ذكر الأمين العام لاتحاد الصحافة الخليجية ناصر العثمان، ردّاً على سؤال لـ «الوسط» بشأن موقف الاتحاد من فصل الصحافيين في البحرين، «نحن في الاتحاد نتمنى للجميع كل خير، ولا نتدخل في الأمور الداخلية ولا الخارجية للدول الأعضاء في الاتحاد»، وأضاف «نتمنى الخير للجميع، وكل حكومة لها إجراءاتها، وكل بلد له ظروفه، ولو طلب منا أن نسعى بالخير لسعينا، لكننا لا نتدخل في الأمور السياسية».

من جانب آخر، أعرب رئيس اتحاد الصحافة الخليجية تركي السديري عن تطلعه إلى أن تخدم الصحافة الخليجية مجتمعاتها بشكل كامل، لا أن تخدم فئة أو جماعة معينة، معتبراً أن الصحافة أصبحت قوة بارزة في الوطن العربي.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها السديري في افتتاح أعمال المؤتمر العام الثالث للاتحاد، صباح أمس الأربعاء (23 مايو/ أيار 2012)، بفندق الخليج.

رئيس الاتحاد: لا نريد صحافة تشعل الفتن كما جرى في دول عربية

السديري: نتطلع إلى صحافة خليجية تخدم المجتمع لا فئة أو جماعة معينة

القضيبية - علي الموسوي

أعرب رئيس اتحاد الصحافة الخليجية تركي السديري عن تطلعه إلى أن تخدم الصحافة الخليجية مجتمعاتها بشكل كامل، لا أن تخدم فئة أو جماعة معينة، معتبراً أن الصحافة أصبحت قوة بارزة في الوطن العربي.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها السديري في افتتاح أعمال المؤتمر العام الثالث للاتحاد، صباح أمس الأربعاء (23 مايو/ أيار 2012)، بفندق الخليج، بحضور رئيس هيئة شئون الإعلام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، ومستشار جلالة الملك للشئون الإعلامية نبيل الحمر.

وقال السديري: إن «الاجتماع مهم لصحافتنا في دول الخليج. وحقيقة، وفرت البحرين الكثير من وسائل النجاح، منذ بدء عمل اتحاد الصحافة الخليجية، فإذا قارنا اتحاد الصحافة الخليجية بالاتحادات الصحافية في دول العالم؛ سنجد أنها هنا أكثر تميزاً وأكثر اتجاهاً لإنتاج إيجابي».

وأكد السديري أن «الصحافة أصبحت في وضع مختلف تماماً عما كانت عليه في السابق، إذ كانت قبل نحو 40 عاماً تميل إلى الفردية والإنتاج الثقافي، حتى أن القصيدة والمقالة الأدبية كانت تنشر على الصفحة الأولى».

وذكر أن «الظروف وإمكانيات الصحف تغيّرت، وكذلك أوضاع المجتمعات العربية، والصحافة أصبحت قوة بارزة في وطننا العربي»، متسائلاً: «هل تعمل على إيجاد الإيجابيات في العالم العربي، أم تتخذ لفئة ضد فئة أخرى؟. وللأسف هذا ما أشعل الفتن في كثير من دولنا العربية، وعلى الأقل 7 دول عربية».

وشدد رئيس اتحاد الصحافة الخليجية «لا نريد لخليجنا أن يمر بهذه النوعية من الرؤية لممارسة العمل الصحافي، فولاء الصحافة هو ولاء لمجتمع كامل، ودولية إيجابية تعطي، ودولنا في الخليج تختلف عن أنظمة الوطن العربي».

ورأى أن «صحافتنا في الخليج وظروف مجتمعها وحكوماتها مختلفة، ولم نسجل أنها لجأت إلى العنف أو تحوير صحافة معينة، وهذا لم يحدث».

وأشار إلى توسع المشكلات في العالم العربي، لافتاً إلى أهمية ما نطلبه نحن في الخليج يستلزم أن نوجد صحافة قريبة لوجهات النظر والتعاون، وأن يكون التوجه ليس لخدمة أفراد أو فئة، وإنما للمجتمع بالكامل، ويكون المجتمع الخليجي قدوة للمجتمعات العربية. نريد لصحافتنا الخليجية أن تتجه بالمجتمع إلى إيجابيات أكبر».

وأكد أنه «لا يوجد مجتمعان خليجيان مختلفان أو بينهم خصومة، الكل يتوجه نحو الاتحاد، والاتحاد الخليجي لا يعني سيطرة سياسية أو اقتصادية لفئة. ونحن نرجو من صحافتنا في دول الخليج أن توفر لنا هذا الاتجاه، وإيضاح إيجابيات التوجه إلى الاتحاد الخليجي».

من جانبه، ذكر الأمين العام لاتحاد الصحافة الخليجية ناصر العثمان، رداًّ على سؤال لـ «الوسط» بشأن موقف الاتحاد من فصل الصحافيين في البحرين، «نحن في الاتحاد نتمنى للجميع كل خير، ولا نتدخل في الأمور الداخلية ولا الخارجية للدول الأعضاء في الاتحاد».

وأضاف «نتمنى الخير للجميع، وكل حكومة لها إجراءاتها، وكل بلد له ظروفها، ولو طلب منا أن نسعى بالخير لسعينا، لكننا لا نتدخل في الأمور السياسية».

وعمّا إذا كانوا يوجهون من خلال مؤتمر العام الثالث دعوة للصحف بأن ترجع الصحافيين الذين فصلتهم العام الماضي، أوضح العثمان «كل له أسبابه، ولو تدخلنا في هذا لتطلب منا تشكيل لجنة تحقيق وتحقق، حتى أتيقن كيف يكون موقفي، ولا نتخذ مواقف ارتجالية».

وفي كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر العام الثالث للاتحاد، أكد العثمان أن «الاتحاد سائر على طريق استعادة مزاولة أنشطته، سواءً أكان في الدورات التدريبية أم تكريم رواد الصحافة الخليجية».

وشدد على «إننا نسعى في المرحلة المقبلة إلى التركيز على تفعيل دور الاتحاد، وتنويع أنشطته وتأكيد وجوده، كرابط مهم بين المؤسسات الصحافية الخليجية».

ولم يخفِ العثمان أن أنشطة الاتحاد تأثرت سلباً بسبب الأحداث التي شهدتها البحرين خلال شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار من العام الماضي (2011)، وهو السبب نفسه الذي أجّل انعقاد المؤتمر الثالث للاتحاد، الذي كان مقرراً انعقاده العام الماضي.

وأشار العثمان إلى أن «اتحاد الصحافة الخليجية استطاع أن يؤكد وجوده في الساحة العربية والعالمية، ككيان يضم الأسرة الصحافية في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن، وكان بإمكانه أن يسير بخطوات أفضل في الفترة الماضية، لولا الظروف التي أحاطت به، سواءً بالنسبة إلى الأحداث التي ألمت بالبحرين وهي بلد مقر الاتحاد، أو الأحداث التي مر بها وطننا العربي، إضافة إلى ما واجهه من ظرف إداري بفراغ منصب المدير التنفيذي، الذي يمثل صلب العمل في متابعة وتنفيذ أنشطة الاتحاد واتصالاته ومشاركاته».

خلال المؤتمر العام الثالث للاتحاد

إنشاء جائزة سنوية باسم اتحاد الصحافة الخليجية وإقامة ملتقى للصحافيات

أقر اتحاد الصحافة الخليجية في مؤتمر العام الثالث أمس الأربعاء (23 مايو/ أيار 2012)، إنشاء جائزة سنوية باسم الاتحاد، وذلك بعد أن وافق غالبية رؤساء تحرير الصحف الخليجية ومسئوليها في المؤتمر أمس، كما وافقوا على إقامة ملتقى سنوي للصحافيات الخليجيات.

وفي موضوع إنشاء جائزة باسم اتحاد الصحافة الخليجية، أشار بعض مسئولي الصحف الخليجية إلى أن «الجائزة ستفرق أكثر من أن تجمع، ونرى أن نؤخر الجائزة عاماً أو عامين إلى أن يقوى الاتحاد»، فيما اعتبر آخرون أن «الجوائز سنةٌ حسنةٌ تتخذها الهيئات والمؤسسات. في الوقت الذي لابد من الالتفات إلى ضرورة أن يوجد رعاة للجوائز، فالجوائز أحياناً تصبح عبئاً على الجهة المنظمة بعد فترة».

ونوّهوا إلى أنه «لابد من توصيف الجائزة، وتحديد الهدف منها». وطرحوا فكرة أن تكون الجائزة تقديرية لمن خدموا الصحافة، مبينين أنه «إذا قام اتحاد الصحافة الخليجية بتقديم جائزة، فيجب ألا تكون هزيلة، وتكون سبباً لجمع الصحافيين لا لتفريقهم».

فيما اقترح آخرون أن تكون الجائزة على صورتين، الأولى أن تكون على صورة مسابقة، والأخرى تقديرية لمن خدم في الصحافة.

وأشاروا إلى أن «الجائزة وسيلة وليست غاية. لابد من تحديد الهدف من الجائزة، هل نحن نريد أن نطور العمل الصحافي، أم الوصول إلى هدف آخر. لابد من الاتفاق على الهدف من الجائزة».

فيما بيّن الأمين العام لاتحاد الصحافة الخليجية ناصر العثمان «نريد أن تكون الجائزة مميزة، أسوة بالجوائز العالمية في حرية الصحافة أو الإبداع الصحافي».

وفيما يتعلق بمقترح إقامة ملتقى الصحافيات، أوضح الأمين العام لاتحاد الصحافة الخليجية أن القصد من هذا الملتقى بحث مشكلات عمل المرأة في الصحافة، ونطمح إلى أن تشارك فيه صحافيات خليجيات قديرات. وطرحت فكرة أن تتم إقامة الملتقى في الكويت، وبرعاية جمعية الصحافيين الكويتية، فيما أبدى مسئولو الصحف الكويتية موافقتهم المبدئية على الفكرة.

وفي التقرير السنوي للاتحاد، ذكر العثمان أنهم استغنوا عن المدير التنفيذي للجمعية جواد عبدالوهاب لأسباب تمس الاتحاد على رغم كفاءته. وقال العثمان: إن «الاتحاد يعاني من فراغ في منصب المدير التنفيذي، الأمر الذي انعكس بشكل ملحوظ على أنشطة الاتحاد، وكما تعلمون؛ فإنه قد تم الاستغناء عن المدير التنفيذي السابق منذ عام مضى، لأسباب تمس الاتحاد، ومنذ ذلك الحين لم نوفق في العثور على المدير المناسب، الذي يتمتع بالمواصفات التي تخدم سياسة وأنشطة الاتحاد، على رغم تجربة عدة أشخاص، تبيّن أنهم لم يكونوا بالمستوى المطلوب إدارة وكفاءة»، موضحاً «أنا لاأزال أحاول الحصول على مدير يلبي طلبات الاتحاد».

وبشأن مقترح زيادة أعضاء الأمانة العامة؛ فإن غالبية رؤساء التحرير ومسئولي الصحف الخليجية؛ وافقوا على المقترح، على أن يتم ترشيح الأعضاء الإضافيين في المؤتمر العام الرابع في العام المقبل (2013).