العدد 3575 - الأربعاء 20 يونيو 2012م الموافق 30 رجب 1433هـ

أهداف وعروض رائعة تشعل «يورو 2012»

منذ اللحظة التي سجل فيها البولندي روبرت ليفاندوفسكي الهدف الافتتاحي بضربة رأس رائعة أمام اليونان تزداد الإثارة من لحظة إلى أخرى خلال دور المجموعات في بطولة أوروبا لكرة القدم 2012.

وتوالت الأهداف الرائعة ومن بينها تسديدة الايطالي ماريو بالوتيلي في شباك ايرلندا والهدف الأول للألماني ماريو غوميز أمام هولندا وهدف التعادل لبولندا عن طريق ياكوب بواشتكوفسكي في مواجهة روسيا.

واستمرت الروعة حتى نهاية دور المجموعات بعدما سجل السويدي زلاتان ابراهيموفيتش هدفا يظل هو الأروع حتى الآن في البطولة إمام فرنسا.

وفي ظل الإثارة والنتائج غير المتوقعة خلال الدور الأول فازت روسيا 4/1 على جمهورية التشيك لكنها فشلت في التأهل لدور الثمانية بعد التعادل مع بولندا والهزيمة أمام اليونان.

وفجرت اليونان بطلة أوروبا 2004 مفاجأة أخرى بعدما تعافت من آثار تعادلها مع بولندا والهزيمة أمام التشيك لتفوز على روسيا في أول انتصار لها في النهائيات منذ المباراة النهائية قبل 8 سنوات لتحجز مكانها في دور الثمانية.

ولم تتمكن بولندا وأوكرانيا البلدان المضيفان من تخطي دور المجموعات على رغم إن الفريقين قدما بعض اللمحات المميزة.

وترك الطقس في أوكرانيا بصمته أيضا بعد عاصفة رعدية تسببت في إيقاف مباراة منتخب البلاد مع فرنسا في دونيتسك لمدة 55 دقيقة.

ولحسن الحظ كانت أغلب لحظات الإثارة متعلقة بمباريات عالية المستوى في استادات اكتظت مدرجاتها بالجماهير ولم يكن هناك الكثير من المتاعب خارج أرض الملعب باستثناء الاشتباكات قبل مباراة بولندا وروسيا.

وعلى عكس كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا عندما شهدت البطولة عدة مباريات مملة أثارت النهائيات الأوروبية الحالية سعادة الجماهير.

ولم تشهد البطولة التي يشارك فيها 16 فريقا أي مباراة انتهت بالتعادل من دون أهداف حتى الآن.

وثارت شكوك بشأن قدرة البلدين على تنظيم البطولة منذ فوزهما بحق الاستضافة في 2007 لكن مهما كانت المشاكل الموجودة قبل انطلاق المنافسات فان أغلب هذه المخاوف لم تتحقق، وعلى رغم بعض القضايا الجانبية بشأن بعض أعمال العنف المتعلقة بالسياسة ومشاكل عنصرية فان كبار اللاعبين في أوروبا ضمنوا تصدر أخبارهم عناوين الأنباء.

وفي الوقت الذي سترغب فيه هولندا وصيفة بطلة العالم في نسيان هذه البطولة في أسرع وقت ممكن بعد الهزيمة في مبارياتها الثلاث تملك فرق دور الثمانية القدرة على جعل هذه المرحلة مميزة.

ولعبت اسبانيا في البطولة الحالية بخطة لا تعتمد على مهاجم صريح مثلما فعلت المجر في أوائل الخمسينات من القرن الماضي لكنها تتمتع بالخطورة على الدوام على رغم الاهتزاز في عروضها.

ولا يزال منتخب اسبانيا يسعى لان يصبح أول فريق يفوز ببطولة أوروبا مرتين متتاليتين بينهما كأس العالم بعد الفوز باللقب الأوروبي في 2008، لكنه يتعين على اسبانيا تحت قيادة المدرب فيسنتي ديل بوسكي أن تستعيد رونقها أمام فرنسا للإبقاء على حلمها على رغم إن الفريق المنافس صعد إلى دور الثمانية بصعوبة بعد الهزيمة 2/صفر أمام السويد في آخر مباراة له بالمجموعة.

وربما تمثل ألمانيا أو البرتغال أكبر العقبات في طريق اسبانيا نحو الوصول للهدف المنشود لكن انجلترا تبدو خطيرة أيضا كما انه لا يمكن الاستهانة بايطاليا التي ستلعب معها في دور الثمانية.

ولم يكن هناك الكثير من التوقعات بشأن انجلترا تحت قيادة مدربها الجديد روي هودجسون لكنها أظهرت صلابة بعد الفوز على السويد وأوكرانيا لتصل إلى دور الثمانية.

وظهر رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشيل بلاتيني سعيدا مثل الجميع مع نهاية دور المجموعات، وقال بلاتيني: «لم يكن الأمر ممتازا لن يكون أي شيء كذلك على الإطلاق لكن أنا سعيد للغاية».

وأضاف «الأجواء في الاستادات رائعة بنسبة 99.9 بالمئة وقدمت بولندا وأوكرانيا المطلوب منهما وأعرب الناس عن شكرهم. قالوا شكرا للثقة التي وضعناها فيهم وانه يمكنهم فعل هذا. الأمر رائع حتى الآن وأتمنى أن يستمر».

العدد 3575 - الأربعاء 20 يونيو 2012م الموافق 30 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً