العدد 3564 - السبت 09 يونيو 2012م الموافق 19 رجب 1433هـ

حراسة بولندا تخطف الأضواء بين تشيزني وتيتون

ربما بات الوقت متأخرا لإزالة اللوحة الهائلة متعددة الأبعاد التي تحمل صورة حارس المرمى البولندي فوجيتش تشيزني وتغطي واحدا من أعلى المباني في العاصمة البولندية وارسو.

وتستضيف بولندا في الوقت الحالي بالتنظيم المشترك مع أوكرانيا نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2012) التي افتتحت منافساتها مساء الجمعة بتعادل المنتخب البولندي مع نظيره اليوناني 1/1.

وتغطي اللوحة التي تحمل صور حارس مرمى أرسنال الإنجليزي ومواطنيه القائد جاكوب بلازيكوفسكي ولاعب بوروسيا دورتموند روبرت ليفاندوفسكي، سطح برج أوركو الواقع في وسط وارسو والبالغ ارتفاعه 115 مترا.

ولا يمكن إلقاء اللوم على شركة نايكي التي اختارت أبرز 3 عناصر في المنتخب البولندي لنشر صورهم في حملتها التي أطلقت تحت شعار الآن وقتي إذ توقعت أن يحقق تشيزني، الذي قدم عروضا رائعة مع المنتخب وفريق أرسنال خلال العام الماضي، بداية رائعة في البطولة المقامة ببلاده خاصة وأنها أول بطولة كبيرة بالنسبة له.

ولكن تشيزني خيب أمال منتخب بلاده في أولى مبارياته بيورو 2012 إذ اهتزت شباكه في الدقيقة 51 بهدف التعادل لليونان كما طرد في الدقيقة 69.

وخطف حارس المرمى البديل برزيمايسلاف تيتون الأضواء إذ شارك مكان تشيزني ومن أول لمسة للكرة، نجح في التصدي لضربة جزاء سددها جيورجوس كاراجونيس.

كذلك تألق حارس إيندهوفن الهولندي تيتون (25 عاما)، بعدها في الدفاع عن شباكه وأنقذ مرماه من عدد من الكرات الخطيرة ليحول من دون هزيمة المنتخب في افتتاح منافسات البطولة.

وقال تيتون: «لم أتوقع أن تتحول الأمور بهذه الطريقة وأن أحصل على فرصة المشاركة في المباراة الأولى».

وأضاف «نزلت إلى أرض الملعب وكنت هادئا وأقول لنفسي إنه حان الوقت لمساعدة المنتخب. إنني سعيد بأنني أمتعت المشجعين الذين حضروا المباراة في الاستاد وكذلك الذين تابعوها من خلال شاشات التلفاز».

ولم يكن هناك اعترض على حصول تشيزني على البطاقة الحمراء وطرده، إذ أدرك الحارس على الفور أن تدخله مع ديميتريس سالبينجيديس داخل منطقة الجزاء سيسفر عن حصوله على البطاقة الحمراء.

وقال تشيزني: «أعرف أنني عرقلت اللاعب اليوناني وتوقعت البطاقة الحمراء. لا يوجد شيء يمكنني الجدل بشأنه».

وأشار إلى أنه شاهد ضربة الجزاء عقب خروجه من أرض الملعب وشعر بالسعادة عندما تمكن زميله تيتون في التصدي لها، وأضاف لقد خفف ذلك من العبء علي شيئا ما.

وافتتح ليفاندوفسكي التسجيل للمنتخب البولندي في الدقيقة 17 إثر تمريرة من بلازيكوفسكي.

وظن مشجعو بولندا أن المواجهة حسمت بالفعل لصالح منتخب بلادهم عندما طرد المدافع سوكراتيس باباستاثوبيولوس من صفوف المنتخب اليوناني في الدقيقة 44 .

وبعدها لم يخضع تشيزني لأي اختبار حقيقي ولكن الحال تغير بشكل كبير بعد بداية الشوط الثاني.

ففي الدقيقة 51 ارتمى تشيزني لقطع تمريرة من فاسيليس توروسيديس لكنه لم يلحق بالكرة التي وصلت إلى اللاعب البديل سالبينجيديس ليسكنها الشباك معلنا تعادل اليونان 1/1، وبعد 18 دقيقة حصل تشيزني على البطاقة الحمراء إثر عرقلة سالبينجيديس.

وعادة ما كان يحل لوكاس فابيانسكي، زميل تشيزني في فريق أرسنال، مكانه ولكن فابيانسكي يغيب عن قائمة المنتخب البولندي في البطولة بسبب إصابة في الكتف.

وجاء ذلك ليحصل تيتون على فرصة لإظهار قدراته في سادس ظهور له مع المنتخب. ولكن ليست هناك أي شكوك إزاء قدرات تشيزني (22 عاما) الصغير السن والذي مازال يمكنه تعلم الكثير واكتساب المزيد من الثقة. وكان تشيزني قد توقع قبل انطلاق البطولة أن يفجر منتخب بلاده مفاجأة كبرى بإحراز لقب يورو 2012. ولكن الأمور تغيرت شيئا ما بالنسبة للحارس الشاب إذ أنه سيغيب على الأقل عن مباراة المنتخب المقبلة المقررة أمام نظيره الروسي يوم الثلثاء المقبل.

العدد 3564 - السبت 09 يونيو 2012م الموافق 19 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً