أنهى مؤشر البحرين العام تداولات شهر مايو/ أيار 2012 على انخفاض؛ إذ تراجع المؤشر العام في بورصة البحرين بنسبة 1.15 في المئة وأغلق عند مستوى 1,139.58 نقطة. وشهد القطاع المصرفي عمليات بيع للأسهم؛ إذ تراجع سعر أسهم بنك إثمار والبنك الأهلي بنسبة 11.11 في المئة و 3.23 في المئة على التوالي. وأعلن البنك الأهلي المتحد عن قيام شركة تمدين للاستثمار ببيع 25 مليون سهم من حصتها في البنك نظير قيمة إجمالية قدرها 5,702,125 ديناراً بحرينياً، لتنخفض حصتها في البنك إلى 7.92 في المئة (412,899,809 أسهم). ومع ذلك، لم يسهم هذا التصريح في رفع معنويات المستثمرين. وبلغت كمية وقيمة الأسهم المتداولة 64.6 مليون دولار أميركي و 0.03 مليار دولار على التوالي. في حين أنهت القيمة السوقية لدى سوق البحرين للأوراق المالية الشهر عند 17.1 مليار دولار.

أداء تراجيدي للأسواق الخليجية

وفي السياق نفسه، شهدت أسواق الأسهم الخليجية أداءً تراجيديا خلال شهر مايو من العام 2012، وأنهت تداولاتها على انخفاض. ونظراً إلى عدم وجود قوى محركة جديدة، لم يكن أمام بورصات المنطقة خيارًا سوى اتباع حركة الأسواق العالمية، التي تراجعت بسبب تفاقم أزمة الائتمان في أوروبا. وكانت إسبانيا مركزًا للتطورات التي شهدتها أوروبا في الآونة الأخيرة، نتيجة لقيام مؤسسة ستاندرد آند بورز بخفض التصنيف الائتماني لخمسة من البنوك الإسبانية. ومن بين البورصات الخليجية، سجّل سوق مؤشر تداول السعودي أكبر نسبة تراجع، بانخفاض بلغت نسبته 7.72 في المئة خلال شهر مايو.

وكانت أنشطة التداول في البورصات الخليجية ضعيفة خلال شهر مايو ومن المتوقع أن تستمر في التراجع خلال أشهر الصيف وشهر رمضان المبارك الذي يحلّ هذا العام في شهر يوليو/ تموز؛ إذ شهدت البورصات الخليجية تداول 21.82 مليار سهم خلال شهر مايو من العام 2012، بالمقارنة مع 28.24 مليار سهم في الشهر الذي سبقه (بإنخفاض بلغت نسبته 22.7 في المئة)، كما وصل إجمالي القيمة المتداولة إلى 49.5 مليار دولار في مايو 2011 بالمقارنة مع 79.4 مليار دولار (بتراجع بلغت نسبته 37.6 في المئة) في شهر أبريل.

علاوة على ذلك، بلغت القيمة السوقية لأسواق الأسهم الخليجية 721 مليار دولار بنهاية شهر مايو (بعد تعديلها للأخذ بالاعتبار الإدراج المزدوج لأسهم الشركات). وشكلت القيمة السوقية لدى السوق السعودية 50.5 في المئة من القيمة السوقية الإجمالية لدى أسواق المنطقة.

مرة أخرى، كان للأخبار السياسية دور في دفع السوق إلى إنهاء تداولاتها بنتائج سلبية؛ إذ انخفض مؤشر كويت 15، الذي يقيس أداء سوق الكويت للأوراق المالية بناء على طريقة الوزن السوقي، بنسبة 3.06 في المئة بنهاية شهر مايو ليغلق عند مستوى 969.4 نقطة. علاوة على ذلك، مال معامل انتشار السوق تجاه الأسهم المتراجعة.

وانخفض مؤشر سوق الأسهم السعودية خلال شهر مايو؛ إذ أغلق مؤشر تداول العام عند مستوى 6,975.27 متراجعاً بنسبة 7.72 بالمقارنة مع مستواه في الشهر الأسبق. وأدّى الانخفاض البالغ 16.71 في المئة الذي سجّله سهم شركة سيسكو، إلى تراجع مؤشر قطاع شركات الاستثمار المتعدد بنسبة 12.43 في المئة. إضافة إلى ذلك، انخفض مؤشر قطاع الأسمنت بنسبة 3.25 في المئة، على رغم أن سهم شركة نجران للأسمنت كان أفضل الأسهم أداءً؛ إذ ارتفع بنسبة 122.5 في المئة.

وشهدت بورصة قطر انخفاضاً هائلاً خلال شهر مايو؛ إذ سجلت الأسهم القطرية انخفاضاً حادّاً بسبب قيام المستثمرين ببيع كميات هائلة من الأسهم؛ ما أدى إلى تراجع مؤشر بورصة قطر بنسبة 3.3 في المئة ليغلق عند مستوى 8,816.83 نقطة، وهو يعتبر أدنى مستوى إغلاق منذ 20 مايو، وأكبر انخفاض شهري تسجله البورصة منذ فبراير/ شباط 2011. وسعى المستثمرون إلى الحد من مخاطر السوق عموماً،

وواصلت أسواق الأسهم الإماراتية تراجعها خلال شهر مايو وسط الانخفاضات التي سجلتها البورصات في المنطقة بسبب تزايد المخاوف من إمكانية سعي البنوك الإسبانية إلى الحصول على حزمة إنقاذ مالي في وقت قريب إضافة إلى المخاوف القائمة حالياً بشأن إمكانية خروج اليونان بطريقة منظّمة من الاتحاد الأوروبي. وخسر المؤشر العام لسوق دبي المالية 9.78 في المئة من قيمته وأنهى تداولاته عند مستوى 1,471.49 نقطة.

وأنهى مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية (MSI) تداولات شهر مايو بتسجيل مؤشر سوق مسقط 30 تراجعاً بنسبة 1.95 في المئة ليغلق عند مستوى 5,754.69 نقطة.