العدد 3524 - الإثنين 30 أبريل 2012م الموافق 09 جمادى الآخرة 1433هـ

توقع نمو حجوزات السياحة الإلكترونية في الشرق الأوسط

توقع خبراء في قطاع السفر والسياحة نمو الحجوزات الإلكترونية في الشرق الأوسط وأخذ نسبة كبيرة من حجم التجارة الإلكترونية، ولكنهم ذكروا أن الشركات في الشرق الأوسط لاتزال متأخرة 5 سنوات عن الشركات العالمية في هذا المجال، في وقت تشهد فيه المنطقة تغييرات متسارعة نتيجة للربيع العربي.

وبين الخبراء أن شركات السفر والسياحة تقوم بتنويع قنواتها التقليدية الخاصة بالحجوزات في وجه تنامي المنافسة التكنولوجية، وخاصة في ظل تحسن البيئة الآمنة للمعاملات الإلكترونية نتيجة للتقدم التقني، وفقاً لشركة ريد نترافيل اكزهيبشنز التي تنظم معرض سوق السفر العربي (الملتقى) الذي افتتح في دبي أمس (الإثنين).

وذكر مدير الشركة، مارك والش «قطاع السفر في الشرق الأوسط لايزال إلى حد كبير يركز على الناس، إلا أن مرونة الحجز الإلكتروني هو معيار أساسي الآن ضمن قطاع شركات الطيران الإقليمية، وهذا يقود التحول في طريقة تفكير المستهلكين ووكالات السياحة والسفر في المنطقة».

وأضاف «قطاع السفر في المنطقة أصبح الآن على مفترق طرق مهم حيث الرغبة بالحفاظ على علاقة طويلة الأمد مع الزبائن اصبحت في وضع حاسم مع تنامي الحاجة الملحة لاعتناق تكنولوجيا الإنترنت لضمان بقائها في السوق».

وقالت الشركة «في الوقت الذي تتسارع فيه التطورات التكنولوجيا يرى العديد من خبراء التكنولوجيا المعلومات في قطاع السفر والسياحة أن الشركات في الشرق الأوسط لاتزال متأخرة خمس سنوات عن الأسواق العالمية على رغم تمتع المنطقة بأسرع معدلات نمو استخدام الإنترنت في العالم».

ويقدر أن حجم التجارة الإلكترونية في دول الشرق الأوسط تبلغ نحو 100 مليار دولار، وتعتبر على نطاق واسع من أسرع الأسواق نمواً في العالم، إذ تضاعف حجمها 10 مرات منذ العام 2001. وتشير التقديرات إلى أن قطاع السياحة والسفر يسهم بنسبة عالية من حجم التجارة «نظراً إلى القيود المفروضة على التسوق الإلكتروني العام في الشرق الأوسط».

ويعتبر الملتقى أحد أبرز المعارض المخصصة لقطاع السفر والسياحة في المنطقة، وافتتحه حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في وقت شهد المعرض إقبالاً من الشركات العارضة من مختلف الدول، وكذلك عدد الزوار الذين يقدر أن تستضيفهم دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الحدث.

وقد أظهر تقرير «بيزنس مونيتر» أن عدد النزلاء في فنادق دبي شهد ارتفاعاً بنسبة 10 في المئة خلال النصف الأول من العام 2011 ليبلغ قرابة 4,6 ملايين زائر مقارنة بالفترة نفسها في العام 2010، في ظل تعزيز دولة الإمارات موقعها كوجهة سياحية آمنة بعد الاضطرابات التي شهدتها العديد من دول المنطقة.

وذكر والش «وسط تداعيات الاضطرابات في بعض المناطق في دول الشرق الأوسط خلال العام 2011، لاسيما مصر وشمال إفريقيا، تواصل دولة الإمارات استقطاب المزيد من الزوار ورجال الأعمال من مخستلف دول العالم، ما يعزز موقعها كوجهة سياحية آمنة».

وتقود دولة الإمارات القطاع الفندقي في المنطقة إذ ينتظر بناء 21238 غرفة، بالإضافة إلى مبادرات سياحية تشهدها مختلف دولة الإمارات مثل الشارقة وعجمان ورأس الخيمة. لكن أداء الفنادق تباين من دولة إلى أخرى بسبب الربيع العربي فقد تراجعت بنسبة تصل إلى 65 في المئة.

وقال والش «مع استقرار النفط في حدود 100 دولار للبرميل الواحد، فإن دول الخليج المصدرة للنفط تشهد قدراً أكبر من الاستقرار إلى جانب قيامها بضخ استثمارات تبلغ مليارات الدولارات لتطوير البنية التحتية الخاصة بالسياحة».

ووفقاً لأرقام غير رسمية فإن عدد الزوار الذين سجلوا إلكترونياً لحضور معرض السفر العربي، والذي يدوم 4 أيام، نحو 2000، بزيادة 132 في المئة عن العام الماضي. وتشارك في المعرض أكثر من 2400 جهة عارضة من 87 دولة، بعد إضافة 11 دولة تشارك للمرة الأولى في المعرض، من ضمنها موسكو ورومانيال وزيمباوي وموريشيوس، إضافة إلى 82 شركة جديدة تشارك للمرة الأولى.

العدد 3524 - الإثنين 30 أبريل 2012م الموافق 09 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً