيرها من الفرص الاستثمارية.

وسيناقش هذه المحاور عدد من المتحدثين الرئيسيين وهم: وزير التجارة والصناعة العُماني، المهندس علي بن مسعود السنيدي، رئيس هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم يحيى بن سعيد الجابري، الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العُماني حمّود بن سنجور الزدجالي، وكيل وزارة السياحة ميثاء بنت سيف المحروقي، رئيس غرفة تجارة وصناعة عُمان خليل الخنجي، الشريك في شركة بوز أند كو جهاد أزعور، الرئيس التنفيذي لشركة النفط العُمانية أحمد الوهيبي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الخليج للاستثمار هشام الرزوقي، الرئيس التنفيذي لأوربك مصعب المحروقي، الرئيس التنفيذي لشركة «عُمان ال أن جي» براين باكلي، والرئيس التنفيذي لشركة التكامل للاستثمار نبيل الغسّاني، ومديرة الشئون التجارية والاستراتيجية في شركة فالي نجلاء الجمالي.

شركات التعدين لا تلتزم بالشروط البيئية

المنامة ـ جامعة الخليج العربي

توصّل باحث عُماني ناقش أطروحة الماجستير بجامعة الخليج العربي أخيراً إلى أن وفرة الحصى في سلطنة عمان أدّى إلى توجه الكثير من الشركات إلى الاستثمار في تعدينه؛ ما خلف على الطرف المقابل مشكلات بيئية منها الاقتراب بين مواقع شركات تعدين الحصى ومخططات استخدامات الأراضي جراء قلة التنسيق بين الجهات الحكومية المختصة ومرونة الاشتراطات البيئية وضعف الرقابة؛ ما أدى إلى تأثير المحاجر والكسارات على البيئة المحيطة.

ولفت الباحث عبدالله الصقري في أطروحته التي جاءت بعنوان «تقييم الآثار البيئية للمحاجر والكسارات بقرية الأبيض بمحافظة جنوب الباطنة بسلطنة عمان» إلى أهمية الحصى في التنمية المستدامة، وقال إن البحث الذي قدم لاستكمال متطلبات الحصول على درجة الماجستير في برنامج الإدارة البيئة بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي هدف إلى التقييم البيئي لمظاهر التدهور الناجمة عن عمليات تعدين الحصى وأثرها على قرية الأبيض وإعداد خرائط توضح العلاقات المكانية بين مواقع شركات تعدين الحصى والبيئة الطبيعية والبشرية لتساعد متخذي القرار على وضع استراتيجية لإعادة تأهيل المنطقة وتحسين الظروف البيئية.

وقال: «لمواكبة متطلبات النهضة في سلطنة عمان اتجهت عدة شركات للاستثمار في مجال تعدين خامات الحصى الموجود بكميات وافرة في المناطق الجبلية ومجاري الأودية وضفافها، وكذا إقامة الكسارات بالقرب من المحاجر. وعلى رغم العائد الاقتصادي الجيد لقطاع تعدين الحصى إلا أن نشاطها يكتنفه بعض الآثار البيئية والتي يستوجب تحجيمها للحفاظ على البيئة ومواردها ورفاهية الإنسان».

واستخدم الباحث الصقري المنهج الوصفي التحليلي والمنهج التجريبي للوقوف على جوانب المشكلة الموجودة من خلال جمع البيانات والدراسات السابقة، وتحليل البيانات والصور الفضائية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية وعمل المصفوفة السريعة.

وخلصت الدراسة إلى عدم التزام شركات التعدين بكثير من الشروط البيئية المحددة من قبل وزارة البيئة والشؤون المناخية في سلطنة عُمان؛ ما أوجد العديد من الآثار السلبية منها التأثير على مجاري الأودية والتربة والغطاء النباتي والغلاف الجوي والسكان والمخططات الحكومية الأخرى. وخرجت الدراسة بالعديد من التوصيات منها إلزام شركات المحاجر والكسارات بتقديم دراسة تقييم أثر بيئي قبل البدء في ممارسة نشاط التعدين، كما أكد الصقري خلال المناقشة ضرورة استخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية في مراقبة المحاجر ومدى التزامها بالاشتراطات المطلوبة من قبل المؤسسات المختلفة.

وأشار الباحث في التوصيات إلى أهمية عمل قاعدة بيانات مكانية لنشاط التحجير في السلطنة وإلزام الشركات على استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثياً، وتنفيذ دراسة شاملة لتحديد مواقع إقامة المحاجر والكسارات في السلطنة.