طالب أعضاء في البرلمان الصومالي أمس القوات الإثيوبية بمغادرة بلادهم في أول اعتراف من جانب السلطات المؤقتة في الصومال بتوغل للقوات الإثيوبية في البلاد.
ونقل بيان وقعه 16 عضواً في البرلمان الصومالي قوله: إن على القوات الإثيوبية أن تخرج من الصومال بأسرع وقت كما حث المجتمع الدولي على ممارسة الضغوط على أديس أبابا لسحب قواتها لمنع المزيد من الاضطرابات في منطقة القرن الإفريقي. وأضاف البيان أن هذه الخطوة تعتبر تعدياً سافراً على سيادة الصومال وطالب حكومة إثيوبيا بوقف العدوان على البلاد.
من جانبها اتهمت قوات المحاكم الإسلامية أديس أبابا بنقل عدة آلاف من الجنود إلى البلاد وهو اتهام يصدقه غالبية الدبلوماسيين والخبراء بالمنطقة. كما أدانت وصول أحد أبرز زعماء الحرب في مقديشو الذين هزموا في يونيو/ حزيران على أيدي المحاكم، إلى بيداوا مقر المؤسسات الصومالية الانتقالية. وقال مساعد المسئول عن شئون الدفاع في المجلس الإسلامي الأعلى في الصومال مختار روبو: «نعتقد أن الحكومة تظهر عدائية باستضافتها خصومنا». وقال روبو: «نعلم أن محمد افرح قنياري ضيف حكومة بيداوا للمشاركة في الجهود الحالية لشن هجوم على مقديشو». وأضاف انه «أحد هؤلاء السفلة الذين تستضيفهم الحكومة وحلفاؤها الإثيوبيون في بيداوا للمشاركة في نشاطات حربية لكن كل محاولاتهم مصيرها الفشل».
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه رئيس البرلمان الانتقالي الصومالي شريف حسن الشيخ آدم موافقة الحكومة على إرسال وفد للعاصمة السودانية بغية التفاوض مع المحاكم الإسلامية
العدد 1418 - الإثنين 24 يوليو 2006م الموافق 27 جمادى الآخرة 1427هـ