من المنتظر تقديم دراسة شاملة عن نظام ري جديد حائز على الجوائز ويساهم في توفير حتى 85 في المئة من المياه المستخدمة في الري مقارنة بالأنظمة التقليدية، وذلك خلال ملتقى مستقبل الأعمال الزراعية أقيم مؤخرًا في دبي.
وكان النظام المتقدم، والذي تم تطويره من قبل الشركة الدولية لحلول إدارة المياه التي تتخذ من الإمارات مقرًا لها، إبيك جرين سولوشونز، ويستخدم تقنية «النظام البيئي المتكامل لتخزين وإعادة توزيع المياه»، قد فاز بجائزة أذكى استخدام للتكنولوجيا في جوائز (أتش 2 أوو) في دبي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011.
وقم تم تركيب نظام «إيبك» في اثنين من البيوت الخضراء التابعة لشركة الظاهرة الزراعية وبعض المزارع المفتوحة في العين، حيث تمت مقارنته بأنظمة الري التقطيرية. وأظهرت الاختبارات الأولية بأن نظام إيبك لم يساهم فقط في توفير 85 في المئة من المياه، بل تمكن أيضاً من تحقيق نسب نمو أكبر بمرتين، وباستخدام كميات سماد بنسب أقل بنحو 45 في المئة.
وفي هذا الصدد، أشار المدير العام لشركة إبيك جرين سولوشونز بارت رايبين، إلى أن استقلالية الزراعة والأمن الغذائي أمران ضروريان لجميع الدول في منطقة الشرق الأوسط، وأنه مع الأمر يتمثل في المحافظة على المياه واستخدامها بشكل أكثر فاعلية.
وأضاف، «إن تبني طرق الزراعة المستدامة وخيارات تخزين المياه هي الطريق الصحيح لدولة تعمل جاهدة لتلبية الطلب المتنامي على الزراعة ولأن تكون قادرة على إنتاج محاصيلها الخاصة بفاعلية».
وتابع: «من المتوقع أن ينخفض معدل حصة الفرد من الماء في منطقة الشرق الأوسط إلى النصف بحلول العام 2050 وإنه لمن الضروري تثقيف المنطقة وسكانها بالانخفاض المتوقع في وفرة المياه».
وإلى جانب مشروع مزرعة العين، تم تركيب نظام إيبك للري في ملعب ياس للغولف على جزيرة ياس في أبوظبي في أبريل/ نيسان 2011 وحقق نتائج مدهشة. كما وشهدت الجزيرة مشروعاً آخر في يناير/ كانون الثاني 2012 لزراعة أنواع نباتات قادرة على العيش في بيئة مالحة.
وأضاف رايبين: «النتائج الصادرة عن مشروع جزيرة ياس تظهر أن معدل استهلاك مختلف أنواع النباتات كان 2.77 لتر/ متر مربع في اليوم، ما ساهم في توفير نحو 80 في المئة أكثر عن أنظمة الري التقليدية. نجاح هذا المشروع سيكون لصالح المنطقة ويواصل تقديم التطبيقات المتنوعة لنظام إيبك».
العدد 3513 - الخميس 19 أبريل 2012م الموافق 27 جمادى الأولى 1433هـ