تسلم الطالب البحريني محمود ميرزا عمران والذي يدرس الطب في جامعة الملك فيصل في الإحساء بالمملكة العربية السعودية مؤخراً قرار فصله وذلك بعد أن أوقف لأسباب مجهولة عن الدراسة منذ زهاء العام، إذ قال خلال حديثه إلى "الوسط" يوم أمس الإثنين (16 أبريل/ نيسان 2012) بأن رسالة فصله أشارت إلى أن السبب في الفصل جاء بناء على "عرضه مادة إعلامية مخالفة للأنظمة في سياق عرضه لورقة علمية في قاعة المحاضرات".

وأشار إلى أنه تفاجأ بفصله على خلفية هذا الأمر، موضحاً بأنه كان يقدم عرضاً مرئياً علمياً (بوربوينت) بواسطة الحاسب المحمول الخاص به في قاعة المحاضرات وحينما انتهى من عرضه وهم بإغلاق جهازه ظهرت خلفية الحاسوب والتي تظهر فيها صورة رجل يحمل "علم البحرين"، متسائلاً هل صورة علم البحرين باتت "جريمة" يعاقب عليها بالفصل؟

وذكر بأنه لجأ في وقت سابق إلى نشر مشكلة إيقافه عن الدراسة دون علمه بالأسباب في صحيفة "الوسط" بعد أن راجع الجامعة والمحلق الثقافي ووزارة التربية والتعليم دون جدوى، مطالباً آنذاك وزارة التربية والتعليم بمخاطبة الجامعة لمعرفة أسباب إيقافه عن الدراسة والسماح له بمواصلة دراسته، ولاسيما أنه لم يتبقَّ عليه سوى مادة واحدة على التخرج، مستدركاً أنه تلقى اتصالاً بعد نشر المشكلة من وزارة التربية والتعليم ينفي علاقتها بمشكلته ويعده بإيجاد حل لها ومتابعتها وبعد أيام تلقى اتصالاً آخر من الجامعة يطلب منه الحضور.

وتابع بأنه تفاءل بوعود التربية واتصال الجامعة، فيما صدم فيما بعد حينما قصد الجامعة وسلمته قرار فصله للسبب المذكور، مستغرباً عدم تدرجها في القرار ورفضها مطالبه بسؤال أستاذ المقرر وعدد من زملائه الذين سيشهدون بأنه لم يتطرق إلى أية أمور سياسية في المحاضرة وأن الصورة الظاهرة على خلفية جهازه هي لرجل يحمل علم البحرين فقط.

وحمّل وزارة التربية والتعليم مسئولية خسرانه لسنوات دراسته بسبب "تقاعسها" في بادئ الأمر في السعي لحل مشكلته والتي بدأت خلال فترة الامتحانات للفصل الدراسي الثاني من العام الماضي والتي تعد السنة الدراسية السادسة والأخيرة له، متسائلاً عن الدور الذي قامت به الوزارة في التعامل مع مشكلته ليتم فصله عوضاً عن حل المشكلة وضمان عودته لدراسته ولاسيما أنه من الطلبة المتفوقين والمبتعثين.

وقال: "ماذا يعني إيقافي عن الدراسة لمدة عام دون علمي بالأسباب ومن ثم أتسلم قرار فصلي بعد تدخل وزارة التربية والتعليم وما هو دورها في مشكلتي وهل ستقف التربية ضد الطالب، أم سيتم تجاهلي؟".

وطالب وزارة التربية والتعليم بإيجاد حل أو البحث له عن بديل لاستكمال دراسته في أقل تقدير ودعمه مادياً كونه طالباً مبتعثاً ومتفوقاً وله سجل أكاديمي "متميز" طوال سنوات دراسته، ولاسيما أن التسجيل في جامعة أخرى سيتطلب منه إعادة 3 سنوات دراسية تتطلب تكاليف مكلفة.