العدد 3551 - الأحد 27 مايو 2012م الموافق 06 رجب 1433هـ

إيران ترفض طلب الغرب التخلي عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 %

أعلنت إنشاء محطة نووية للكهرباء في بوشهر العام المقبل

أحمدي نجاد ورفسنجاني في افتتاح البرلمان الإيراني الجديد أمس
أحمدي نجاد ورفسنجاني في افتتاح البرلمان الإيراني الجديد أمس

رفضت إيران أمس الأحد (27 مايو/أيار 2012) فكرة التخلي عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة استجابة لطلب القوى الغربية خلال محادثات بغداد لتسوية الأزمة بشأن برنامجها النووي.

وقال مسئول البرنامج النووي الإيراني، فريدون عباسي دواني «لا داعي لأن نتخلى عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة لأننا ننتج وقوداً بنسبة 20 في المئة لحاجاتنا، لا أكثر ولا أقل». وأضاف «علينا التحكم كلياً بدورة وقود اليورانيوم».

وتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة يثير مخاوف الدول الغربية من أن يكون للبرنامج النووي الإيراني هدف عسكري، في حين تؤكد طهران أنه سلمي بحت.

واليورانيوم المخصب حتى 5 في المئة يستخدم وقوداً للمحطات النووية لإنتاج الكهرباء، وبنسبة 20 في المئة لمفاعلات الأبحاث. لكن أن تجاوز التخصيب نسبة 90 في المئة يمكن استخدامه لصنع القنبلة الذرية.

وطالبت الدول الكبرى في مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) هذا الأسبوع في بغداد، إيران بوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد عن 5 في المئة وأن تنقل خارج البلاد مخزونها الحالي المقدر بـ 100 كلغ من اليورانيوم بنسبة 20 في المئة.

وهذا الإجراء من بين الالتزامات الرئيسية المطلوبة من إيران لتبديد الشكوك بشأن برنامجها النووي الذي دانه مجلس الأمن الدولي في ستة قرارات منها أربعة مرفقة بعقوبات.

وتساءل عباسي دواني إن الدول الكبرى «تقول لنا إنها تقبل بأن تخصب إيران اليورانيوم بنسبة 3,5 في المئة أو 5 في المئة لكننا نجيبهم من أنتم لتقبلوا أو ترفضوا؟».

وذكر بأن إيران بدأت في فبراير/ شباط 2010 بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة لإنتاج وقود لمفاعل الأبحاث في طهران بعد فشل المباحثات بشأن الحصول على وقود مقابل تسليم قسم من مخزون اليورانيوم الإيراني المخصب بـ 3,5 في المئة.

وتؤكد طهران على الدوام أن حقها في تخصيب اليورانيوم في إطار معاهدة الحد من الانتشار النووي مسألة سيادة «غير قابلة للتفاوض»، لكن عدداً من المسئولين بينهم عباسي دواني فتح المجال لتسوية قبل اجتماع بغداد مؤكداً أن طهران لا تنوي تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة «إلى الأبد» ولا فوق حاجاتها.

وأشار مسئول البرنامج النووي الإيراني أمس إلى احتمال بدء طهران في تصدير اليورانيوم بنسبة 20 في المئة وهو تهديد ليس جديداً ويعتبر استفزازاً في الإطار الحالي.

وقال «بتنا من الدول القادرة على إنتاج الوقود ويمكننا أيضاً إنتاجه لدول أخرى (...) من المستحسن أن تتفاوض معنا للحصول على وقود عوضاً عن الطلب منا وقف إنتاجه». ولم تفض مباحثات بغداد إلى نتيجة لكن الجانبين قررا استئنافها في موسكو في منتصف يونيو/ حزيران.

ويأتي تراجع إيران عن موقف متشدد بشأن تخصيب اليورانيوم في وقت أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة اكتشاف آثار يورانيوم مخصب بنسبة 27 في المئة في موقع فوردو تحت الأرض جنوب طهران.

وأشارت إيران إلى مشكلة تقنية وهو تبرير اعتبره خبراء غربيون بأنه جائز لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلبت توضيحات إضافية.

وانتقد عباسي دواني الوكالة الدولية للطاقة الذرية لنشرها معلومات قد «تثير الشكوك» و «تخلق خلافاً» بعد أسبوع على زيارة رئيسها يوكيا أمانو لطهران لتحسين العلاقات بين الوكالة الدولية وإيران التي غالباً ما يشوبها التوتر.

وأعلن دواني في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني أن إيران ستبدأ العام المقبل ببناء محطة نووية جديدة لإنتاج الكهرباء في بوشهر، جنوب البلاد، بالقرب من المحطة الحالية التي بنتها روسيا.

وأعلن المسئولون الإيرانيون مراراً منذ سنتين أنهم عازمون على بناء عشرين محطة نووية لتوليد الكهرباء بطاقة إجمالية من 20 ألف ميغاواط، لكنهم لم يعلنوا مواعيد محددة.

العدد 3551 - الأحد 27 مايو 2012م الموافق 06 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً