العدد 3533 - الأربعاء 09 مايو 2012م الموافق 18 جمادى الآخرة 1433هـ

افتتاح مؤتمر «عدم الانحياز» بشرم الشيخ بمشاركة 120 دولة

القمة تناقش قضايا الشباب والتحولات الديمقراطية في المنطقة العربية

وزير الخارجية المصري محمد عمرو
وزير الخارجية المصري محمد عمرو

انطلقت صباح أمس الأربعاء ( 9 مايو/ أيار 2012) بمدينة شرم الشيخ المصرية، أعمال المؤتمر الوزاري لمكتب تنسيق حركة عدم الانحياز على مستوى وزراء الخارجية بمشاركة أكثر من 120 دولة.

وأكد وزير الخارجية المصري محمد عمرو- في كلمة مصر أمام الجلسة الافتتاحية- أن ثورة يناير أسفرت عن تغييرات جذرية - لا رجعة فيها - في مختلف مناحي الحياة المصرية، وعززت قدرة مصر على الاضطلاع بدورها التاريخي على صعيد السياسة الخارجية، بما في ذلك دورها في مختلف المحافل الدولية وفي مقدمتها حركة عدم الانحياز، التي تشرف مصر برئاستها منذ يوليو/ تموز 2009 ، وحظت بدعمها في خطاها نحو مستقبل مشرق واثق يقوم على الحرية والمساواة والعدالة.

وعبر الوزير عن سعادته بأن يكون هذا المؤتمر المهم أول حدث دولي رفيع المستوى يقام على أرض مصر بعد ثورة 25 يناير المجيدة، والتي خرجت فيها جماهير شعبها - وفي طليعتهم الشباب - مطالبة بالتغيير السلمي من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وكان للجماهير ما أرادت... واستطاعت أن تفرض كلمتها، حيث وقفت قواتها المسلحة إلى جانبها، على نحو اتسق مع مبادئ هذه المؤسسة الوطنية العريقة، وفق ما ذكرت بوابة «أخبار اليوم» على موقعها الالكتروني.

وتضم الحركة 120 دولة من إفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا الجنوبية والوسطى والكاريبي، وتعتبر ثاني أكبر تجمع بعد الأمم المتحدة، وتأتي أهمية الحركة من منطلق أنها تضم دولاً رئيسية تلعب أدواراً مهمة على الساحة الدولية والإقليمية وتؤخذ قراراتها بعين الاعتبار في القضايا الدولية، حيث إنها تمثل اليوم نسبة 60 في المئة من عدد الدول في الأمم المتحدة وبالتالي تشكل كتلة تصويتية كبيرة، كما تمثل أكثر من نصف سكان العالم.

وتناقش القمة عدة تقارير مهمة خاصة بالبطالة وقضايا الشباب والتحولات الديمقراطية في المنطقة العربية.

وأكد وزير الخارجية التونسي رفيق عبدالسلام وجود رؤية مشتركة مصرية تونسية «تتطابق في وجهات النظر بشأن القضايا العربية والإقليمية»، مشيراً إلى أن مصر وتونس اقتربتا من بعضهما البعض أكثر من أي وقت مضى بعد ثورتي البلدين .

وأضاف عبد السلام أن لقاء يضم وزراء خارجية مصر وتونس وليبيا «يجرى تحديد مكانه وزمانه بين الأطراف الثلاثة بغرض تبادل وجهات النظر، وخاصة أن أوضاع الدول الثلاث متشابهة بعد الثورات وتحتاج لرؤية سياسة مشتركة وتعاون ثلاثي مثمر من شأنه تحقيق مصالح الدول الثلاث والأمة العربية بأسرها».

العدد 3533 - الأربعاء 09 مايو 2012م الموافق 18 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً