تبدأ محاكمة نائب الرئيس العراقي، طارق الهاشمي المتهم بقضايا إرهاب والمتواجد حالياً في تركيا، غيابياً يوم الخميس المقبل بثلاث جرائم قتل، حسبما أعلن أمس الإثنين (30 أبريل/ نيسان 2012) مجلس القضاء الأعلى.

وقال المتحدث باسم مجلس القضاء عبدالستار بيرقدار في بيان إن «محاكمة الهاشمي وعدد من أفراد حمايته ستبدأ الخميس المقبل عن ثلاث جرائم سيتم التعامل معها في قضية واحدة». وبحسب بيرقدار فإن «القضايا تتعلق باغتيال مدير عام في وزارة الأمن الوطني، وضابط في وزارة الداخلية، ومحامية». وبحسب مجلس القضاء فإن عدد القضايا التي اعترف بها حراس الهاشمي المعتقلون بلغت 150 جريمة قتل.

وأوضح المتحدث أن «هناك جرائم كثيرة يتهم فيها الهاشمي وحماياته وحصلت اعترافات عليها بينها اغتيال ستة قضاة غالبيتهم من بغداد». وأثارت قضية الهاشمي الذي صدرت مذكرة توقيف بحقه في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، توتراً بين القوى السياسية خصوصاً بين القائمة العراقية التي ينتمي إليها الهاشمي وائتلاف دولة القانون الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء نوري المالكي.

ودخل الأكراد على خط الأزمة بعد أن سمحوا للهاشمي المكوث في الإقليم، ورفضوا تسليمه إلى حكومة بغداد. واتخذت قضية الهاشمي بعداً إقليمياً، حيث قام بزيارة إلى قطر والسعودية وبعدها إلى تركيا حيث يقيم حالياً. وبحسب بيرقدار، فإن القضاء أطلق سراح نحو 13 متهماً من حمايات الهاشمي لعدم ثبوت الأدلة ضدهم خلال مرحلة التحقيق الابتدائي، مبيناً أن من تبقوا يبلغ عددهم 73 متهماً.

في سياق آخر، أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية أمس أن أربعة أفراد من عائلة واحدة بينهم فتى وطفلتان، قضوا طعناً بالسكين في منطقة الكمالية شرقي بغداد. وأوضح المصدر الأمني رافضاً الكشف عن اسمه أن «عائلة مكونة من أم وفتى وطفلتين، عثر عليهم مقتولين طعناً بالسكين في داخل منزلهم في حي الكمالية شرق بغداد». وأضاف أن «العملية جرت صباح الإثنين، بعد مغادرة رب الأسرة الذي يعمل موظفاً في وزارة الصحة». وأشار إلى أن «الضحايا هم أم، وفتى يبلغ من العمر 13 عاماً، وطفلتان تبلغان سبعة وخمسة أعوام من العمر».

إلى ذلك، اعتقلت قوات من الجيش العراقي أمس «وزير دولة» في تنظيم «دولة العراق الإسلامية» المرتبط بتنظيم «القاعدة» وقتلت اثنين من عناصر حمايته في إحدى المناطق غربي مدينة الموصل. وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن «قوات عسكرية تمكنت من اعتقال قيادي بدولة العراق الإسلامية يحمل صفة وزير دولة وقامت بقتل اثنين من عناصر حمايته في اشتباكات مسلحة في منطقة بادوش غربي الموصل ويخضع حالياً للتحقيق».