اعلن نواب ان البرلمان الافغاني صادق أمس السبت (26 مايو/ أيار 2012) بغالبية ساحقة على الاتفاقية الاستراتيجية بين أفغانستان والولايات المتحدة بعد 2014 عندما تنسحب قوات حلف شمال الأطلسي من هذا البلد. وقال النائب شكري السخيل لوكالة «فرانس برس»: «صوتنا بغالبيتنا على الحلف الاستراتيجي»، موضحاً أن «خمسة فقط» من زملائه «صوتوا ضد» الاتفاقية من أصل حوالى 190 نائباً حضروا الجلسة. ويضم البرلمان الأفغاني 249 نائباً. وقام الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال الشهر الجاري بزيارة إلى كابول حيث وقع مع نظيره الأفغاني حامد قرضاي اتفاقاً يكرس العلاقات بعد 2014 عندما ينتهي انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي من هذا البلد. ويرسخ اتفاق الشراكة الاستراتيجية الذي وقعه أوباما ونظيره الأفغاني في الثاني من مايو التزام الولايات المتحدة في أفغانستان للسنوات العشر التي ستلي انسحاب القوات الأميركية المقاتلة نهاية العام 2014. وينص الاتفاق على السماح للأميركيين بالإبقاء على بعض القوات لتدريب الجنود الأفغان وملاحقة فلول تنظيم «القاعدة» لكنه لا يلزم واشنطن بنشر أي قوات أو بأي تمويل. إلا أن الاتفاقية أثارت استياء ايران. فقد ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست علناً بها. وصرح مهمانبرست في بيان بعد توقيع الاتفاقية أن «المعاهدة لن تحل المشاكل الأمنية لأفغانستان وستزيد من انعدام الأمن والاستقرار في البلاد». من جهة أخرى، قتل خمسون شخصاً على الأقل واعتبر عشرات آخرون في عداد المفقودين إثر فيضانات شهدتها ولاية ساري بول شمال افغانستان في 19 مايو، بحسب ما أعلن مسئول محلي السبت. واوضح حاكم الولاية، عبد الجبار حقاني لوكالة «فرانس برس» «نحو 59 ألف شخص تم ترحيلهم» وتضررت من الفيضانات نحو 260 قرية. ولقي خمسون شخصاً مصرعهم «أغلبهم من النساء والأطفال» وفقد عشرات آخرون، بحسب المصدر ذاته وذلك بسبب أنهمار أمطار غزيرة لمدة ساعتين وتسببت في فيضانات خطيرة.