العدد 3528 - الجمعة 04 مايو 2012م الموافق 13 جمادى الآخرة 1433هـ

%70 من إصابات الإيدز في البحرين سببها تعاطي المخدرات بالحقن الملوثة

«الأمم المتحدة الإنمائي» ينظم سلسلة ورش عمل لنشر الثقافة التوعوية

علي سلمان متحدثاً خلال الفعالية
علي سلمان متحدثاً خلال الفعالية

أكد مسئول برامج التنمية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي علي سلمان أن أكثر الإصابات الناجمة عن مرض الإيدز في البحرين سببها تعاطي المخدرات عن طريق تبادل الحقن الملوثة، إذ إن 70 في المئة من الإصابات في البحرين سببها استخدام الحقن الملوثة أثناء تعاطي المخدرات.

وقال سلمان خلال كلمته أثناء عقد ورشة عمل للعمالة الوافدة لتوعيتهم بمرض الإيدز التي عقدت أمس الجمعة (4 مايو/ أيار 2012) بفندق الدبلومات: «بحسب التقارير العام 2011؛ فإن 34 مليون شخص يعيشون بالمرض في مختلف أنحاء العالم، في الوقت الذي سجلت فيه إحصائية عدد الوفيات من هذا المرض في 2010 مليوناً و800 ألف مصاب، في حين أن عدد الإصابات الجديدة في 2010 بلغ مليونين و700 ألف شخص».

وأضاف سلمان أن «من بين الإصابات الجديدة في 2010 تم تسجيل 390 ألف حالة إصابة بين الأطفال، وخصوصاً أن الإصابة بالمرض قد تكون عبر التواصل الجنسي، نقل دم ملوث، تعاطي المخدرات عبر الحقن واستخدام حقن ملوثة في ذلك، نقل الأم المرض إلى الطفل».

وأكد أن هناك طرقاً كثيرة تساعد على منع تطور المرض أو حتى الإصابة به وخصوصاً في ظل تطور المجال الطبي، مبيناً أن هذا المرض من أسوأ الأمراض المعدية في التاريخ الحديث، إلا أنه مع ذلك؛ فإن الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز أعلنت وجود تناقص في عدد ضحايا هذا المرض بنسبة 21 في المئة.

ولفت إلى أن التناقص في عدد الضحايا يعود إلى عدة تطورات؛ منها: الالتزام السياسي، وتفاعل القادة المجتمعين، وغيرها من الجوانب التي لعبت دوراً في نشر ثقافة مكافحة المرض.

وذكر سلمان أن هذه الورشة هي ترجمة لمفهوم التوعية بكيفية مكافحة المرض، كما أن الورشة اعتمدت على فهم النظرية المرتكزة على الحقوق، إذ تجب معرفة حقوق المريض، وحق المجتمع، كما أن الورشة حرصت على نشر المفاهيم المتعلمة بالوصمة التي ترافق المريض لكونه أصيب بالمرض، وقد تكون إصابته لا تتعلق بالسلوكات المنحرفة، وإنما كان ضحية للإصابة بالمرض.

وأكد مسئول برامج التنمية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن ما يقوم به البرنامج من خلال هذه الورش محاولة لتغيير السلوك، إذ إن العديد من المشاكل المتعلقة بالسلوك سبب في الإصابة بالمرض، لذلك؛ فإن هناك حاجة إلى إعداد برامج من أجل تحقيق الهدف.

ونوه إلى أن الورش التي حرصت على نشر الوعي فيما يتعلق بالمرض تكون من سلسلة تتكون من مجموعة من الورش، إذ إن هناك ورشاً قدمت إلى السجناء من الذكور والإناث؛ وتم استهداف الضباط وحراس السجون والسجناء من الجنسين، كما أن هناك ورشاً قدمت لرجال الدين من الطائفتين، إلى جانب استهداف رجال الدين المسيح، مبيناً أن رجال الدين يعتبرون من القادة المؤثرين.

وأشار سلمان إلى أن الورش أيضاً استهدفت طلبة جامعة البحرين، إذ حضر الورشة 250 طالباً وطالبة، في الوقت الذي استهدفت فيه هذه الورش العمالة الوافدة عن طريق توجيه دعوات إلى السفارات وخصوصاً سفارات الدول الآسيوية، مع توجيه دعوة إلى الجاليات الآسيوية في البحرين التي لا توجد لديها سفارات، موضحاً أن السبب في استهداف هذه العمالة يعود لكونها من أكثر الفئات المعرضة للإصابة بالمرض.

وأكد التركيز على فئة لنشر معلومات توعوية وثقافية لتقوم هذه الفئة بنشر ما تلقته إلى مجموعة أخرى، ما يضمن وصول المعلومات والثقافة التوعوية إلى أكثر من شخص، منوهاً إلى أنه على مستوى الوطن العربي؛ هناك استقرار في ما يتعلق بانتشار المرض، ما عدا جيبوتي، وجنوب السودان.

وفي سياق متصل؛ تحدث سلمان عما قام به برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على المستوى المحلي، مشيراً إلى أن هذه الورش تدخل ضمن مجموعة من الورش قدمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، موضحاً أن كلفة هذه الورش والاستعداد لها بلغ 60 ألف دولار وقد قدمتها منظمة الأمم المتحدة للايدز وذلك لعمل برامج توعوية.

وأشار إلى أن هناك فريقاً يعمل حاليّاً على فيلم لتوثيق العمل الذي قام به برنامج الأمم المتحدة في مجال مكافحة الإيدز في البحرين وذلك على المستوى الحكومي، والشعبي، وما قام به برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منه في نهاية الشهر الجاري.

وأشاد سلمان بدور مملكة البحرين في مكافحة الإيدز وذلك عبر الإجراءات المتخذة؛ كوجود لجنة وظنية لمكافحة الإيدز، مع وجود استراتيجية وطنية لمكافحة الإيدز.

من جانبه؛ تحدث الخبير والمتخصص في مرض الإيدز إيهاب الخراط عن الحقائق العلمية عن المرض، وكيفية تدارك المرض بالسيطرة عليه، مشدداً على ضرورة إزالة الوصم الذي ارتبط طويلاً بهذا الوباء، وذلك باقترانه بالعلاقات المحرمة، مبيناً أهمية الفحص الدوري للكشف عن المرض.

كما أكد الخراط ضرورة حماية حقوق المصابين بالمرض، إذ لهم الحق في العيش والحصول على حقوقهم كافة.

العدد 3528 - الجمعة 04 مايو 2012م الموافق 13 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً