العدد 3549 - الجمعة 25 مايو 2012م الموافق 04 رجب 1433هـ

ألم وهذيان

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

من أجل أن تقيس مدى تأثير جلسة مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف، في دورته الثالثة عشرة المتعلقة بالوضع الحقوقي في البحرين؛ ما عليك إلا أن تقرأ ما يكتبه كتّاب «معارضة المعارضة» من هذيان حقيقي وصل إلى مرحلة «الخرف السياسي المبكر».

من أجل أن تفهم معنى الجلسة وتأثيرها، ما عليك سوى متابعة تلك الأوراق الصفراء، المتبعثرة هنا وهناك، أو أن تستمع لذلك المذياع أو تلك القناة، لتتيقن من أن الجلسة، لم تكن لثلاث ساعات فقط، تحدّثت خلالها غالبية دول العالم عن الشأن الحقوقي في البحرين، بل اختصرت في طيّاتها مشهد البحرين بكامله من فبراير/شباط 2011 وحتى الآن، بكل واقعيةٍ وحرفيةٍ ومهنيةٍ ومصداقية لم ترُق للبعض.

من أجل أن تدرك حقيقة الأثر الإعلامي لجلسة المراجعة الدورية الشاملة للبحرين في جنيف؛ ما عليك سوى قراءة مقال واحد فقط لكاتب أو كاتبة، عرى بسذاجته وضحالة فهم كاتبه وضعف بصيرته ذلك المارد الورقي الذي حاول أن يصوّر المشهد بعكس حقيقته، فأخطأ الهدف وتناقض بكل تجلياته مع التوجيهات الصادرة بالترويج للنصر المؤزر في معركة جنيف.

من أجل أن تكون ملمّاً بحيثياتها السياسية؛ ما عليك إلا أن تقف على التل لتراقب أداء الآخرين، وردات فعلهم المتشنجة، وتصرفاتهم المتخبطة التي بلغت اتهام كل الدول المنتقدة بالمشاركة في المؤامرة!

ومن أجل أن تستوعب فداحة الصدمة التي تعرض لها البعض إثر تلك الجلسة؛ ما عليك إلا أن تلقي نظرةً ولو خاطفة على سقطتهم الكبرى بوصف نصف الشعب البحريني بالخيانة!

«الصراخ على قدر الألم»، فشدة الألم تفقد المريضة القدرة على السيطرة على نفسها لتنتقل إلى مرحلة الهذيان والهلوسة الواضحة للعيان.

بعد مرحلة الهذيان؛ لا يكون أمام تلك النفوس المريضة إلا «التخوين» كعادتهم، فهو السلاح الوحيد لديهم، منذ زمن طويل، وهي أسهل تهمةٍ يمكن أن تلصقها بمن يختلف معك، وهي عدوى انتقلت من دول أخرى شابتها الأحداث ذاتها.

عندما يتحول لديك الحق باطلاً والباطل حقاً، وعندما يصبح لديك المنكر معروفاً والمعروف منكراً، تصبح أنت الحق في نظرهم، والمواطن الشريف والمخلص الأمين، والقابض على الجمر!

عندهم السكوت عن قول الحق حكمة، والصدع بالحق فتنة، فلا يجوز أن تقول إني أتألم لأني مظلوم، ويجب أن تكبت ألمك في صدرك لكي تكون مواطناً شريفاً ومطيعاً وليس عميلاً وخائناً!

بهذا المنطق هم يتحركون، ويكتبون، ولكن بالتأكيد لا يفهمون، فهم كالطبول الجوفاء عندما تضربها تصدح بصوتها، وعندما تتركها تصمت، فهي بلا إرادة ولا عقل.

تتهم بالإساءة وتشويه سمعة البلد عندما تنقل الحدث بكل نزاهة وحيادية وموضوعية، ولكن لا يسألون عن سبب ما حدث، ولا ينظرون لأسباب الحدث، ومن قام بالحدث، وتداعيات الحدث فهذا لا يهمهم أبداً، المهم لديهم لماذا قلت ونقلت الحدث!

عندما أقول بحق إن عقولهم عقول «حدث»، لم تعِ التطور والتقدم ورغبة الشعوب في التغيير، لم تدرك من قبل مفهوم البرلمان، فكانت ليبراليةً تتحدث عن الشورى الإسلامية لأنها أريد لها أن تقول ذلك، وبين ليلةٍ وضحاها انقلبت ورأت أن البرلمان هو «استشراف للمستقبل»، لأنها طلب منها أن تقول ذلك.

والآن أيضاً لم تدرك تلك العقول الخاوية أن التغيير مقبلٌ لا محالة، وأن إرادة الشعوب تنتصر، وأن ألم الزمان أوصلهم إلى مرحلة الهذيان.

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 3549 - الجمعة 25 مايو 2012م الموافق 04 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 44 | 4:43 م

      أم البنات

      شكرا لكم ، شكرا لكم المقال أكثر من رائع وسلم فاك كما وأُؤيد تعليق ( ديهي حر) نعم هذا هو حال المتمصلحين فهم لا يفقهون شيئا وبدل من أن يكحلوها يعموها لأن بصيرتهم عمياء

    • زائر 43 | 3:18 م

      سؤال

      فقط نصف البحرين ؟!!

    • زائر 42 | 3:14 م

      هل تريد ان اقف معك

      يا أخي امر بسيط لكي لا يخونكم الاخرين ادينوا التصريحات الايرانية و هاجموهم اعلامياً علي تصريحاتهم الاستفزازية

    • زائر 41 | 3:12 م

      سامحوني ياوسط

      الحين تمام حطيتون تعليقاتي وبردتون قلبي الله يبرد قلوبكم جميعا امين

    • زائر 40 | 3:07 م

      ياوسط

      اني اليوم ما بفككم خلوني اعبر عن شعورى ماعندنا غيركم ياوسط

    • زائر 39 | 2:46 م

      شكرلك

      شكرًا على هذا المقال يا هاني

    • زائر 38 | 2:14 م

      تبا لكتاب الفتن

      تبا للذين باعوا ضمائرهم بابخس الاثمان 00 تبا للذين باعوا انفسهم بحفنة من المال ياكلون اولادهم بمال حرام من الوشايا باصحابهم وجيرانهم سوف تحمى عليهم في نار جهنم فانتظروا ياجبناء

    • زائر 37 | 11:48 ص

      من الخونة!!

      الخونة من ياترى !
      هل من يطالبون بحقوق الجميع خونة!! غباء
      الخونة هم من يتخفون بالخفاء ويلعبون على الحبال كالارجوزات لتمتلئ بطونهم بسم هاري من اموال الشعب هولاء هم الخونة فتبا لهم
      وتحية حب وتقدير لشعب البحرين الابي ولامنا البحرين

    • زائر 36 | 7:53 ص

      رد

      (سقطتهم الكبرى بوصف نصف الشعب البحريني بالخيانة! ) لم يوصف نصف الشعب، الكتاب ذكروا فئة ولم يحددوا أن نصف الشعب خونة، وفعلاً بنظرة موضوعية بسيطة نرى أنه من الواضح وجود خونة في البحرين، نتمنى لهم الهداية، لا يستطيع أحد أن ينكر وجود الخونة، لا أريد أن أطيل

    • زائر 34 | 5:35 ص

      في البحرين فقط

      ينطق الإنسان الشريف والمثقف بما يمليه عليه ضميره وعقله. و ينطق .... بما تمليه عليه غرائزه وشهواته.

    • زائر 33 | 5:34 ص

      الغريب انهم يريدون من المعذب ان يسكت

      كيف لأهل القتيل ان تسكت ؟ كيف لمن عذب ان يسكت ؟ كيف لمن ضربوه على قارعة الطريق ان يسكت كيف وكيف وكيف العالم كله يشهد وألئك المرضى ينفون كيف سيصدقهم العالم ؟ الصراخ لن يجدي عن الحقيقة شيئا سنة ونصف وهم يشجبون ويستنكرون ويصرخون ويشاركون في بث الكراهية والتحريض على اعتقال اكبر عدد ممكن ووضع الدواوير على صور الناس ماذا جنوا فهم من مصيبة الى اخرى امام العالم ، اخيرا نقول لن يسكت من تعرض لأذى وسيأخذ حقه عاجلا أم آجل وليضعوا ذلك حلقة في اذانهم وما يخاف الا اللي مسوي شي .

    • زائر 32 | 4:49 ص

      تقدم تقدم ايها الشعب واعبر بنا الى بحار المجد

      انا ليست معك يا ابن الفردان فالقوم على حق مما قالوه, لان الاخوه الحقوقيين من يمثل هذا الشعب قد اشتروا ضمائر ممثلى الدول بالمال حيث حمل الوفد الحقوقي الكثير من الشنط الملئيه بالمال والذهب والفضه والياقوت, هؤلاءء يا ابن الفردان خارج منطق التاريخ ويسبحون ضد تيار التقدم والحرية والديمقراطية, لا زالوا يعيشون العبودية بكل ما تحملة الكلمة من معنى, فدعهم في سباتهم, تقدم ايها الشعب واعبر بنا الى بحار المجد والتقدم والحرية

    • زائر 31 | 4:43 ص

      بودى ان يتعلم بعض الكتاب كيفية الكتابة باسلوب مهذب ويتوخى الحرص على تحقيق التقارب ودرء الفتنة

    • زائر 30 | 3:31 ص

      انهم الا كالانعام بل هم اضل سبيلا

      لا زالوا يعيشون حياة السمع والطاعة العمياء الجوفاء الخرساء
      حقا انهم اجساد خاوية وعقول بلهاء قد اعماها المال والمنصب الويل لهم

    • زائر 29 | 3:12 ص

      هم أشباه ما يسمون به

      هم ليسو بما يسمون به بل هم أشباه له

      أرادوا أن يرثوا من التاريخ ما سود صفحاته

    • زائر 28 | 3:01 ص

      استفدت من المقال

      تعريف الطبل:
      فهم كالطبول الجوفاء عندما تضربها تصدح بصوتها، وعندما تتركها تصمت، فهي بلا إرادة ولا عقل.

      و شكرا لكم

    • زائر 27 | 2:55 ص

      برنامج

      صراحة حالتهم مزرية هههههه و انا مو عارف شنو هدفهم في الحياة

    • زائر 26 | 2:46 ص

      للنقف

      ولكنهم نجحو في اقناعنا بكدبة نصف الشعب نحن كمعارضه اكثر من نصف الشعب بكثير وشكرا

    • زائر 25 | 2:39 ص

      الديول

      دائماً تحب الجبارين وراح يسواالرذيلة فضيلة وبالعكس .

    • زائر 24 | 2:30 ص

      استاذ هاني الله يعطيك العافية

      ااستاذ هاني لا تلوم كتاب افواه العملة ولكن كل اللوم والمحاسبة الذين يدعون انهم ممثلين الشعب في قبة البرلمان انهم يصدعون من نفس الطبل والطار التي تصدع بها الكتاب المأجورين لأسف انهم حسبوا انفسهم موظفين في الدولة ويتقاضون راتب مقابل عملهم نهاية كل شهر نسوا انهم نواب يوصلوا آلآم المواطن والحفاظ على حقوقه الشرعية فعلى الشعب محاسبة هؤلاء النواب

    • زائر 23 | 2:27 ص

      الله يحفظك يا حر

      قلم شجاع ..

    • زائر 22 | 2:18 ص

      للباطل جولة وللحق دولة

      شكراً لك أستاذنا الفاضل ، إذ صورت واقع تلك الفئة فأجدت التصوير. لا أدري متى سيستيقظ هؤلاء الذين احترفوا التطبيل حتى دوت طبول نفاقهم فأصمتهم عن سماع صوت الحق؟

    • زائر 21 | 2:01 ص

      بارك الله فيك

      استمر وفقك الله لقول الحق و نحن في شوق لقراأة كتاباتك التي باتت تقض و تأرق مضاجع العاجزين عن قول الحقيقه و نسأل الله ان يحميك و هو القادر القوي الأمين

    • زائر 20 | 1:20 ص

      كان من الاولى لهم توجيه السهام للوفد الرسمي الذي ذهب و هو لا يعي ما سيفعل

      اقلام مأجورة لا تعي ما تفعل و لا ما سيُفعل بها بعد ذلك

    • زائر 19 | 1:02 ص

      إي والله

      ياريت كتاب الصحف الصفراء قول ولو جزء من الحقيقة فعادتهم قلب الحقيقة.
      شكرا على المقال وشكرا لجريدة الوسط

    • زائر 18 | 1:01 ص

      كبير

      واللة انا خايف عليك يا ولد الفردان

    • زائر 17 | 1:01 ص

      النوم في العسل

      اعتقد انه سياتي اليوم الذي سيفيق هؤلاء من سباتهم العميق ويقولوا الحقيقة المرة عندما يتوقف التمويل فاعذروهم

    • زائر 16 | 12:58 ص

      البعض يقصد ان نفتح لنا كلية تدرس الديمقراطية

      هناك من يقصد اننا نفتح كلية تدرس الديمقراطية للعالم على الطريقة البحرينية فلا ديمقراطية تنافسها

    • زائر 15 | 12:52 ص

      الحق

      الكل يعرف الحق ، الكل يعرف الصح من الخطأ ، لكن مع المصلحة ، ارجع الى كتاب الصحافة المصرية قبل وبعد سقوط ( امبراطور ... ) مصر ؟ وسوف تعرف السبب ....سلمت يداك باهاني .

    • زائر 14 | 12:50 ص

      بائعي الوهم يبن فردان

      للاسف والاسف الشديد ان من ذهب لجنيف يمثل الحكومه رسميا عمق الجرح الوطني وبدل ان يحافظ على ماء وجه الحكومه في المحافل الدوليه اسقط ما تبقى منه على مرىء ومسمع من العالم اجمع لو اقر الوفد الرسمي بلتجاوزات ونسبها الى افراد بدل نفيها وهو العالم والمتيقن ان العالم الخارجي صار له اكثر من سنه وهو يراقب الوضع في البحرين عن قرب ويعرف كل شارده ووارده ويعرف الضحايا بلاسم وكذلك يعرف منتهكي حقوق الانسان بلاسم مع ادق التفاصيل فاراد الوفد الرسمي تكحيلها فعماها مره وحده وخساره فيكم اموال ضاعت هباء منثور!ديهي حر

    • زائر 13 | 12:37 ص

      صدقت والله

      مقتنع تماما لما اقول ولكن ما زادني غرابة ان احدى عميدات كتاب احد الصحف الصفراء تقارن قانون عقوبات الدول الديموقراطية الكبرى التي انتقدت مايحدث في البحرين وكانها وضعت الملح على جروحهم الغائرة تقارنها بقانون العقوبات بمملكة ديكتاتورية والله اعجب من هكذا كتاب.

    • زائر 12 | 12:26 ص

      ماذا يملكون غير هذه المصطلحات السمجة التي مقتها العالم

      من يحاول الدفاع عن الباطل تراه دوما يخترع له سنفونية ويظل عازفا عليها على الدوام حتى يملّ العالم منها ولكنه لا يستطيع تغييرها وتبديلها فهي كل ما لديه.
      يا استاذ هاني لا تلم هؤلاء فقد فقدوا جادة الصواب
      واصبحوا هم كالببغاوات يكررون كلاما لملأ الفراغات فقط.

    • زائر 11 | 12:13 ص

      انهم كالانعام ..

      إن بعض هولاء الكتبة يا اخ هاني ليس فقط لم يع التطور والتقدم بل هو لا بعي اصلاً ما يقول ، كتابات ركيكة مكررة ناتجة من قراءات سطحية لبعض المجلات ، الاقدار جعلتهم كتاب اعمدة وصدقو انفسهم بانهم كتاب حقيقيين ، وانا اجزم ان كتابات بعضهم لا تقبل بنشرها الصحف الراقية في اي قسم من اقسامها ، بعضهم عقدته الهوية فهو دائم البحث عنها ويحاول ان يلصق ذلك بالاصلاء من اهل البلد عله يخفف عن نفسة شي من الالم المزمن

    • زائر 10 | 12:07 ص

      اعذروهم

      لا يخفى عليك وعلى القراء الافاضل المقولة الدارجة في مجتمعنا ووصلت الى العالمية وهي تلفون ابو ربيه الذي لا يقدم لك خدمة قبل ان تضع 100 فلس فاعذروهم

    • زائر 9 | 11:58 م

      كراني

      مقال ممتاز

    • زائر 8 | 11:56 م

      بارك الله فيك

      بارك الله فيك

      ونزيدك من الشعر بيت وبعضهم وظف شركات كبرى لتلميع صورتهم

      اعوذ بالله من هؤال لايخفونا الله

    • زائر 7 | 11:07 م

      ما هي الاسباب ؟؟؟؟

      تكلم الكثير عن البحرين فبعضهم تكلم بعد أن حصل مقدما على كل مطالبه المادية ... وبعضهم تكلم حسب ما يمليه عليه ربه وإيمانه وإنسانيته . وشتان بين مشرق ومغرب .

    • زائر 6 | 10:50 م

      أصبت عين الحقيقة

      (لا يكون أمام تلك النفوس المريضة إلا «التخوين» كعادتهم، فهو السلاح الوحيد لديهم، منذ زمن طويل، وهي أسهل تهمةٍ يمكن أن تلصقها بمن يختلف معك)

    • زائر 4 | 10:26 م

      مقال رائع

      مقال رائع كالعادة.......ولا عزاء للكتاب المأجورين

    • زائر 3 | 9:47 م

      مقال رائع وفي الصميم

      مقال رائع وفي الصميم سلمت يداك

    • زائر 2 | 9:33 م

      القلوب

      قست القلوب فلم تمل لهداية. تبا لهاتيك القلوب القاسية. الكل مشترك في المؤامرة على بلد لا يظهر على الخارطة. تبا لتلك العقول. الله لا يبلينا ببلوة المناصب أو الفلوس علشان ما نصير مثلهم.\

    • زائر 1 | 9:32 م

      القلوب

      قست القلوب فلم تمل لهداية. تبا لهاتيك القلوب القاسية.
      الكل مشترك في المؤامرة على بلد لا يظهر على الخارطة. تبا لتلك العقول. الله لا يبلينا ببلوة المناصب أو الفلوس علشان ما نصير زي مثلهم.

اقرأ ايضاً