أدى زلزال جديد ضرب بقوة أمس الثلثاء (29 مايو/ أيار 2012) شمال شرق إيطاليا إلى مقتل 15 شخصاً وفقدان «أربعة أو خمسة» آخرين بعد تسعة أيام على زلزال آخر تسبب بسقوط ستة قتلى في المنطقة نفسها.

وقالت متحدثة باسم الدفاع المدني الإيطالي لوكالة «فرانس برس»: «حالياً لدينا 15 شخصاً لقوا مصرعهم بالتأكيد وأربعة أو خمسة اشخاص مفقودين»، مشيراً إلى «انه قد يتم العثور على المفقودين أو قد ترتفع حصيلة القتلى». وقال مسئولون ومصدر في الصليب الأحمر الإيطالي إن عدة أشخاص مازالوا محاصرين تحت ركام منازل ومخازن في منطقة إميليا روماينا.

وأكدت الشرطة مقتل عشرة أشخاص لكن عدد القتلى من المرجح أن يرتفع. ووقع الزلزال وكان بقوة 5.8 درجات بالقرب من مدينة مودينا وشعر به سكان أجزاء كثيرة من شمال ووسط إيطاليا. وشعر سكان شمال إيطاليا بهزات جديدة بما في ذلك مدن مودينا وبريسيا وميلانو في أعقاب الزلزال الذي ضرب المنطقة في وقت سابق. وقال رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو مونتي «أريد أن أطمئن الجميع على أن الدولة ستفعل ما يجب عليها فعله وكل ما يمكن فعله في أسرع وقت ممكن لضمان العودة إلى الوضع الطبيعي في منطقة خاصة للغاية ومنتجة ومهمة للغاية بالنسبة لايطاليا». وقال مسؤولون اليوم إن عمليات إنقاذ الأشخاص من تحت الركام أعاقها تعطل شبكات التليفون المحمول. وقال ضابط شرطة في منطقة كافيزو لـ «رويترز»: «تضررت البلدة إلى حد كبير. هناك أشخاص تحت الركام ولا نعرف عددهم». وتعطلت خدمات القطار في محيط مدينة بولونيا قرب مودينا وتم إخلاء مدارس ومبان عامة أخرى حتى فلورنسا في الجنوب.