العدد 3532 - الثلثاء 08 مايو 2012م الموافق 17 جمادى الآخرة 1433هـ

نتنياهو يشكل حكومة وحدة وطنيّة مجنِّباً إسرائيل انتخابات مبكرة

«حماس» تعتبر الاتفاق الإسرائيلي تهديداً لقطاع غزة

نتنياهو مصافحاً موفاز في القدس المحتلة
نتنياهو مصافحاً موفاز في القدس المحتلة

توصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إلى اتفاق مفاجئ يتمثل بانضمام حزب كاديما المعارض إلى الائتلاف الحكومي ليعدل بذلك عن إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وتفاوض نتنياهو سراً مع رئيس الحزب الجديد، شاؤول موفاز على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وفق ما أفادت مصادر رسمية، في وقت كان الكنيست صوت في قراءة أولى على مشروع قانون لحل نفسه وكان يستعد للتصويت على النص في القراءتين الثانية والثالثة.

وبموجب هذا الاتفاق الذي أطلق عليه اسم «اتفاق الوحدة الوطنية» يتخلى نتنياهو عن إجراء انتخابات تشريعية مبكرة ويصبح موفاز نائباً لرئيس الحكومة ووزيراً بلا حقيبة في الحكومة الجديدة.

واتفق نتنياهو وموفاز بصورة خاصة على وضع نص جديد قبل الصيف لقانون «تال» الذي يسمح بإعفاء اليهود المتدينين الأرثوذكس من الخدمة العسكرية. وكان موفاز الجنرال السابق يطالب بتغيير هذا القانون الذي تعارضه الأحزاب العلمانية.

وينص الاتفاق على تحريك عملية السلام مع الفلسطينيين ويضمن التصويت على موازنة الدولة للسنة المالية المقبلة.

وسيتولى أعضاء في كاديما مناصب مهمة ولا سيما في لجنة الشئون الخارجية والدفاع ولجنة الشئون الاقتصادية في الكنيست.

وكان نتنياهو أثار مفاجأة خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء حين أعرب عن عزمه تنظيم انتخابات مبكرة في الرابع من سبتمبر. وتذرع ببوادر عدم استقرار سياسي للدعوة إلى هذه الانتخابات المبكرة، مؤكداً أنه من الأفضل تنظيم «حملة انتخابية قصيرة من أربعة أشهر لضمان الاستقرار السياسي» في إسرائيل.

من جانبه، اعتبر المستشار السياسي لرئيس حكومة «حماس» المقالة إسماعيل هنية أمس أن تشكيل حكومة وحدة وطنية إسرائيلية «يشكل تهديداً خطيراً لقطاع غزة» وينهي مشروع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس للتفاوض مع إسرائيل. وتوصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اتفاق مفاجىء مع رئيس حزب كاديما المعارض شاؤول موفاز يتمثل بانضمام حزب كاديما الوسطي الى الائتلاف الحكومي ليعدل بذلك عن إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وقال يوسف رزقة في بيان صحافي «إن تشكيل حكومة وحدة وطنية إسرائيلية يشكل تهديداً خطيراً لقطاع غزة وإنهاء مباشر لمشروع عباس في المفاوضات».

وأضاف رزقة «أن هذه الحكومة ستكون سبباً لمشاكل عديدة على الصعيد العربي والإقليمي والإيراني وستزيد كذلك من تهديدات الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة». ولفت إلى «أنه على الرغم من أن تشكيل الحكومة شأن داخلي إسرائيلي ويرجع إلى أسباب داخلية وحزبية إلا أنه سيلقي بظلاله السلبية على الشأن الفلسطيني والعربي والإقليمي».

وأوضح «أن معظم عمليات الاغتيالات الكبرى لقادة الشعب الفلسطيني كانت بقيادة وتوجيهات موفاز، مشيراً إلى أن المجتمع الإسرائيلي وقادة أحزابه يميلون كلياً لنهج التطرف والقتل ولا يميلون لمشروع إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية».

إلى ذلك، دعت الرئاسة الفلسطينية أمس الحكومة الإسرائيلية الجديدة لاغتنام فرصة تحقيق السلام فوراً. وقال الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة في بيان «ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى اغتنام فرصة توسيع الائتلاف الحكومي بالمسارعة إلى تحقيق اتفاق سلام مع الشعب والقيادة الفلسطينية على أساس المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية لتحقيق سلام عادل وشامل فوراً (...) سلام يضمن أمن واستقرار كافة شعوب المنطقة». وأضاف أبو ردينة «إن هذا الوقت المناسب للحكومة الإسرائيلية للوصول إلى سلام مع الشعب الفلسطيني من خلال الاستجابة الفورية لاستحقاقات عملية السلام ومتطلباتها وصولاً إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية». وشدد أن هذا «يتطلب وقفاً فورياً لكافة النشاطات الاستيطانية في سائر الأراضي الفلسطينية».

وتابع «المطلوب من الائتلاف الحكومي الجديد أن يكون ائتلاف سلام وليس ائتلاف حرب لأنها الطريقة الوحيدة الممكنة لمواجهة الأخطار الكبيرة التي تواجه المنطقة، نتيجة توقف عملية السلام، ولوقف الاحتقان، والاضطرابات الدامية، وتمهيد الطريق لبناء أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة، لمواجهة الأخطار الكبيرة التي تتهددها».

العدد 3532 - الثلثاء 08 مايو 2012م الموافق 17 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً