العدد 3566 - الإثنين 11 يونيو 2012م الموافق 21 رجب 1433هـ

أسعار المعادن الثمينة تشهد تذبذباً في الصعود والهبوط

ذكر مدير قسم السبائك بمجموعة الزمردة، رجب حامد، أن أسعار المعادن الثمينة شهدت مزيداً من التذبذب في الصعود والهبوط هذا الأسبوع بتأثير الأخبار السلبية والإيجابية التي كست البورصات العالمية بالألوان الحمراء والخضراء فحقق الذهب ارتفاعات منذ مطلع الأسبوع وصلت قمتها إلى 1640 دولاراً يوم الأربعاء (6 يونيو/ حزيران 2012) بتأثير قوة اليورو مقابل الدولار الذي عانى في الأسبوع الأخير من النتائج السلبية لبيانات سوق العمل والبطالة وساعد في ضعف الدولار الدعم الذي تلقاه اليورو من منطقة الاتحاد الأوروبي وحديث رئيس الاتحاد الأوروبي عن تماسك دول اليورو وأن الاتحاد الأوروبي لن يتخلى عن اليونان. وظهر اليورو عند 1.260 مقابل الدولار بتأثير النشاط الإيجابي في البورصات الأوروبية وساعدت الأخبار الصينية صباح يوم الخميس (7 يونيو الجاري) في مزيد من الانتعاش بالأسواق لقرار الصين المفاجئ بتخفيض أسعار الفائدة على الإقراض والإيداع بقيمة 25 نقطة أساس وفسر المركزي الصيني هذا القرار بمخاوفه من توقعات تباطؤ اقتصادي حاد في الفترة المقبلة وقرار خفض الفائدة يدعم حركة السيولة في الأسواق.

والذهب على علاقة طردية مع اليورو منذ مطلع العام ولمع بريق الذهب بالصعود مع كل ارتفاعات لليورو وحققت الأونصة مكاسب 20 دولاراً في مطلع الأسبوع لتصل إلى مستوى 1640 دولاراً يوم الأربعاء و لكن إفادة برنانكى ووكالات التصنيف عكرت نشوة صعود اليورو وعلى إثرها هبط اليورو دون مستوى 1.25 مقابل الدولار وبالمثل حقق الذهب أكبر خسارة له منذ أبريل/ نيسان الماضي بمقدار 80 دولاراً ولم تكن كلمات برنانكى عن حاجة التيسير الكمي المبهمة السبب الرئيسي في هبوط الذهب لأن عمليات جني الأرباح والبيع قصير الأجل كانت الداعم الأكبر لهبوط الأسعار والشاهد على هذا أن عمليات الشراء عادت بقوة بالأسعار نحو مستوى 1600 دولار قبل الإقفال وغير مستبعد أن نرى الذهب يتحرك في هذا النطاق (1650 - 1550 دولاراً للأونصة) خلال الأيام الباقية من شهر يونيو/ حزيران لأن عمليات الشد و الجذب مازالت تسيطر على شهية الاستثمار والأخبار السلبية دائماً تغطي على البيانات الايجابية والأنظار تتطلع في الأيام المقبلة إلى نتيجة الانتخابات اليونانية في 17 يونيو واجتماع الفيدرالي في 19 يونيو بالإضافة إلى قيمة المساعدات المقدمة إلى إسبانيا كرابع دولة أوروبية تتلقى مساعدات بعد أيرلندا والبرتغال واليونان.

وعلى رغم هبوط الذهب أكثر من مرة باتجاه مستوى 1500 دولار في الشهور الأخيرة إلا أن توقعات ارتفاع الأسعار نحو قمته السابقة 1921 دولاراً والتي تحققت في سبتمبر/ أيلول 2011 مازال ثابتاً لدى الجميع واستقرار الأسعار فوق 1600 دولار في الأسبوع المقبل يعنى أن مرحلة التصحيح قد انتهت وموجة الهبوط حققت الغرض منها وطريق رالي أسعار جديد مفتوح للسماء مع المعدن الأصفر ويمكن أن يتحقق هذا في فترة أقل من التوقعات في حال الموافقة على تيسير كمي ثالث وقد تذهب هذه التوقعات في الاتجاه العكسي ونرى الذهب دون 1550 دولاراً في حال البدء بعمليات إخراج اليونان من منطقة اليورو.

أما معدن الفضة فسلك طريق الذهب في الصعود والهبوط وحققت الفضة ارتفاعات متتالية منذ مطلع الأسبوع وصلت قمتها يوم الأربعاء عند 29.84 دولاراً وبالمثل تأثرت الفضة بضعف اليورو بعد حديث برنانكي لتهبط إلى 28 دولاراً لتكون سعراً جاذباً للشراء عند هذا المستوى وصعد الطلب الفعلي على المعدن بالأسعار إلى 28.48 دولاراً نهاية الأسبوع .

البلاتنيوم من جهته، حافظ على مكاسبه وأنهى تداولات الأسبوع عند 1429 دولاراً ويتوقع استقرار أسعاره فوق 1450 دولاراً مطلع الأسبوع المقبل وبالمثل البلاديوم استقر فوق 600 دولار خلال الأسبوع الماضي وأقفل على 613 دولاراً.

واستمرت انتعاشة مبيعات الأسواق المحلية نسبياً ونهاية الأسبوع شهدت إقبالا أكبر على شراء السبائك والذهب الخام واستفاد الكثير من حركة أسعار الذهب بالبيع وجني الأرباح مع ارتفاع الأسعار وإعادة الشراء مع هبوط الأسعار وظهر جلياً تفوق مبيعات السبائك والذهب الخام على مبيعات المشغولات الذهبية.

العدد 3566 - الإثنين 11 يونيو 2012م الموافق 21 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً