يواصل آلاف الزوار الشيعة في العراق سيرهم باتجاه ضريح الإمام موسى الكاظم لإحياء ذكرى وفاته، بعد يوم من سلسلة الهجمات التي استهدفتهم في أنحاء البلاد وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات.

ومنذ صباح أمس الخميس (14 يونيو/حزيران 2012)، غصت الشوارع المؤدية الى مدينة الكاظمية في شمال بغداد، بعشرات المواكب التي ضمت الآلاف الآتين خصوصاً من محافظات الجنوب، وفقاً لمراسلي وكالة «فرانس برس».

وفي منطقة العطيفية، الأقرب إلى منطقة الكاظمية حيث مرقد الإمام الكاظم، غطى اللون الأسود الشارع الرئيسي الذي احتشد على امتداده آلاف الزوار بينهم نساء وأطفال وارتدى غالبيتهم اللون الأسود، وفقاً لمراسل «فرانس برس». وانتشرت العشرات من الخيم على جانبي الطريق تبث عبر مكبرات الصوت أناشيد دينية وتقدم الطعام والشراب للزوار.

وأعلنت الحكومة أمس (الخميس) يوم عطلة رسمي وذلك بهدف تسهيل حركة الزوار والإجراءات الأمنية، التي تسببت بإغلاق معظم الطرق التي يسلكها الزوار. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد ووزارة الدفاع، العقيد ضياء الوكيل إن «الجميع يعمل على إنجاح الخطة الأمنية، وتأمين الحشود المليونية المشاركة في إحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم» والتي تبلغ ذروتها السبت.

من جهته، قال مسئول إعلام الروضة الكاظمية عامر الأنباري في تصريح لـ «فرانس برس» إن «الزوار يتوافدون بشكل متواصل وبينهم عرب وآخرون من دول إسلامية مجاورة».

ورفض الكشف عن أعداد الزائرين مشيراً إلى أن «ذلك سيتم عند نهاية الزيارة التي ستبلغ أوجها السبت».

على صعيد آخر، أكد رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي لمستشار نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن للأمن القومي أمس (الخميس) أن العراق ينتهج سياسة إقليمية «بعيدة عن سياسة المحاور». وقال المالكي خلال استقباله، طوني بلنكن في مكتبه في بغداد أمس إن «العراق ينتهج سياسة مستقلة بعيداً عن سياسة المحاور التي تحاول وضع العراق في محور معين ضد محور آخر».