العدد 3571 - السبت 16 يونيو 2012م الموافق 26 رجب 1433هـ

التغيير المناخي أكبر خطر على الأمن الغذائي (3-3)

وقال رئيس قسم الجغرافيا في جامعة روهونو الجنوبية، موداليمج راثناياكي، لوكالة إنتر بريس سيرفس، إن مزارعي سريلانكا مازالوا يعتمدون اعتماداً كبيراً على وزارة الري للإفراج عن المياه من الخزانات، بدلاً من أخذ زمام المبادرة وإدارة المياه بأنفسهم.

وأعرب عن أسفه بقوله: «إننا ما زلنا لا نملك ثقافة المزارعين الذين يشعرون بأنه يتوجب عليهم إدارة مواردهم المائية».

وقال خبير التغيير المناخي، والمستشار في شئون الاستدامة، رضا يحيى، «لقد تم تعريف سريلانكا كإحدى بلدان العجز المائي في العالم مستقبلاً»... «وذلك العجز ليس ناتجاً (فقط) عن عدم كفاية الموارد المائية؛ ولكنه ناتج عن عدم وجود كفاءة إدارة الموارد المائية، أو السياسات والبرامج».

ونظراً إلى جفاف موارد المياه الجوفية، يضع الخطر المتزايد بارتفاع نسبة الملوحة عقبة أخرى أمام إنتاج الأغذية والأمن الغذائي.

ويضف إلى ذلك، أن بعض أكبر المناطق المنتجة للرز في ديجامادولا وباتيكالوا وترينكومالي - على الساحل الشرقي لسريلانكا - تقع بالقرب من البحر؛ ما يزيد من مخاطر تسرب مياه البحر إليها بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار.

وقال مسئولون في وزارة الحفاظ على الساحل لوكالة إنتر بريس سيرفس إن غرب سريلانكا والسواحل الشرقية كانت عرضة للتآكل، وخاصة أن بعض المناطق تسجّل مستويات تآكل سنوية تصل إلى خمسة أمتار.

وأفاد مدير وزارة الحفاظ على الساحل، أنيل بريماراثاين، أن ارتفاع الأمواج وشدّتها قد تزايد خلال موسم رياح «المونسون» الموسمية، والذي أصبح أقصر لكن أكثر حدّة.

وأضاف، «حتى الزيادة الصغيرة في مستوى سطح البحر يمكنها أن تزيد من نسبة الملوحة في المياه الجوفية. قد لا نرى تسرب مياه البحر على السطح؛ لكن مستويات الملوحة ستتغيّر تحت الأرض».

كما ألمح إلى صعوبة تنفيذ سياسة واضحة بشأن التصدّي لهذا التآكل؛ ما يجعل الساحل عرضة للأذى من الأحوال الجوية المتطرفة».

وقال يحيى: «لتحقيق هذه الغايات الهادفة إلى تخفيف الآثار على نحو فعّال، يجب أن تعمل قيادتنا السياسية والأوساط الأكاديمية معاً لإعداد خبراء في التغيير المناخي، وهم الذين تشتدّ الحاجة إليهم لمعالجة هذه المشكلة».

من جانبها، قالت مليكة ويمالاسووريا إن الإستراتيجيات البسيطة، مثل تحسين التنسيق بين الوكالات الحكومية يمكن أن تحقق أشياء كثيرة. ووفقاً لها، يمكن التنبؤ بظواهر التغيير المناخي مثل ظاهرة «النينيو» و»النينيا» إلى حد ما، لكن انعدام التواصل بين الهيئات العامة يمنع اتخاذ أي إجراءات حاسمة ومتكاملة.

أمانثا بيريرا

وكالة إنتر بريس سيرفس

العدد 3571 - السبت 16 يونيو 2012م الموافق 26 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً