العدد 3544 - الأحد 20 مايو 2012م الموافق 29 جمادى الآخرة 1433هـ

«دي ماتيو» انتقل من بوابة الخروج إلى «منصة التتويج»

عندما تولى المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو منصب المدير الفني المؤقت لنادي تشلسي الإنجليزي، تحمل مسئولية فريق كان يقف على أعتاب بوابة الخروج من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وكانت هزيمة تشلسي أمام نابولي الإيطالي 1/3 في ذهاب دور الستة عشر بالبطولة الأوروبية في مارس/ آذار الماضي بمثابة المسمار الأخير في نعش البرتغالي أندري فيلا بواش الذي أقيل من منصب المدير الفني بعدها.

وبعد عدم السماح لنادي تشلسي بإجراء محادثات مع روبرتو مارتينيز مدرب ويجان، قرر النادي إسناد المهمة إلى دي ماتيو الذي كان مساعدا لفيلا بواش حينذاك. وتحت قيادة دي ماتيو، قلب تشلسي الموازين في الموسم، إذ توج بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي بالفوز على ليفربول 2/1 قبل أن يحرز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه أمس الأول (السبت).

وأكد دي ماتيو أن لاعبي الفريق هم من حققوا النجاح، ولكن ذلك لم ينف حقيقة أن لاعب تشلسي السابق هو من لعب الدور الأكبر في تحقيق هذا الإنجاز. وقاد دي ماتيو فريق تشلسي إلى الفوز على نابولي 4/1 في إياب دور الستة عشر بدوري الأبطال ثم الفوز على بنفيكا البرتغالي في دور الثمانية والإطاحة ببرشلونة الأسباني حامل اللقب من الدور قبل النهائي، قبل أن يصعد بالفريق إلى منصة التتويج على حساب بايرن ميونيخ.

وفي مباراة إياب الدور قبل النهائي أمام برشلونة في أسبانيا وكذلك المباراة النهائية أمام بايرن، دفع دي ماتيو بالنجم الإيفواري الدولي ديديه دروغبا بمفرده في الهجوم أمام فريق يعتمد على الصمود الدفاعي.

وقال دي ماتيو (41 عاما) خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الاول عقب المباراة «المشجعون سعداء بنا. ويجب أن تتذكروا أننا نفتقد جهود أربعة لاعبين بسبب الإيقاف وكان يجب علينا أن نحاول الاستفادة قدر الإمكان مما هو متاح لدينا... نجحنا في تحقيق ذلك وهو سبب إنجازنا».

وقال دي ماتيو، المولود في سويسرا لكنه لعب للمنتخب الإيطالي، إنه عندما تولى تدريب الفريق كانت أولى مهامه هي إعادة الثقة للاعبي من جديد.

وأضاف «قلت لهم إنهم لاعبون من طراز عالمي ولايمكن أن يخسروا الكثير خلال فترة قصيرة. كانوا بحاجة إلى الثقة بأنفسهم. عملت معهم على الجوانب الخططية والبدنية والذهنية وقد أتى ذلك بثماره».

وبعد أن قاد تشلسي إلى الفوز بلقبين خلال أسبوعين، لم يكن مفاجئا أن يطالب اللاعبون ببقائه في منصب المدير الفني للفريق بعد نهاية الموسم.

وبالتواضع الذي اتسم به منذ أن كان لاعبا، أوضح دي ماتيو أنه يرغب في الاستمرار بالمنصب حتى بعد الفوز في ميونيخ.

وأضاف دي ماتيو «أيا شيء يريده النادي، سأحترمه... إنني ببساطة لا أعرف ما في المستقبل، ولكنني سأتقبل ما يحمله لي. وقبل أي شيء سأحصل على فترة أجازة لأنني بحاجة إلى ذلك حقا».

واعترف دي ماتيو بأنه لم يثق في فوز تشلسي بالمباراة واللقب سوى عند نجاح ديديه دروغبا في التسجيل من ضربة الجزاء الترجيحية الأخيرة.

وقال دي ماتيو «حينئذ فقط أدركت أننا صنعنا التاريخ. إنه إنجاز كبير للنادي ولمستقبله».

وكشف دي ماتيو عن أنه عند تسلم الفريق كأس البطولة تذكر فيلا بواش الذي جاء به إلى تشلسي ليساعده في تدريب الفريق. وقال دي ماتيو «لا بد أن نتقاسم فرحة الكأس مع أندري (فيلا بواش). لقد وضع الأساس للفريق ويستحق التقدير أيضا. سأكون دائما مدينا له بجلبه إياي إلى النادي».

العدد 3544 - الأحد 20 مايو 2012م الموافق 29 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً