أجهز نادي المحرق على آمال وأحلام منافسه داركليب بالتأهل للنهائي الأول في تاريخه بعدما قدم أداءً جماعيا قويا ليتأهل إلى المباراة النهائية لدوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة ليلاقي النصراوية في النهائي يوم السبت المقبل، بعد أن فاز عليه بنتيجة (3/صفر)، ليحقق بالتالي الانتصار الرابع على التوالي عليه هذا الموسم.

المحرق قدم أداء قويا منذ البداية حتى النهاية وبفضله نجح في تحقيق الهدف، ليثبت أنه قادر على العودة من بعيد بعد تعرضه لخسارة مطلع الأدوار النهائية من النجمة، إلا أن الإصرار والرغبة بالحفاظ على اللقب كان كبيراً لينجح فاضل عباس ورفاقه في تحويل ذلك إلى واقع في نهاية المطاف.

أما داركليب فعانى كثيراً من تفكك خطوطه في أحلك الظروف وكثرة إضاعة الإرسالات خصوصاً في الشوطين الأول والثالث، بالإضافة إلى انشغاله بالاحتجاجات والتي أخرجت أكثر من لاعب من أجواء اللقاء بين الفينة والأخرى.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي حضره جمهور جيد العدد بواقع: (25/23، 25/17، 25/23).

مجريات اللقاء

شهد الشوط الأول من المباراة تنافساً شديداً بين الفريقين، إذ كانت رغبة الفوز حاضرة بقوة، إذ كان التكافؤ هو العنوان بسبب تبادل تحقيق النقاط تارة عبر الفعالية الهجومية وأخرى عبر الإرسالات الضائعة، دون نسيان دور حوائط الصد (7/7 ثم 10/10)، واعتمد الفريقان على التنويع في صناعة الألعاب مع تركيز نسبي على مركز (3).

مع دخول الشوط في نصفه الثاني، استمر داركليب بإضاعة الإرسالات على رغم نجاح ميرزا عبدالله ومحمد إبراهيم في تحقيق النقاط من مركز (3) وعلي حمزة وعلي إبراهيم من الأطراف، علماً بأن الدفاع الخلفي في الفريقين كان بأفضل حالاته.

وعلى رغم أن داركليب أخذ فارق نقطتين بعد نجاح أيمن هرونة في الدفاع الخلفي ومن ثم هجوم ميرزا عبدالله السريع مستغلاً تفكك حوائط الصد، إلا أن نصيف كان مميزاً أولاً في الصد ومن ثم الهجوم السريع ومعه بيدرو من مركز (4) لتعود لسلسلة التعادلات من جديد (17/17 ثم 19/19).

وعلى رغم بدأ فاضل عباس في تحقيق النقاط من الأطراف وكذلك الهجوم السريع إلا أنه وقع ضحية تألق محمود حسن في الصد، إلا أن ميرزا عبدالله الذي كان يعتبر نقطة القوة في فريقه ارتكب خطأ هجوميا لحقه بآخر بعد بروز بيدرو أمامه في الصد لينتهي الشوط بنتيجة (25/23) وسط احتجاجات داركليبية بوجود لمس شبكة على اللاعب الكوبي.

في الشوط الثاني، بدأ المحرق بقوة كبيرة مستفيداً من الدفعة المعنوية التي حققها بعد إحراز الشوط، إذ برز عبدالله النجدي في الشق الهجومي ومعه فاضل عباس، والأخير برز أيضاً في الإرسال الهجومي القوي ولكنه موجه على مركز (6 و1) وذلك لوجود ميرزا عبدالله وعلي إبراهيم هناك، وهذا أرهق داركليب كثيراً حتى اضطر مدربه إبراهيم علي لإجراء تغيير بهدف بث روح جديدة (9/3).

بروز المحرق تواصل مع استمرار تألقه في توجيه الإرسال القوي، إذ بدأت حوائط الصد تحقق النقاط أيضاً عبر عماد سلمان وراشد أحمد وأمام كل ضاربي داركليب سواءً كان ميرزا عبدالله أو محمد إبراهيم وكذلك البديل أمين محمد (12/4).

حافظ «الذيب» على أدائه القوي مع استبسال دفاعي كبير بقيادة يوسف عبدالغفار، إذ يعود ذلك دائماً لقوة حوائط الصد وحسن تمركز حوائط الصد سواءً لاعبا الارتكاز أو الأطراف، مع أداء قوي لعبدالله النجدي هجومياً، فيما تواصلت معاناة داركليب في التخليص وكذلك الاستقبال لتصبح «طائرة الأحلام» أمام طريق مفتوحة لحسم الشوط سريعاً (25/17).

في الشوط الثالث، أجرى داركليب تغييراً جوهرياً على تشكيلته بإعادة ميرزا عبدالله لمركز (3) وإشراك علي عبدالواحد في مركز (4) من أجل استقرار الكرة الأولى، فيما حافظ المحرق على تشكيلته نظراً للفعالية الكبيرة التي تحققه.

هذا الشوط، أعادنا لسيناريو الشوط الأول، إذ كان الأداء متكافئاً جداً بسبب تبادل تحقيق النقاط تارة عبر الهجوم الناجح وأخرى عبر الأخطاء خصوصاً في الإرسال، علماً بأن الأداء اتسم بالتنويع بهدف خلخلة حوائط الصد (7/7 ثم 14/14).

وعلى رغم أن المحرق تمكن من تحقيق الأفضلية في وقت مناسب عبر فعالية بيدرو في الهجوم ومعه نصيف في مركز (3) مستفيدين من أخطاء داركليب، إلا أن «العنيد» قاتل وجاهد من أجل العودة بفضل عودة الروح للدفاع الخلفي، وهذا ساهم أيضاً في تعديل النتيجة في وقت حاسم (23/23). لكن فاضل عباس استطاع أن يوقف المد الداركليبي بهجوم من مركز (2) احتج على إثره لاعبو وجماهير وإداريو داركليب كثيراً معتبرين أن الكرة ملامسة وداخل الملعب، إلا أن الحكم الأول الدولي حسين الكعبي أكد أن الكرة خارجه، حتى حسم بيدرو الشوط بعد تبادل طويل للكرة شهد خروج صافرة كادت أن توقف اللعب (25/23). واحتج لاعبو داركليب مرة أخرى على هذه الصافرة التي أوقفت نسبياً اللعب إلا أن الطاقم نفى أن تكون خارجه منه.

أدار اللقاء طاقم دولي مكون من حسين الكعبي وجعفر إبراهيم، وواجه الطاقم احتجاجات شرسة من داركليب في أكثر مناسبة. من جهته طالب قائد المحرق فاضل عباس الحكم الأول بإخراج البطاقة الصفراء للاعبي «العنيد» بعد كثرة الاحتجاجات خصوصاً في الشوط الثالث.

مباراة اليوم

تختتم اليوم الأدوار النهائية باقامة مباراة تحصيل حاصل بين النصر والأهلي عند الساعة 5:30 مساء.

لم نتعمد اتخاذ قرارات عكسية وراضون عن أدائن

الحكمان الكعبي وإبراهيم: متيقنان من صِحَّة قراراتنا الحاسمة

نفى ثنائي طاقم التحكيمي الدولي حسين الكعبي وجعفر إبراهيم أن يكونا قد تعمدا اتخاذ قرارات عكسية تسببت في فوز المحرق وخسارة داركليب كما يعتقد ويقول ذلك لاعبو وإداريو وجماهير داركليب.

وأضافا «لا توجد هناك قرارات أثرت على المباراة، نعم احتج لاعبو داركليب على بعض القرارات إلا أننا متأكدان من صحتها، ولهذا السبب كلانا مطمئن ومرتاح من الإدارة التحكيمية لهذه المواجهة، وفي النهاية لا يوجد أحد معصوم من الخطأ».

وقال الكعبي أيضاً «الكرة الحاسمة في الشوط الأول كانت صحيحة، إذ لا يوجد لمس للشبكة كما يظن لاعبو داركليب وهذا أوضحته لقائد الفريق محمود حسن، أما الكرة المثيرة للجدل والتي حصلت عندما كانت النتيجة (23/23)، إذ قام لاعب المحرق فاضل عباس بكرة هجومية من مركز (2) تعرضت لصد من لاعب داركليب علي إبراهيم، لكن الكرة كانت خارج الملعب وليست داخله أو لامسته».

وعن سبب عدم استدعائه لمراقب الخط كما فعل في المرات السابقة مثلاً، قال: «للعلم فقط، المراقبين وكذلك الحكم الثاني بالنسبة للحكم الأول تعتبر قراراتهم استشارية فقط، وأنا كنت متأكدا من صحة قراري، ولهذا لا داعي لاستدعاء مراقب الخط».

من جهته رد الدولي جعفر إبراهيم على اتهام بعض لاعبي ومدرب داركليب بتعمده اتخاذ قرارات ضدهم وتجاهل الأخطاء التي يرتكبها المحرق سواءً بلمس الشبكة أو التعدي، قال: «لماذا سأتعمد فعل ذلك؟، أنا أرى هذا الإدعاء خاطئ وليس صحيح إطلاقاً، والدليل إنني إتخذت عدة قرارات على المحرق عندما رأيت وجود أخطاء فعلية عليه، وأما عن احتجاج التعدي فأنا أوضحت لميرزا عبدالله أن فاضل عباس لم يتعدى الخط كاملاً ولهذا السبب لا يوجد خطأ».

وأشار إبراهيم إلى أن التحكيم كان إيجابياً ومثالياً في المجمل العام. وعن الصافرة التي خرجت في نقطة الحسم للشوط الثالث، قال: «لم تخرج مني أي صافرة بل أنا طلبت من اللاعبين استمرارية اللعب وعدم التوقف». من جهته شاطر الحكم الكعبي زميله إبراهيم الرأي.

إبراهيم علي: التحكيم ظلمنا وأفقدنا المباراة

شن مدرب طائرة داركليب إبراهيم علي هجوماً شرساً على التحكيم محملاً إياه الخسارة التي تعرض لها فريقه من المحرق وبالتالي فقدانه فرصة اللعب في نهائي الدوري.

وأضاف «أنا لا ألوم اللاعبين على شيء، نعم قصرنا في الشوط الثاني بسبب تعرضنا لاهتزاز في الكرة الأولى، لكن التحكيم لم يشعرنا بالإنصاف والأمان أبداً، إذ كانت هناك أخطاء عكسية في أوقات حاسمة وهذا تسبب بفقداننا المباراة وهذا ظلم كبير بحقنا كفريق يريد المنافسة وإثراء المسابقات».

وتابع قائلا: «هناك لمس للعصى في نقطة الشوط الأول من بيدرو لم تحتسب، وفي الشوط الثالث رأينا كرة ملامسة لفاضل عباس تغضى الحكم الأول عن احتسابها بل لم يستعدِ المراقب الذي اتخذ قراراً بحقها كما فعل في المرات السابقة، وهنا الفرق في التعامل الذي نتحدث عنه».

واستمر قائلا: «رأينا أيضاً أن متى ما المحرق احتج حصل على ما يريد، فيما احتجاجاتنا لم يتم الاكتراث لها على رغم صحتها، ونحن أيضاً نرى أن الحكم الثاني يتعمد في عدم احتساب الأخطاء على المحرق بعد احتجاجنا عليه في مناسبتين متتاليتين وهذا أمر خاطئ، إذ هناك أكثر من لمس شبكة وتعدي على رفاق فاضل عباس لكن لا قرار اتخذ، فأين الإنصاف لا أعلم... أتمنى أن لا يخرج لي أحد يقول أن هذه قرارات تقديرية وانتهى!».

علماً بأن مسئولي داركليب أوصلوا احتجاجاتهم لمسئولي الاتحاد ككل.

مشاهد من المباراة

عاد مساعد مدرب طائرة المحرق السابق ياسين الميل من جديد إلى دكة بدلاء المحرق بعدما أصبح يملك بطاقة إداري الفريق الأول بالنادي. إذ رغب الجهاز الفني بقيادة المدرب القدير محمد المرباطي أن يتكل على مساعدين فنيين كما يبدو، إذ هناك المساعد الحقيقي غازي أحمد... والآن ياسين الميل. والأخير يعتبر إضافة كبيرة من دون شك لدكة البدلاء لقربة الكبير من اللاعبين وكذلك احترامهم الشديد له.

- عاد لاعب داركليب علي محمد لتمثيل فريقه في مباراة الأمس بعد غياب (3) أشهر بسبب دراسته الخارجية، وشارك علي في تأدية الإرسال الهجومي خلال أشواط المباراة فقط متى ما طلب منه المدرب ذلك.

- تابع المباراة جمهور جيد العدد يعتبر الأفضل هذا الموسم من دون منازع.

- حضرت رابطة المحرق من أجل تشجيع فريقها منذ البداية واحتفلت بوصوله للنهائي مع انتهاء المباراة.

- حرص الجهاز الفني للمنتخب بقيادة نزار الشكيلي ومساعده يوسف خليفة على متابعة المباراة وتسجيل بعض الملاحظات الهامة.

- انتهت المباراة باحتجاجات قوية من داركليب على قرارات التحكيم مما استدعى دخول الأمن، إذ كان لاعب داركليب محمد إبراهيم مدفعاً للتحكيم لكن زملاؤه بالفريق حالوا دون اقترابه منهم في مشهد يحسب لهم على رغم النرفزة التي عانوا منها خلال اللقاء.

النجدي: سعيد بالانتصار...والتحضير للنهائي مختلف

أبدى لاعب طائرة المحرق المتألق عبدالله النجدي سعادته بوصول فريقه للمباراة النهائية للدوري مؤكداً أن التحضير لها سيكون مختلفاً خصوصاً أن الأمل يراود الجميع في «طائرة الأحلام» بالاحتفاظ بلقب الدوري للموسم الرابع على التوالي. وأضاف «عانيت في البداية من النرفزة بسبب ضغوطات المباراة خصوصاً أننا في مباراة تؤهلنا للنهائي، ولكن بحمد الله عدت للملعب بعد فوزنا بالشوط الأول وقدمت مستواي الحقيقي بمساعدة كبيرة من زملائي اللاعبين وكذلك توجيهات الجهاز الفني بقيادة المدرب القدير محمد المرباطي». وتابع قائلا: «سبب فوزنا يعود لهدوئنا وتطبيق كل ما طلبه المدرب المرباطي، إذ عولنا على الإرسال القوي وتنظيم الصد مع اعتماد التنويع في الهجوم على الشبكة وهذا الأمر أفادنا كثيراً».

وعن لقاء النصر، قال: «إنهاء مباراة حاسمة، النصر فريق كبير ومن الطبيعي هو يرغب باستعادة اللقب، لذلك الجهد سيكون مضاعفاً من دون شك، وأعتقد أن الجهاز الفني سيحضر بشكل جيد لهذه المواجهة».

من خلال مسابقة كبرى

الرياضية تطلق برنامج اكتشاف المواهب التعليقية بيونيو

مدينة عيسى - هيئة شئون الإعلام

أكد مدير إدارة قناة البحرين الرياضية عبدالعزيز الإشراف بأن القناة سوف تطلق برنامج لاكتشاف المواهب التعليقية، وسيتم اختيار أفضل المواهب لضمها لبرنامج سيتم إطلاقه في شهر يونيو/حزيران القادم، وسيتم فتح باب التسجيل للمسابقة اعتبارا من اليوم والى يوم الخميس 31 مايو/آيار 2012، وبعدها يتم فرز المتقدم للبرنامج حسب اللعبة التي يختارها المتقدم وسيتيح البرنامج للمشاركين فرصة التعليق في قناة البحرين الرياضية بعد التصفية النهائية والدخول في المراحل الأخيرة من البرنامج وستقوم اللجنة بعمل مقابلات أولية لاطلاع على المهارات التي يمتلكها المتقدمين ويمكن للمواطنين والمقيمين على أرض المملكة الاشتراك في البرنامج عبر إرسال السيرة الذاتية على البريد الالكتروني التالي btvsport1@gmail.com وستقوم اللجنة المكلفة باتصال بالمتقدم لأخذ بعض المعلومات عنه وتحديد موعد المقابلة.