العدد 3569 - الخميس 14 يونيو 2012م الموافق 24 رجب 1433هـ

الخيارات محدودة أمام هودجسون

نفى مدرب المنتخب الإنجليزي الأول لكرة القدم روي هودجسون ما تردد عن أنه قد لا يجد ما يكفي من اللاعبين لتغطية مراكز خط الوسط وذلك مع انتقال منتخب إنجلترا إلى كييف أمس (الخميس) استعدادا لمباراته المقبلة أمام السويد اليوم (الجمعة) ضمن منافسات المجموعة الرابعة ببطولة الأمم الأوروبية الحالية «يورو 2012».

فلاشك في أن إنجلترا ستحتاج للعب بتحرر أكبر مما فعلت أمام فرنسا إذا أرادت الحصول على النقاط الثلاث لمباراتها أمام السويد قبل مباراتها غير مأمونة النتيجة أمام البلد المضيف أوكرانيا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات الدور الأول.

وكان التعادل 1/1 أمام فرنسا في درجات حرارة مرتفعة بمدينة دونتسيك يوم الاثنين الماضي قد أثار القلق من مستوى لاعبي الوسط المركزيين في إنجلترا ستيفن جيرارد وسكوت باركر، إذ يبدو أن المنتظر منهما يفوق قدراتهما الحقيقية بكثير.فكلا اللاعبين تجاوزا الثلاثين من العمر وكلاهما عاد مؤخرا من الإصابة ليجد نفسه في مواجهة مشكلة استنفاد الطاقة في مباريات تجرى كل أربعة أيام بيورو 2012.

ولكن هودجسون لا يوجد أمامه خيارات كثيرة في مراكز قلب خط الوسط بعد خسارته لجهود اللاعبين فرانك لامبارد وجاريث باري، ومع ذلك مازال هودجسون متفائلا.

وصرح هودجسون لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قائلا: «إن عمر سكوت 31 عاما وستيفن 32 عاما، إننا لا نتحدث هنا عن لاعبين متقدمين في السن... يوجد في المنتخب السويدي لاعبين أكبر سنا من لاعبينا وأعتقد أنني سمعت أننا ثالث أصغر فريق في البطولة».

وأضاف «إن السن لا يزعجني، فعندما تستعد لمباراتك الثالثة سيكون قلقك شاملا على جميع اللاعبين وليس ستيفن جيرارد وسكوت باركر فحسب. سينتابك القلق تجاه جميع لاعبي فريقك بصرف النظر عن أعمارهم لأن خوض ثلاث مباريات في هذا الحر الشديد بأوكرانيا يستنفد قوة الجميع».

وأمام فرنسا، دفع هودجسون بلاعب أرسنال الشاب أليكس أوكسليد-تشامبرلين (18 عاما) على الجانب الأيسر لخط الوسط والمتحرك جيمس ميلنر على الجانب الأيمن.وكان يمكن منح لاعب ليفربول جوردان هيندرسون، الذي تم الدفع به بدلا من باركر قرب نهاية مباراة فرنسا، دورا أكبر في تلك المباراة بدلا من الحذر الزائد معه حال مواجهة مشاكل مع باركر أو جيرارد.

ولا تتمتع إنجلترا بأفضل سجل نتائج أمام السويد، إذ فشلت في التغلب عليها في 12 مباراة من عام 1968 وحتى عام 2011 عندما فازت إنجلترا أخيرا 1/ صفر على السويد.

وأعرب نائب قائد المنتخب السويدي أندريس سفنسون، الذي أمضى أربعة أعوام في الدوري الإنجليزي الممتاز مع فريق ساوثامبتون من العام 2001 حتى العام 2005، عن اعتقاده بأن إنجلترا لطالما مالت إلى التقليل من شأن المنتخب السويدي.

وقال سفنسون قبل مباراة لا يمكن للسويد أن تفرط في نقاطها: «أعتقد أننا فريق جيد وأننا على نفس مستوى إنجلترا منذ وقت طويل».

بينما قال هودجسون: «لن نجري تغييرات كبيرة على التشكيل، وهذا أمر مؤكد لأننا لا يوجد لدينا أي مشاكل مع الإصابة وجميع اللاعبين الذين ظهروا بمستوى جيد أمام فرنسا لديهم أمل في أن يتم اختيارهم من جديد».وربما ترتفع معنويات هودجسون (64 عاما) قليلا بعودة المهاجم واين روني الذي سينتهي إيقافه الذي امتد لست مباريات بعد مباراة السويد ليلحق بالمباراة الأخيرة في الدور الأول.

وقال هودجسون: «لقد افتقدناه (روني) بكل تأكيد... عندما تتحدث عن السويد فإنك تتحدث عن زلاتان إبراهيموفيتش وأهميته بالنسبة للفريق وكيف يستطيع أن يحسم مباراة بمفرده، وكيف يمكن لقدراته الفردية وحقيقة أنه لاعب عالمي المستوى أن تصنع فارقا كبيرا خاصة بالنسبة لفريق منظم ومجتهد مثل منتخب السويد».

وأضاف «لدينا لاعب بهذا الشكل في فريقنا أيضا اسمه واين روني وهو لاعب عالمي المستوى ولاشك في أنه عندما يتواجد معنا في الملعب نكون فريقا أقوى بكثير ونشكل قوة هجومية أكبر بكثير مما نلعب بدونه».

من ناحية أخرى، أعلن المنتخب السويدي أن إبراهيموفيتش الذي سجل هدف السويد في مباراتها السابقة التي خسرتها 1/2 أمام أوكرانيا قد تعافى من إصابة الفخذ التي تعرض لها، إذ قال هانز هولتمان المتحدث باسم منتخب السويد خلال تدريبات الفريق أمس الأربعاء أنه «لا يوجد أي مشكلة» في ضم اللاعب لتشكيل السويد أمام إنجلترا.

العدد 3569 - الخميس 14 يونيو 2012م الموافق 24 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً