العدد 3514 - الجمعة 20 أبريل 2012م الموافق 28 جمادى الأولى 1433هـ

السودان يستعيد السيطرة على هجليج

استعاد السودان أمس (الجمعة) السيطرة على منطقة هجليج الحدودية المتنازع عليها على إثر معارك عنيفة، فيما تحدثت دولة جنوب السودان عن انسحاب طوعي تحت ضغط دولي.

وطرح السودان أمس شروطاً لـ «تطبيع» العلاقات مع جنوب السودان بعد استعادة السيطرة على مدينة هجليج النفطية التي سيطرت عليها قوات جنوب السودان لعشرة أيّام. وأورد بيان لوزارة الخارجية السودانية أن «السودان سيطبّع علاقاته (مع جنوب السودان) وفق أربعة شروط»، من دون أن يحدد البيان طبيعة هذه الشروط.


جوبا تعد بالانسحاب والخرطوم تعلن «تحرير» هجليج

الخرطوم - أ ف ب

أعلن وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين أمس الجمعة (20 أبريل/ نيسان 2012) أن الجيش السوداني استعاد «بالقوة» السيطرة على مدينة هجليج في المنطقة النفطية المتنازع عليها بعد أن استولى عليها جيش جنوب السودان في العاشر من أبريل الجاري.

وقال الوزير وهو يرتدي الزي العسكري للتلفزيون الرسمي «إن قواتنا تمكنت من تحرير مدينة هجليج بالقوة واستعادتها في الساعة 14:20». وأضاف الوزير السوداني بخصوص هذه المنطقة التي يمثل إنتاجها النفطي نصف قدرات السودان منذ التقسيم في يوليو/ تموز 2011، «إن الجنود اقتربوا من هجليج بحذر لتفادي تدمير ما تبقى من البنى التحتية». وتابع «أن عدونا تكبد خسائر بشرية ومادية فادحة».

وكان رئيس جنوب السودان سالفاكير أعلن أنه أصدر الأمر لجيشه بالانسحاب بدءاً من أمس من هجليج. وأوضح سلفاكير في بيان قراه المتحدث باسم الحكومة، برنابا ماريال بنجامين في مؤتمر صحافي في جوبا أن «جمهورية جنوب السودان تعلن أن قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان تلقت الأوامر بالانسحاب» من هجليج. وتابع أن «انسحاباً منظماً سيبدأ على الفور ويكتمل في خلال ثلاثة أيام».

وأضاف سلفاكير في بيانه أن قرار الانسحاب «لا يغير في شيء في موقفنا الذي يؤكد أن بانتو (اسم هجليج في جنوب السودان) تبقى منطقة لا تتجزأ من جمهورية جنوب السودان». وفيما كانت هجليج تحت سيطرة الجيش السوداني في الأصل لكن جنوب السودان يؤكد أن المنطقة الواقعة في منطقة حدودية غير مرسمة تابعة له، حيث يطالب الطرفان بمناطق مختلفة منها.

وأكد رئيس جنوب السودان في البيان أن الانسحاب تقرر استجابة لنداءات مجلس الأمن الدولي وعدد من مسئولي المجتمع الدولي وكذلك لإشاعة «أجواء تسهم في استئناف الحوار مع السودان».

إلى ذلك، قالت بعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور أمس إنها تخشى أن يستغل متمردو هذه المنطقة الواقعة غرب السودان والتي تشهد حرباً أهلية، التوتر بين جوبا والخرطوم. وجاء تعليق رئيس البعثة إبراهيم غمبري رداً على ثلاثة هجمات شنها متمردون في دارفور الثلثاء الماضي.

وقال في بيان «في سياق التوتر المزمن بين السودان وجنوب السودان أشعر بقلق كبير أن تسعى الحركات المسلحة إلى زعزعة الاستقرار في دارفور».

في سياق آخر، أفادت مصادر متطابقة أن أحد عشر عنصراً من جنود إفريقيا الوسطى المشاركين في مهمة في السودان في إطار القوة الثلاثية (السودان-تشاد-إفريقيا الوسطى) لمراقبة حدود الدول الثلاث قتلوا يوم الأربعاء الماضي في إطلاق قذائف.

وقال مصدر حكومي في بانغي طالباً عدم كشف اسمه «سقط 11 قتيلاً و9 جرحى في صفوف (جنود) إفريقيا الوسطى. واستهدف الهجوم قيادة القوة الثلاثية المتمركزة في السودان في منطقة أم دافوك (الحدود الثلاثية)، ونسب الهجوم إلى «متمردين جاءوا من جنوب السودان».

العدد 3514 - الجمعة 20 أبريل 2012م الموافق 28 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً