غادر وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا البلاد عصر أمس (الإثنين) متوجهاً إلى جمهورية النمسا الصديقة للمشاركة في فعالية أوبك العالمية الخامسة التي تنظمها منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» تحت شعار «البترول: الازدهار ودعم التنمية المستدامة» خلال الفترة 13 و14 من شهر يونيو/ حزيران الجاري في العاصمة النمساويه فيينا. وتأتي هذه المشاركة بناء على الدعوة التي تلقاها الوزير من الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) تقديراً لسعي مملكة البحرين في تطوير قطاع النفط والغاز في البحرين.

وسيكون وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا أحد المتحدثين في هذه الفعالية المهمة بجانب متحدثين من مختلف دول العالم والذين سيستعرضون ويناقشون مجموعة واسعة من القضايا الرئيسية التي تؤثر في مجال الطاقة وصناعة النفط والغاز سواء في المدى القصير والبعيد على خلفية الاضطرابات المالية العالمية، والمشاكل الاقتصادية التي تشهدها العديد من الدول والمناطق على مستوى العالم.

وقال وزير الطاقة «نثمن عالياً الدعوة التي تلقيناها من الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) عبدالله سالم البدري، ويشرفنا تمثيل مملكة البحرين متحدثين في هذه الفعالية العالمية المهمة وبمشاركة أشقائنا وأصدقائنا الوزراء المسئولين عن قطاع النفط والغاز والطاقة بدول العالم الممثلين للدول الأعضاء في منظمة أوبك وغيرها من البلدان المنتجة والمستهلكة للنفط، ورؤساء المنظمات الحكومية الدولية، والرؤساء التنفيذيين للشركات النفطية الوطنية والدولية، فضلا عن قادة الصناعات الأخرى المرتبطة بقطاع الطاقة، إلى جانب عدد كبير من الأكاديميين والمحللين المتخصصين في هذا المجال».

وأضاف بأن الرئيس النمساوي هاينس فيشر سيكون ضيف الشرف لهذه الفعالية النفطية والتي ستتضمن أربع جلسات رئيسة، تحت عناوين مختلفة فالجلسة الأولى تحت عنوان «المشهد العالمي للطاقة»، أما الجلسة الثانية فستكون تحت عنوان «النفط والاقتصاد العالمي»، والجلسة الثالثة سيكون عنوانها «زيادة الطاقة الإنتاجية والاستثمار»، وأما الجلسة الرابعة فسيكون عنوانها «التكنولوجيا والبيئة والسياسات»، على أن تختتم أعمالها بحلقة نقاش واسعة تحت عنوان «البترول من أجل التقدم والتعاون»، فضلاً عن تقديم الندوة هذا العام لجائزتين على شرف العلماء البارزين الذين قدموا مساهمات بارزة في مجال الصناعة النفطية والمجالات ذات الصلة باسم «جائزة أوبك للبحوث» و «جائزة أوبك للصحافة». منوهاً إلى أن مملكة البحرين قد شاركت في الاجتماع الوزاري لمنظمة الأوبك رقم (155) الذي عقد في العاصمة الأنجولية لوندا في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2009، حيث كانت هذه المشاركة الأولى من نوعها للبحرين في الاجتماعات الوزارية التي تعقدها منظمة أوبك بشكل دوري.

وأشار الوزير إلى أن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) قد تأسست في بغداد العام 1960 من قبل خمس دول وهي المملكة العربية السعوية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية العراق ودولة الكويت و فنزويلا ومنذ ذلك الحين فقد انضمت 9 دول أخرى تعتمد على صادراتها النفطية اعتماداً كبيراً لتحقيق مدخولها وزيادة العائدات من بيع النفط في السوق العالمية وهي الجزائر وليبيا وقطر والإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا (انسحبت من المنظمة مؤخراً) والغابون ونيجيريا والأكوادور، وكان مقرها في جنيف حتى العام 1965 ثم انتقلت إلى العاصمة النمساوية فيينا مقراً دائماً لها.

وقد استطاعت هذه المنظمة أن تلعب دوراً كبيراً وجوهرياً في الكثير من الأحيان في توجيه الأسعار والسوق، حيث تمتلك الدول الأعضاء في هذه المنظمة 40 في المئة من الناتج العالمي و70 في المئة من الاحتياطي العالمي للنفط. وعلى رغم أن البحرين ليست عضواً في هذه المنظمة، إلا أنها تتابع ما يصدر عنها من فعاليات أولاً بأول.

... ويتابع نتائج زيارة الملك لليابان

استقبل وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا بمكتبه بمبنى الهيئة الوطنية للنفط والغاز صباح أمس (11 يونيو/ حزيران 2012) الرئيس الإداري لشركة جي جي سي العربية المتحدة، هيروشي إجاوا، الذي سلم الوزير رسالة خطية من الرئيس التنفيذي لشركة جي جي سي اليابانية تتعلق بالمباحثات التي أجراها في اليابان مع الشركة وذلك خلال زيارة جلالة الملك إلى اليابان في شهر أبريل/ نيسان الماضي.

وقد رحب وزير الطاقة بالرئيس الإداري لشركة جي جي سي العربية المتحدة، حيث أشاد الوزير بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تربط مملكة البحرين واليابان في مختلف المجالات وخصوصاً في مجال النفط والغاز والطاقة، كما تم خلال اللقاء اطلاع الوزير على اهتمام الجانب الياباني الجدي بالمشاركة والاستثمار في المشاريع النفطية الكبرى في مملكة البحرين بما يعود بالفائدة والنفع على الجانبين ويؤدي إلى تطور وازدهار قطاع النفط والغاز والطاقة في البحرين.

وقد عبر الرئيس الإداري لشركة جي جي سي العربية المتحدة عن بالغ شكره وتقديره للوزير على هذا اللقاء.