العدد 3537 - الأحد 13 مايو 2012م الموافق 22 جمادى الآخرة 1433هـ

قرضاي: الجيش سيتولى قريباً أمن %75 من أفغانستان

مقتل أحد كبار أعضاء مجلس السلم برصاص قناص

أرسلا رحماني
أرسلا رحماني

أعلن الرئيس الأفغاني، حامد قرضاي أمس الأحد (13 مايو/ أيار 2012) أن الجيش الأفغاني سيتولى مسئولية أمن 75 في المئة من أفغانستان بعد المرحلة الثالثة والمقبلة لنقل حلف شمال الأطلسي (الناتو) المسئولية الأمنية إلى الجيش الأفغاني.

وجاء في بيان نشره المكتب الرئاسي أن ولاية كابيسا حيث تتمركز القوات الفرنسية ستكون من المناطق الـ 122 التي ستنتقل إلى السيطرة الأفغانية. وهذه المرحلة الثالثة من نقل المسئولية الأمنية التي لم يحدد موعدها مرحلة جديدة نحو انسحاب قوة حلف شمال الأطلسي من أفغانستان (إيساف) في نهاية 2014 التي تضم 130 ألف جندي.

وقال المتحدث باسم الرئاسة في مؤتمر صحافي «خلال اجتماع مجلس الأمن الوطني اليوم (أمس) تقرر بأن هذه العملية ستشمل 11 ولاية منها كابيسا واوروزغان وبروان». وأضاف أن «75 في المئة من السكان سيصبحون تحت سلطة قوات الأمن المحلية». وأكد الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند في الأشهر الماضية أنه ينوي سحب القوات القتالية الفرنسية من أفغانستان في نهاية 2012 أي قبل عامين من الموعد المقرر لانتهاء مهمة الأطلسي في هذا البلد.

أمنياً، قتل أحد كبار أعضاء مجلس السلم الأعلى في أفغانستان وهو مستشار قريب من قرضاي برصاص أطلقه قناص من سيارة أمس في كابول ما وجه ضربة كبيرة لجهود كابول لتحقيق السلام مع متمردي حركة «طالبان».

وكان الوزير السابق في عهد «طالبان»، أرسلا رحماني «مفاوضاً أساسياً» في المجلس الذي أنشأه قرضاي لبدء مفاوضات سلام مع متمردي حركة «طالبان». وصرح حفيد رحماني، محمد واريس أن جده «أصيب برصاصة أطلقت عليه من سيارة بعيد مغادرته منزله»، موضحاً أن «الرصاصة اخترقت ذراعه وأصابت قلبه». وأضاف أن رحماني «توفي في المستشفى». وهددت «طالبان» التي تشن تمرداً منذ 10 أعوام بهدف الإطاحة بحكومة قرضاي، في وقت سابق من هذا الشهر باستهداف أعضاء مجلس السلم، كجزء من «هجوم الربيع» الخاص بهم. ومع ذلك، نفى أحد المتحدثين باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد أي تورط لحركته في اغتيال رحماني.

في حادثة أخرى، قالت وزارة الدفاع البريطانية أمس إن اثنين من أفراد الشرطة الأفغانية فتحا النار على جنود بريطانيين كانوا يدربونهما في جنوب البلاد ما أسفر عن مقتل اثنين. وحادث إطلاق الرصاص الذي وقع أمس الأول في لشكركاه بإقليم هلمند في جنوب أفغانستان هو الأحدث ضمن سلسلة من الهجمات التي يشنها أفراد من أجهزة الأمن الأفغانية على القوات الأجنبية ومدربيها ما يزيد الضغط على بعض دول حلف شمال الأطلسي لتنسحب.

العدد 3537 - الأحد 13 مايو 2012م الموافق 22 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً