العدد 3550 - السبت 26 مايو 2012م الموافق 05 رجب 1433هـ

إيران تندد بتصريحات المسئولين الإسرائيليين «الداعية للحرب»

خبراء أميركيون: طهران لديها يورانيوم يكفي لصنع 5 قنابل

أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، محمد خزاعي في رسالة وجهها إلى أعضاء مجلس الأمن أن تصريحات زعماء «الكيان الصهيوني» (إسرائيل) الداعية للحرب ضد بلاده تهدد الأمن والسلام العالميين.

وأدانت الرسالة، التي أرسلت نسخة منها أيضاً إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بشدة التهديدات الأخيرة لوزير الدفاع «الصهيوني» والتي توعد من خلالها بمهاجمة المنشآت النووية الايرانية وكذلك» التصريحات الصهيونية الأخرى الداعية للحرب «واصفة إياها بأنها» استفزازية و تتعارض مع القوانين الدولية»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أمس السبت (26 مايو/ أيار 2012).

واعتبر خزاعي هذه التصريحات بأنها تشكل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية وأنها تتعارض مع المساعي الدولية لتعزيز أسس السلام والأمن الإقليمي والدولي .

و أكد أن إيران تعتبر إحدى الدول الرائدة في معارضة إنتاج وتكديس أي نوع من أسلحة الدمار الشامل و من ضمنها الأسلحة النووية، موضحاً أن إيران و منذ العام 1974 لم تدخر وسعاً لنزع الأسلحة النووية في الشرق الأوسط وذلك في إطار ميثاق الأمم المتحدة ومؤتمر مراجعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، بحسب (إرنا) .

و شدد خزاعي على أن إيران لم ولن تكن البادئة بأي حرب أو الهجوم على أي من الشعوب إلا أنها لن تتردد حتى لحظة واحدة في الدفاع والرد على أي هجوم قد تتعرض له. و أشار إلى أن» ملف الكيان الصهيوني الأسود حافل بالاحتلال والعمليات الإجرامية ضد البشرية وأن امتلاك تل أبيب للأسلحة النووية و تطويرها سراً يشكل تهديداً كبيراً للسلام والأمن الإقليمي والدولي» .

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يإهود باراك قد صرح أخيراً أن التهديد بتوجيه ضربة عسكرية لإيران سوف يمنعها من تطوير قنبلة نووية. يشار إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة تشتبهان بأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل ستار لتصنيع أسلحة نووية وأعلنتا أن كل الخيارات مطروحة للتعامل مع إيران .غير أن إيران تقول إن برنامجها للإغراض السلمية فقط.

على صعيد متصل، قال معهد أمن أميركي أن إيران زادت بدرجة كبيرة قدرتها على إنتاج يورانيوم منخفض التخصيب وإن إجمالي الإنتاج في السنوات الخمس الأخيرة سيكون كافياً لصنع خمس قنابل نووية على الأقل إذا تمت تنقيته لدرجة أعلى.

وأجرى هذا التحليل معهد العلوم والأمن الدولي الأميركي وهو مؤسسة بحثية تراقب عن كثب برنامج إيران النووي على أساس بيانات وردت في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة عن الربع السابق الأخير الذي صدر أمس الأول (الجمعة).

وخلال محادثات جرت في بغداد الأسبوع الماضي فشلت القوى العالمية الست في إقناع إيران بكبح برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وستجتمع هذه الدول وإيران مرة أخرى في موسكو الشهر المقبل في محاولة لتهدئة مواجهة عمرها عشر سنوات أثارت مخاوف بشأن حرب جديدة في الشرق الأوسط يمكن أن تعطل إمدادات النفط.

وقال معهد العلوم والأمن الدولي إن الإنتاج الشهري لإيران ارتفع بنحو الثلث تقريباً. وقال المعهد في تحليله «هذه الكمية الإجمالية بدرجة نقاء 3.5 في المئة من سادس فلوريد اليورانيوم منخفض التخصيب إذا تمت تنقيتها إلى الدرجة الأعلى المستخدمة في صنع أسلحة فإنها تكفي لصنع خمس قنابل نووية». غير أن المعهد أضاف أن بعض اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب تم تحويله إلى وقود مفاعل ولن يكون متاحاً لصنع أسلحة نووية على الأقل على نحو سريع. واليورانيوم المخصب يمكن أن يستخدم كوقود لمحطات توليد الكهرباء التي تمثل السبب المعلن لإيران من برنامجها أو توفير مادة لصنع قنابل إذا تمت تنقيته لدرجة أعلى.

على صعيد متصل، علقت الصحافة الإيرانية ببرود أمس (السبت) على مباحثات بغداد بين إيران والقوى الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني وعكست العديد من العناوين شكوكاً بشأن نتيجة عملية التفاوض الجارية متهمة الغربيين بالرغبة في إفشالها، بل إن صحيفة «كيهان» المتشددة وصلت إلى حد المطالبة في افتتاحية نشرتها بالصفحة الأولى إلى «وقف المباحثات».

العدد 3550 - السبت 26 مايو 2012م الموافق 05 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً