العدد 3543 - السبت 19 مايو 2012م الموافق 28 جمادى الآخرة 1433هـ

رئيس مجلس إدارة «أسري»: 188 مليون دولار البرنامج الاستثماري للشركة

قال رئيس مجلس إدارة شركة البحرين لتصليح السفن «أسري»، الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، إن العام 2011 كان عاماً مهماً بالنسبة إلى تطور «أسري» وسيرتها. ومع الاحتفال بمناسبة مرور خمسة وثلاثين عاماً على بدء عملياتها في التشغيل فقد شهدت «أسري» المراحل الأخيرة من برنامجها الاستثماري المتكامل الذي يهدف لتحديث الحوض الجاف، وتوسيع قدراته، وتعزيز موقعه ليكون الحوض الجاف المفضل في منطقة الخليج العربي. وتعتبر الزيادة في الإيرادات السنوية للشركة بالإضافة إلى الجوائز العالمية التي حصلت عليها «أسري» دليلاً على نجاح برنامجها الاستثماري البالغ تكلفته 188 مليون دولار أميركي، والذي شهد هذا العام افتتاح رصيف إصلاح السفن الجديد بطول 1.38 كيلومتراً وإنشاء قسم جديد للطاقة في «أسري» يؤمن توفير صنادل تزود الطاقة الكهربائية لعمليات الإصلاح.

لقد أثبت الحوض قدرته على مواجهة الضغوط السلبية على القطاع من خلال تدعيم الإدارة الرئيسية، واستهداف إصلاح سفن القوات البحرية وبخاصة التنويع في السوق الخارجية، وقدرته على تحقيق نتائج إيجابية تدعو للتفاؤل في هذا العام. فقد زادت الإيرادات بنسبة 21 في المئة في العام 2011، مع تزايد الأرباح بشكل أكبر مما كانت عليه في العام 2010، والتي تدل على التدابير القوية التي تقوم بها «أسري» للمحافظة على الوضع التنافسي في ظروف الركود التي تعاني منها السوق.

إن الحفاظ على أرباح الشركة لا يعتبر الحافز الوحيد وراء التطور الحالي في «أسري». إن الحوض بصدد القيام بالتوسع الضروري في نطاق عمله ليصبح أكثر من مجرد مكان مختص بإصلاح السفن. فمن خلال التحسينات السالفة الذكر، أصبحت «أسري» واحدة من المؤسسات التي تعبر عن تطلعات مملكة البحرين في مجال الأنشطة البحرية لتكون مركزاً إقليمياً للملاحة البحرية. يعتبر مجمع تصنيع وإصلاح السفن البحرية جزءاً رئيسياً لجعل البحرين تحتل موقع الصدارة في القطاع البحري، وقد سارعت «أسري» خطاها لتكون السباقة لاحتلال هذا الموقع.

فيما تشهد الأسواق تعافياً في العام 2012، فإن توقيت البرنامج الاستثماري لأسري سيعزز موقع الحوض الجاف للاستفادة من أعمال جديدة محتملة. لقد زادت المنافسة من خلال أحواض إصلاح السفن المختلفة في المنطقة، ولكن بالطبع لا يمكن لأحد منافسة «أسري» فيما يتعلق بخبرتها الوافية ومعرفتها الواسعة بالسوق. إن دمج هذه العناصر مع قائمة المبادرات المبتكرة القائمة حالياً تبشر بالخير على قدرة الحوض على خوض غمار المنافسة. فإن المنافسة تزيدنا إصراراً على التحدي من أجل تحسين عملنا.

كما أن سمعة «أسري» معروفة بالفعل في المنطقة فيما فازت الشركة بجائزة «حوض السفن الأول للعام 2011» ضمن جوائز «هيئة اللويدز ليست» الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية في دبي، وستكون الخطوة المقبلة إيجاد المزيد من التفاعل في الأفكار على ساحة الملاحة البحرية العالمية، مع المشاركة في المزيد من الفعاليات والمعارض التي تنظم بهذا الخصوص.

ومع توسيع آفاق القدرات الصناعية في الحوض الجاف، والتزامنا باحتلال موقع الصدارة في المحافظة على الاستدامة البيئية مع تنفيذ مشاريعنا القائمة مثل مصنع تحلية مياه البحر الجديد، محطة معالجة مياه الصرف الصحي وتوسعة مصنعنا لعمليات العصف التي تشكل جميعها حجر الأساس الذي تعتمد عليه الشركة في تحمل مسئولياتها تجاه البيئة.

إن الموقع الذي تتمتع به «أسري» في الوقت الحاضر هو محصلة للدعم المتواصل والتشجيع المستمر من كل الدول المساهمة في الشركة. والشكر موصول أيضاً إلى شركاء «أسري» بما فيها حكومة مملكة البحرين، نظراً لدعمها الممتاز والمتواصل. كما أنتهز هذه الفرصة لأعبر عن خالص التقدير والامتنان لكل زملائي في مجلس إدارة «أسري» نظراً لالتزامهم ودعمهم المستمر للشركة. كما أود أن أشكر القوى العاملة في الشركة، بما في ذلك الإدارة التنفيذية والموظفين والعمال لإخلاصهم وتفانيهم في العمل وبذل الجهد الذي لولاه لم تكن «أسري» لتحقق هذه النتائج في ظروف السوق الصعبة التي شهدناها. كما نعرب عن خالص الشكر إلى شركاء «أسري» من المقاولين وبالطبع إلى شبكة وكلائنا العالمية لحرصهم واجتهادهم في العمل والكفاءة العالية على دعمهم القوي ومساندتهم الكبيرة وتعاونهم معنا خلال السنة الماضية.


الرئيس التنفيذي لـ «أسري»:

تحوُّل في مصادر الإيرادات الأساسية للشركة

شهد العام 2011 تحوُّلاً في مصادر الإيرادات الأساسية للشركة من خلال نجاح إستراتيجية تنويع مصادر الدخل لـ «اسري» من نشاطات الشركة في الأسواق الخارجية متجاوزة الضغوط السلبية المؤثرة على سوق إصلاح السفن التي تعاني من الركود منذ أكثر من ثلاث سنوات.

كما شهد العام الماضي بروز بعض المؤشرات الإيجابية في مجال إصلاح السفن أيضاً، من خلال ارتفاع معدل الإنفاق في سوق إصلاحات السفن وناقلات النفط العملاقة منذ سنة ليعطي مؤشراً بأن هذه السوق ستشهد نمواً في المستقبل القريب.

واستمر في اتباع سياسة تلبية الحد الأدنى من المتطلبات المفروضة على من يستأجرون السفن مع التقليل من إصلاح السفن في العام 2011، حيث قابله إنفاق كبير من قبل مشغلي المنصات البحرية لتحسين سفنهم وناقلاتها البحرية لتكون في مستوى المعايير المطلوبة من قبل المستأجرين والإيفاء بالتزامات التأجير، وبخاصة في المملكة العربية السعودية.

ولقد أثبت توجه «أسري» نحو التنويع في النشاط جداوة في هذا التحول، حيث تمكنت الشركة من الاستفادة من سوق الخدمات البحرية للقيام بشكل كبير عبر إنجاز المزيد من الأعمال في ظل أوضاع السوق العامة.

وبينما كان الاهتمام يتجه نحو زيادة الإيرادات من أنشطة الشركة من الإصلاحات البحرية، فإن الشركة اتجهت إلى زيادة نشاطاتها نحو استقطاب المزيد من العملاء في المنطقة، علماً بأن زبائن «أسري» هم مناصفة بين الملاك العرب والدوليين، إلا أن العام 2011 شهد ارتفاعاً في الزبائن العرب حيث أصلح الملاك العرب ما مجموعه 126 سفينة مقارنة بعدد 74 سفينة من السوق الدولية، ما يعادل نسبة 37 في المئة إلى63 في المئة. وفي العام 2011 أصلحت أسري ما مجموعه 200 سفينة بمعدل مبيعات بلغ نحو 168 مليون دولار أميركي، ورغم انخفاض عدد السفن التي تم إصلاحها في العام 2011 مقارنة بالعام 2010، إلا المبيعات ارتفعت بمعدل 13 في المئة مقارنة بالعام الماضي، كما ارتفعت التكاليف المباشرة مقارنة بالسنة الماضية بمبلغ 839 ألف و820 دولاراً. لقد حققت الشركة إنجازين مهمين في هذا العام، الإنجاز الأول تمثل في استكمال عمليتي إصلاح ناجحتين لأضخم القطع البحرية في العالم، وهما: ناقلة النفط العملاقة «الشغاية» المملوكة من قبل شركة ناقلات النفط الكويتية والتي تبلغ حمولتها 310.513 طن ساكن، و «بوب بالمر» المملوكة من قبل (روان)، والتي تعد إحدى أكبر المنصات البحرية في العالم. الإنجاز الثاني تمثل في إصلاح ما مجموعه 13 ناقلة نفط عملاقة في «أسري» خلال العام 2011، ما شكل إعادة توازن ملحوظ في العمل على الناقلات الضخمة، وتعود عشر ناقلات منها للملاك العرب: شركة ناقلات النفط الكويتية (ثلاث ناقلات)، الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (أربع ناقلات)، وثلاث ناقلات أخرى من الشركة السعودية (فيلا) البحرية العالمية، وكانت ناقلات النفط العملاقة الثلاث الأخرى من السوق اليونانية، واثنتان من (سبرينغ فيلد شيبينغ) وواحدة من (صن انتربرايزيز). وخلال العام 2011 استقبلت الشركة ما مجموعه 21 سفينة من السوق الأميركية لحساب شركة (ميرسك لاين ليمتد) منها تسع سفن حاويات تبلغ حمولتها 61.000 طن ساكن، بالإضافة إلى سفينتين ضخمتين لـ (كراولي تيكنيكال مانجمنت إنك) بإصلاح سفينتي شحن ضخمتين، فيما أسهم المشغلون في (إينسكوبرايد إنترناشيونال) و(روان) بمعدل ضخم من أرقام المبيعات النهائية، وذلك في خطوة مهمة تؤكد عودة ملاك ومشغلين من الولايات المتحدة الأميركية لإصلاح سفنهم في الشركة.

العدد 3543 - السبت 19 مايو 2012م الموافق 28 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً