العدد 3532 - الثلثاء 08 مايو 2012م الموافق 17 جمادى الآخرة 1433هـ

وفاة أحد مفتشي «الوكالة الذرية» في حادث سير بإيران

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست في حديث صحافي
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست في حديث صحافي

توفي مفتش تابع لفريق مفتشي الأمم المتحدة النووي في وسط إيران في حادث سير، بحسب ما أعلن بيان للمنظمة الدولية للطاقة الذرية.

وأوضح البيان أن المفتش هو أوك-سيوك سيو وهو كوري جنوبي الجنسية وكان ضمن فريق تفتيش الوكالة الدولية العامل في إيران.

وكان المفتش في مهمة مع عضو آخر في فريق المفتشين أصيب في الحادث الذي وقع منتصف نهار أمس الثلثاء (8 مايو/ أيار 2012) قرب قرية خون آباد في محافظة مركزي (وسط) حيث يجري بناء مفاعل بحث يعمل بالماء الثقيل.

ولم يوضح البيان ظروف وقوع الحادث ولا هوية المفتش الجريح أو مدى خطورة إصابته.

ويأتي الحادث قبل أقل من أسبوع من استئناف المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية في فيينا.

وتشتبه الوكالة في أن إيران تخفي شقاً عسكرياً من برنامجها النووي للطاقة النووية المدنية الامر الذي تنفيه طهران.

من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الايرانية إن على القوى العالمية التركيز على التخلص من الأسلحة النووية وتحمل التزاماتها بشأن الحد من الانتشار النووي بدلاً من التكهن بشأن النشاط النووي السلمي لإيران. وكان الهجوم المركز للمتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست؛ رداً فيما يبدو على دعوة أميركية في اليوم السابق إلى إيران لاتخاذ «خطوات عملية عاجلة» لبناء الثقة قبل محادثات نووية مع القوى الست الكبرى في بغداد في 23 مايو/ أيار.

وقال «بعض الدول تقول إنها قلقة من احتمال تحول أنشطة إيران تجاه أغراض غير سلمية في المستقبل. عندما يتحدثون عن التكهن بالمستقبل كيف لا يقلقون بشأن التخلص من الأسلحة النووية في الوقت الراهن؟» وفي توبيخ غير مباشر لبعض الدول المشاركة في المفاوضات النووية مع إيران (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) تحدث مهمانبرست عن «انتهاكاتها وخرقها الواضح» للقوانين. وقال «بعض هذه الدول لديها غواصات ذات قدرات نووية سلموها إلى النظام الصهيوني» في إشارة إلى بيع ألمانيا لغواصات من طراز دولفين إلى إسرائيل والتي يقول بعض المحللين إنها تستطيع حمل رؤوس نووية. وأضاف «جميع هذه الدول في حاجة إلى الشعور بالالتزام بمضمون معاهدة حظر الانتشار النووي».

إلى ذلك، قالت إيران إنها تعارض أي خطوة تهدف لنشر عناصر منظمة مجاهدي خلق «الإرهابية» إلى دول إقليمية. وذكرت الخارجية الإيرانية أن طهران «ستعارض بقوة أي خطوة لتوطين عناصر منظمة «مجاهدي خلق» الإرهابية في دول إقليمية».

وقال الناطق باسم الخارجية رامين مهمانبرست في تصريحات أوردتها وكالة»مهر» للأنباء إن الدول الإقليمية يجب أن تتوخى الحذر بشأن حساسية إيران في هذا الصدد، محذراً من أن إيواء تلك الجماعة «الإرهابية» من شأنه تدمير العلاقات مع بلاده. وذكر أنه «في حالة وجود مؤامرة صهيونية - أميركية لتوطين أعضاء منظمة «مجاهدي خلق» في دول إقليمية، فلدينا حساسية كبيرة إزاء هذه المسألة وسنرد بقوة كما نتوقع أن تتوخى الدول المجاورة الحذر تجاه حساسيتنا».

العدد 3532 - الثلثاء 08 مايو 2012م الموافق 17 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً