بلغ إنديانا بيسرز الدور الثاني من الـ «بلاي أوف» للمرة الأولى منذ العام 2005، بعد أن حسم مواجهته مع أورلاندو ماجيك 4/1 بالفوز عليه 105/87 في المباراة الخامسة، فيما تجنَّب شيكاغو بولز، صاحب أفضل سجل في الموسم المنتظم، الخروج المبكر بتقليصه الفارق مع فيلادلفيا سفنتي سيكسرز إلى 2/3 بالفوز عليه 77/69 أمس الأول (الثلثاء) في الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة.

على ملعب «بانكرز لايف فيلدهاوس» أمام 18165 متفرِّجاً، احتفل إنديانا ببلوغ الدور الثاني من «بلاي أوف» بين جماهيره للمرة الأولى منذ العام 2000 عندما تخطَّى حينها ميلووكي باكس 3/2 في طريقه إلى نهائي المنطقة الشرقية إذ تغلَّب نيويورك نيكس 4/2 قبل أن يخسر نهائي الدوري أمام لوس أنجلوس ليكرز 2/4.

وضرب إنديانا موعداً في الدور الثاني مع ميامي هيت أو نيويورك نيكس، علماً أن الأول يتقدَّم حالياً 3/1.

وهذه المرة الأولى التي يتجاوز فيها إنديانا حاجز الدور الأول منذ العام 2005 حين تغلَّب على بوسطن سلتيكس 4/3 قبل أن يخسر أمام ديترويت بيستونز 2/4، وهو استفاد على أكمل وجه من افتقاد أورلاندو لنجمه المطلق لاعب الارتكاز دوايت هاورد منذ المباراة الأولى بسبب إصابة في ظهره.

ويدين إنديانا بحسمه المباراة الخامسة إلى داني غرانجر الذي سجَّل 25 نقطة، ودارن كوليزون الذي سجَّل 15 من نقاطه الـ 19 في الربع الأخير بعد أن نجح خلاله في محاولته السبع إضافة إلى تمكُّنه من تحجيم صانع ألعاب أورلاندو جامير نيلسون في هذا الربع الحاسم وإجباره على الاكتفاء بتسديدة ناجحة واحدة.

وكان الربع الأخير حاسماً بالنسبة لإنديانا لأنه أنهى الربع الثالث متخلفاً بفارق نقطتين بعد أن تقدَّم بفارق 15 نقطة في الشوط الأول، لكنه استعاد زمام المبادرة وضرب بقوَّة بتفوّقه على ضيفه 36/16 في الدقائق الـ 12 الأخيرة من المواجهة، مُتجنِّباً السيناريو الذي اختبره في المباراة الرابعة حين كان متقدِّماً بفارق 19 نقطة في الربع الرابع قبل أن يخوض شوطاً إضافياً.

وكان جامير نيلسون أفضل لاعبي أورلاندو الذي حقَّق فوزه الوحيد في هذه السلسلة في المباراة الأولى على أرض إنديانا، وذلك بتسجيله 27 نقطة وأضاف غلين ديفيس 15 نقطة مع 8 متابعات.

شيكاغو يعود للمنافسة

وعلى ملعب «يونايتد سنتر» أمام 22093 متفرِّجاً، قلَّص شيكاغو الفارق مع ضيفه فيلادلفيا 2/3 بالفوز عليه 77/69، مُحقِّقاً فوزه الأول في هذه السلسلة من دون نجمه ديريك روز الذي تعرَّض لإصابة في ركبته اليمنى في أواخر المواجهة الأولى التي حسمها فريقه 103/91، علماً بأن فريق المدرِّب توم ثيبودو خسر جهود نجمه الآخر الفرنسي يواكيم نواه في المباراة الثالثة بسبب التواء في كاحله الأيسر.

ويأمل شيكاغو الذي أنهى الشوط الأول من مباراة أمس الأول متقدِّماً بفارق 9 نقاط ثم حافظ على أفضليته حتى صافرة النهاية، أن يتمكن من تحقيق الفوز في المواجهة السادسة التي تقام اليوم (الخميس) في ملعب فيلادلفيا من أجل ختام السلسلة في ملعبه.

ويدين شيكاغو بفوزه في المواجهة الخامسة إلى الثنائي لوول دنغ وكارلوس بوزر إذ سجَّل الأول 24 نقطة مع 8 متابعات، والثاني 19 نقطة مع 13 متابعة و6 تمريرات حاسمة، فيما كان جرو هوليداي الأفضل في صفوف الضيوف بتسجيله 16 نقطة وأضاف لو وليامس 13 نقطة وكل من أندري إيغودالا وسبنسر هايويس 11 نقطة مع 14 متابعة للأخير.

سقوط ثان لليكرز

وعلى ملعب «ستايبلس سنتر» أمام 18997 متفرِّجاً، لم يستفد لوس أنجليس ليكرز من عاملي الأرض والجمهور لكي يحسم مواجهته مع دنفر ويتأهَّل إلى الدور الثاني بعد أن خسر المباراة الخامسة 99/102، ما سمح لمنافسه بتقليص الفارق 2/3.

ويدين دنفر بفوزه إلى أندري ميلر الذي سجَّل 24 نقطة، بينها رميتان حرَّتان في آخر 12.8 ثانية من اللقاء، وأضاف جافايل ماكغي 21 نقطة مع 14 نقطة في مباراة بدت سهلة على الفريق الضيف لأنه كان متقدِّماً بفارق 15 نقطة مع انتصاف الربع الأخير قبل أن يعود ليكرز بقوة بفضل نجمه كوبي براينت الذي سجل 12 نقطة في آخر 4.47 دقيقة بفضل ثلاث ثلاثيات ما سمح لفريقه بتقليص الفارق إلى نقطتين 96/98 في آخر 59 ثانية.

لكن براينت عاد وأخفق في تسديدة كانت كفيلة بإدراك التعادل ثم بأخرى من خارج القوس إلا أن زميله رايمون سيشنز نجح في تسجيل ثلاثية مقلِّصاً الفارق إلى نقطة واحدة قبل أن يحصل ميلر على خطأ وينجح في رميتيه الحرَّتين الحاسمتين.

وحصل ليكرز على فرصتين لإدراك التعادل في الثواني الأخيرة إلا أن براينت وسيشنز أخفقا في تسديدتين من خارج القوس.

وكان براينت أفضل لاعبي ليكرز بتسجيله 43 نقطة مع 6 متابعات و5 تمريرات حاسمة وأضاف لاعب الارتكاز أندرو باينوم 16 نقطة مع 11 متابعة، فيما برز في صفوف دنفر، إلى جانب ميلر وماكغي، كل من آرون افالو والإيطالي دانيلو غاليرناري إذ سجل الاول 19 نقطة والثاني 14.

هوكس يؤجل تأهل دنفر

وعلى ملعب «فيليبس أرينا» أمام 19319 متفرِّجاً، حذا أتلانتا هوكس حذو دنفر وأجَّل تأهُّل ضيفه بوسطن سلتيكس بتقليص النتيجة إلى 2/3 من خلال الفوز عليه 87/86 بفضل العائد من الإصابة آل هورفورد الذي سجَّل 19 نقطة، بينها السلَّتان الأخيرتان لفريقه، إضافة إلى قيامه بمجهود دفاعي مميَّز آخر فصوله في الثواني العشر الأخيرة عندما أجبر صانع ألعاب الضيوف راجون روندو على فقدان توازنه في ما كان يتوجه لتسجيل سلة الفوز بعد أن خطف الكرة من جوش سميث.

وتجاوز جميع اللاعبين الأساسيين في أتلانتا حاجز العشر نقاط وكان أفضلهم هورفورد الذي لعب منذ البداية للمرة الأولى منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، وأضاف جيف تيغ 16 نقطة وكل من جون جونسون ومارفين وليامس 15 نقطة وجوش سميث 13 نقطة.

أما من ناحية بوسطن الذي سيكون أمام فرصة حسم المواجهة على أرضه اليوم (الخميس) وتجنَّب العودة إلى ملعب «فيليبس أرينا» لخوض المباراة السابعة السبت المقبل، فكان كيفن غارنيت وبول بيرس الأفضل بعد أن سجَّل كل منهما 16 نقطة مع 7 متابعات للأول و6 للثاني، وأضاف راي آلن 15 نقطة وبراندون باس 14 مع 7 متابعات وروندو 13 مع 12 تمريرة حاسمة و5 متابعات.