ذكر أصحاب مكاتب سفر وسياحة أن الإقبال على السفر والسياحة تحسن هذا العام بعد أن تضررت العام الماضي بفعل الأحداث والأوضاع الاقتصادية غير المواتية، لكن موسم هذا العام تركز في يوليو/ تموز ما سيسبب ضغطاً على الأسعار.

وقال المدير التنفيذي لسفريات «أورانج» محمود سلمان إن هذا العام شهد طلباً أقوى على السياحة من العام الماضي «بطبيعة الحال تحسن الوضع العام مقارنة العام الماضي دفع الناس إلى السفر، هذا ما نلمسه من المبيعات التي ارتفعت من 20 إلى 30 في المئة».

وقال سلمان «الموسم يتركز بين 21 يونيو (حزيران) إلى 21 يوليو وهذا يرفع الطلب وبالتالي الأسعار، لكننا لاحظنا أن شركات الطيران رفعت الأسعار قبل ذلك بشهور فمثلاً التذكرة إلى ماليزيا ارتفعت من 250 ديناراً تقريباً قبل أشهر لتصل إلى نحو 330 ديناراً، أي أن هناك ارتفاع بمقدار 100 دينار».

وأشار سلمان إلى أن ماليزيا استفادت بصورة لافته هذا الموسم من شبه غياب لوجهات سورية ولبنان ومصر والتي كانت تعتبر وجهات مفضلة بصورة تقليدية «هناك طلب كثيف على ماليزيا خصوصاً، ودول شرق آسيا عموماً أكثر من الأعوام الماضي، ماليزيا أخذت حصة وجهات تقليدية مثل سورية ولبنان ومصر للمخاوف الأمنية هناك». لافتاً إلى أن اسطنبول تعتبر من الوجهات المفضلة كذلك.

ولاحظ سلمان وجود «ملل» لدى السياح البحرينيين من توجههم في رحلاتهم إلى دبي كوجهة تقليدية «أعتقد أن الناس ملت التسوق، دبي وجهة ممتازة للتسوق، لكن السلع متوافرة في كل مكان وبالجودة والسعر نفسهما تقريباً، أعتقد أن الناس يميلون إلى للهروب إلى الطبيعية، وهذا توفره وجهات أخرى مثل صلالة».

وأوضح سلمان أن الأسعار إلى صلالة تعتبر مناسبة لأغلب البحرينيين «الرحلة إلى صلالة لمدة 7 أيام تكلف نحو 250 ديناراً وهي أسعار في متناول البحرينيين».

من جانبه اتفق علي عبدالحسين من مكتب غولدن ترافل للسفر والسياحة مع الرأي القائل بتحسن الطلب هذا العام «هذا العام أفضل بالطبع نجد أن هناك إقبالاً أفضل من العام الماضي».

وأوضح عبدالحسين أن الطلب يتكثف بصورة تقليدية على الحجوزات المرتبطة بالسياحة الدينية إلى جانب وجهات سياحية تقليدية مفضلة مثل تركيا وماليزيا»، نرى كذلك هناك طلب على رحلات إلى أوروبا موجودة في السوق سابقاً مثل ألمانيا».

وعن موسم هذا العام أشار إلى أن الحجوزات تتركز في النصف الأول من شهر يوليو بسبب تزامن شهر رمضان مع شهري يوليو وأغسطس/ آب «تركز الطلب على فترة معينة يضع ضغطاً على الأسعار». لكن عبدالحسين رأى أن هناك فرصة للسياحة كذلك بعد انقضاء شهر رمضان المبارك «أتوقع أن تكون هناك حجوزات في الجزء الثاني من إجازات الصيف أي مع إجازات عيد الفطر إذ إن هناك فرصة قبل عودة المدارس مطلع سبتمبر/ أيلول، أما في شهر رمضان فسيتركز الطلب على الوجهات الدينية».

يذكر أن حركة المسافرين في مطار البحرين الدولي تراجعت العام الماضي 2011 بنسبة 12 في المئة بسب أحداث العام الماضي.