كسب «ذيب» المحرق رهان التحدي مع غريمه الأهلي وفاز عليه بنتيجة 77-70 في اللقاء الذي أقيم بينهما أمس بالجولة الثانية لمرحلة الذهاب من المربع الذهبي لدوري زين لكرة السلة، ليتصدر المحرق الفرق بعد ختام الجولة الثانية بأربع نقاط من انتصارين على المنامة والأهلي، وأصبح رصيد الأهلي 3 نقاط من فوز على سترة وخسارة من المحرق.

وجاءت نتائج الأوقات الأربعة في المباراة كما يلي: 23-18 للأهلي، 18-13 و18-16 و23-18 وجميعها للمحرق.

الربع الأول

بدأ المحرق المباراة بتشكيلة ضمت سي جي غليز، أحمد حسن الدرازي، بدر عبدالله جاسم، كاظم ماجد وأحمد مال الله، بينما الأهلي بدأها بجوني أنتوني، حسين شاكر، سيد هاشم حبيب، محمود أكبر ومحمد قربان (برونو).

بداية المباراة كانت متكافئة بين الفريقين، فلم نجد أفضلية أو تقدم في النتيجة لفريق على الآخر وكان هذا الأمر في أول ثلاث دقائق فقط، ولكنها بعدها بدأ الأهلي يقود زمام الأمور بفضل دفاعه المتماسك والذي كان بطريقة رجل لرجل، وتمت مراقبة لاعبي المحرق جيداً وخصوصاً الأمريكي سي جي الذي تأثر بهذه الرقابة، فيما اعتمد الفريق هجوماً على تفريغ برونو الذي نجح في إحراز أول 11 نقطة لفريقه دون أي مراقبة من دفاع فريق المحرق الذي هو الآخر اعتمد على طريقة رجل لرجل ولكن الرقابة لم تكن بالصورة المطلوبة ولذلك تحرك لاعبو الأهلي بحرية في الأمام، وفي الهجوم تحمل كاظم ماجد وبدر عبدالله العبء الأكبر.

وبدأت المباراة بأكثر من تعادل بين الفريقين قبل أن يطلب المحرق وقتاً مستقطعاً إثر تسجيل برونو 11 نقطة جعلت النتيجة أهلاوية 11-7، وتم تغيير الرقابة الدفاعية ليكون سي جي مراقباً لبرونو وكذلك يقوم مال الله بمراقبة جوني، ورغم ذلك لم ينجح الفريق في التقدم على الأهلي الذي أنهى الربع لصالحه 23-18.

الربع الثاني

غامر مدرب الأهلي ليستر بإشراك حسين شاكر من البداية على الرغم من ارتكابه خطأين شخصيين، لكن سرعان ما بدَّله بميثم جميل الذي نجح في تسجيل رمية ثلاثية وسعت الفارق إلى سبع نقاط وبنتيجة 28-21 ورد عليه نجم هذا الربع المحرقاوي علي عباس بثلاثية حمراء، فيما تحولت مراقبة برونو للبديل محمد عبدالعزيز الذي سرعان ما أخرجه المدرب باركر لارتكابه 3 أخطاء شخصية وزج هذه المرة بمحمد المانع مع ملاحظة بقاء مال الله على دكة البدلاء، ونجح المانع في مهمته وتقلص الفارق إلى 32-28 وطلب الأهلي وقتاً مستقطعاً قبل ثلاث دقائق من النهاية، وسجلَّ الرائع علي عباس أجمل نقاط اللقاء عبر كرة بهلوانية رائعة وزاد الضغط على الأهلاويين الذين طلبوا وقتاً مستقطعاً آخر، لكن ذلك لم يمنع المحرق من إنهاء الربع مقلصاً الفارق لنقطة واحدة وبنتيجة 37-36 للأهلي عبر ثلاثية من أحمد الدرازي.

الربع الثالث

المستوى الفني في هذا الربع كان الأقل من بين جميع أوقات المباراة الأربعة، إذ حضرت الفردية من أغلب اللاعبين وهو أثر على الأداء الجماعي، فيما كان التكافؤ واضحاً في البداية، وتمكن المحرق من معادلة النتيجة 46-46 بعد مرور أربع دقائق ولأول مرة منذ الربع الأول عبر نقطتين من العائد للتشكيلة أحمد مال الله، وبعدها أتى التقدم 47-48 وطلب الأهلي وقتاً مستقطعاً لتدارك الأوضاع لكن بدر عبدالله جاسم باغتهم بثلاثية جعلت النتيجة 51-48، ثم ظهر الغائب الحاضر سيد هاشم حبيب وسجل ثلاثية صفراء جعلت النتيجة 52-52، قبل أن ينتهي الربع محرقاوياً 54-52.

الربع الأخير

مسك المحرق بزمام الأمور منذ بداية هذا الربع بعد أن استعاد سي جي جزءً كبيراً من مستواه الحقيقي، ولذلك وسَّع فريقه الفارق لست نقاط وبنتيجة 58-52، ومعدل التسجيل في هذا الشوط كان منخفضاً إلى حد كبير في البداية، وبرز المحرقاوي مال الله وسجل 3 نقاط في وقت حساس جعلت النتيجة 66-61، وتأثر الأهلي بالفردية من حسين شاكر، بينما تألق بدر عبدالله جاسم وكاظم ماجد بشكل لافت وسجلوا 7 نقاط متتالية وتوسع الفارق إلى 71-63، وحافظ الفريق على الفارق رغم إمكانية التقليص لنقطتين قبل نصف دقيقة لكن ثلاثية جوني أخطأت السلة الحمراء، وانتهت المباراة محرقاوية 77-70، بعد أن لجأ الأهلي لارتكاب الأخطاء لكسب الوقت لكنه لم ينجح في ذلك، أدار اللقاء بنجاح الثلاثي الدولي البحريني حسن أحمد ويونس جناحي وعبدالكريم شكيب.

نقاط المباراة

سجل نقاط المحرق سي جي غليز 22 نقطة، بدر عبدالله جاسم 14 نقطة، أحمد حسن الدرازي 13 نقطة، كاظم ماجد وعلي عباس ولكلٍ منهما 10 نقاط، أحمد مال الله 5 نقاط وأخيراً محمد المانع بثلاث نقاط، وللأهلي جوني أنتوني 24 نقطة (أكثر المسجلين في اللقاء)، محمد قربان 19 نقطة، ميثم جميل 12 نقطة، حسين شاكر 9 نقاط، سيد هاشم حبيب 4 نقاط ومحمود أكبر نقطتين.

رقصة الفرح لمحمد بن عبدالرحمن وغياب عبدالمجيد

غاب عن فريق المحرق بالأمس نجمه محمد عبدالمجيد رغم تأكيد الجهاز الإداري مسبقاً بمشاركته في اللقاء.

- حضر المباراة جمهور كبير، وأغلبه من جانب المحرق فيما اندمجت رابطتا الأهلي والمنامة كون جماهير الأخير كانت تنتظر مباراتها مع سترة، وشاهدنا مناوشات كثيرة بين الجماهير عبر الشيلات المختلفة، وبعضها يحتاج لضبط أكثر كونها تحمل الإساءة.

- رقص رئيس جهاز كرة السلة بنادي المحرق الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة (العرضة)، بعد اللقاء محتفلاً بفوز فريقه.

- الأهلاوي هشام سرحان لعب بقناع على الوجه كما حصل في المباريات السابقة لإصابته في الأنف، لكنه سرعان ما خلعه ولعب بقية الوقت بدونه.