العدد 3570 - الجمعة 15 يونيو 2012م الموافق 25 رجب 1433هـ

الجيش اليمني يسترد مدينة شقرة في الجنوب من «القاعدة»

جنود يمنيون يتمركزون على أحد الطرقات المؤدية إلى محافظة أبين
جنود يمنيون يتمركزون على أحد الطرقات المؤدية إلى محافظة أبين

استعاد الجيش اليمني أمس الجمعة (15 يونيو/ حزيران 2012) شقرة في جنوب اليمن بعد انسحاب مقاتلي تنظيم «القاعدة» المتحصنين فيها، وسيطر بذلك على ثالث مدينة في الجنوب تسقط خلال أسبوع، بحسب ما أعلن مصدر عسكري.

وقال المصدر المسئول لوكالة «فرانس برس» طالباً عدم كشف هويته إن «الجيش دخل مدينة شقرة بعد هروب مقاتلي القاعدة»، موضحاً أن «القوات تمركزت في وسط» المدينة الساحلية خلال فرار المسلحين.

وأوضح أن 27 من هؤلاء قتلوا في معارك ليلاً بينما تحدثت وكالة الأنباء (سبأ) عن مقتل 48 شخصاً بينهم أربعون ناشطاً في معارك أمس الأول (الخميس). وقال مسئول محلي لوكالة «فرانس برس» إن مقاتلي التنظيم «انسحبوا باتجاه عزان» في محافظة شبوة على بعد 110 كيلومترات إلى الشمال الشرقي. وذكر المصدر المسئول أن مقاتلي «القاعدة» فروا بعدما «حاصرهم الجيش على ثلاث جبهات».

وكان مقاتلو «أنصار الشريعة» التي يحمل تنظيم «القاعدة» اسمها في جنوب اليمن تحصنوا في هذه المدينة الساحلية بعد سقوط مدينتين أخريين في محافظة أبين الثلثاء الماضي بأيدي الجيش. وباستعادة سيطرته على شقرة، أصبح الجيش اليمني يسيطر على كل محافظة أبين الجنوبية تقريباً بعد استعادة زنجبار وجعار أكبر مدينتين سيطر عليهما أنصار التنظيم منذ نحو عام. ومازال مسلحون يسيطرون على بلدة المحفد الصغيرة. وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) مساء أمس الأول إن «نحو 300 إرهابي» محاصرون في شقرة.

من جهته، أكد موقع وزارة الدفاع اليمنية 26 سبتمبر استعادة شقرة، موضحاً أن عددا من وحدات الجيش والحرس الجمهوري والقوات الخاصة لمكافحة «القاعدة» شاركوا في الهجوم. وصرح نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشئون التسليح، اللواء محمد راجح لبوزة إن «الإرهابيين تلقوا ضربات موجعة»، موضحاً أن سلاح الجو «يتعامل مع هذه العناصر الإجرامية الفارة من النار إلى الجحيم». وقالت وكالة «سبأ» إن سلاح الجو شن مئة غارة على المقاتلين. وفي شقرة، أقام مئات من الجنود وأفراد ميليشيات محلية تعرف باسم «لجان التنسيق المحلية» حواجز بينما تدفق السكان إلى الشارع للترحيب بالقوات الحكومية. وقال علي الأبياني في اتصال هاتفي «الآن مشاكلنا انتهت. المتطرفون كانوا سبب كل مشاكلنا». وأكد أن السكان استقبلوا الجيش بأناشيد وطنية وبعضهم أطلق النار في الهواء ابتهاجاً.

وشنت القوات اليمنية حملة شاملة في 12 مايو/ أيار بهدف استعادة بلدات ومدن أبين التي وقعت في أيدي «القاعدة» خلال العام الماضي. ومنذ بدء الحملة، قتل 567 شخصاً طبقاً لأرقام وكالة «فرانس برس» المستمدة من مصادر مختلفة. ومن هؤلاء 429 من مقاتلي «القاعدة» و78 جندياً و29 مسلحاً تابعين للجيش و34 مدنياً.

من جهة أخرى، أعلن مصدر عسكري ومحلي أمس أن 15 من مسلحي «القاعدة» قتلوا في اشتباكات مع حراس أنبوب الغاز التابع للشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال في محافظة شبوة. وقال ضابط ميداني إن «الاشتباكات استمرت ثلاث ساعات» أسفرت عن «إصابة خمسة جنود بينهم ضابط» أيضاً.

واندلعت المواجهات على «إثر استحداث قواتنا نقطة تفتيش عند المحطة رقم 9 التي دائماً تتعرض لهجمات من قبل المتطرفين غير أن أعضاء التنظيم هاجموا النقطة بالأسلحة الرشاشة»، على حد قول المصدر نفسه الذي أكد أن «قوات الجيش المكلفة بحراسة الأنبوب تمكنت من دحر المهاجمين».

العدد 3570 - الجمعة 15 يونيو 2012م الموافق 25 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً