كشف بنك كوريا المركزي أمس الجمعة (15 يونيو/ حزيران 2012) أن العجز التجاري لكوريا الجنوبية مع دول الشرق الأوسط سجل رقما قياسيا مرتفعا العام الماضي وذلك لارتفاع أسعار النفط، بينما شهدت الصادرات الكورية إلى الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي إنجازات جيدة.

ذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن البنك أن العجز التجاري لكوريا الجنوبية ارتفع مع دول الشرق الأوسط بصورة حادة بعد أن ازداد طلب البلاد من النفط ليصل إلى 82.38 مليار دولار في العام الماضي مقابل 46.27 مليارا في عام 2010.

وسجل العجز التجاري لكوريا رقما قياسيا عاليا مع السعودية ليصل إلى 27.02 مليار دولار.

وقال بنك كوريا المركزي إن البلاد شهدت زيادة كبيرة في صادراتها كالسيارات والمعدات وغيرها إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، كما حققت إنجازات جيدة في تصديرها للمنتجات النفطية وأجهزة المعدات وغيرها إلى الصين. وأوضح البنك أن الفائض التجاري مع الولايات المتحدة بلغ 10.78 مليارات دولار في العام الماضي، بعد أن كان تراجع في عامي 2008 و2010 غير أنه بدأ في الزيادة منذ عام 2011.

وزاد الفائض التجاري لكوريا مع الاتحاد الأوروبي إلى 6.77 مليارات دولار في العام الماضي. وكان شهد تراجعا حادا من 5.8 مليارات دولار في عام 2009 إلى 1.5 مليار دولار في عام 2010.

في حين تراجع العجز التجاري لكوريا مع اليابان بفضل زيادة صادراتها من المنتجات النفطية ومنتجات الصلب نتيجة لتداعيات الزلزال الكبير في اليابان العام الماضي، ليتراجع من 32.35 مليار دولار في عام 2010 إلى 25.52 مليارا في العام الماضي.

وسجل الفائض التجاري لكوريا أعلى مستوى مع الصين ليصل إلى 56.84 مليار دولار. وشهد زيادة مع دول شرق آسيا ليصل إلى 51.46 مليار دولار. في حين تراجع الفائض مع أميركا الوسطى وأميركا الجنوبية التي تستورد كوريا الجنوبية المواد الخام منها، من 15.48 مليار دولار في عام 2010 إلى 13.57 مليار دولار في العام الماضي بلغ عدد الدول التي سجلت كوريا الجنوبية فائضا تجاريا معها 19 دولة من 40 شريكا تجاريا رئيسيا.