العدد 3579 - الأحد 24 يونيو 2012م الموافق 04 شعبان 1433هـ

«لو فيها حليب كان حلبت»

يونس منصور Younis.Mansoor [at] alwasatnews.com

رياضة

«لو فيها حليب كان حلبت»، ذلك المثل الشعبي الذي يتناوله ويتداوله الناس عادة عندما تزداد فترة انتظارهم لأمر ما، أو انتظارهم نتيجة معينة بعد طلب أو حدث ما، ويمكن إسقاط معنى ذلك المثل على الكثير من القضايا والنقاط المحلية على جميع الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية ومنها والرياضية. وسأستعرض في هذه المساحة حدثين رياضيين طال انتظارهما من قبل الشارع الرياضي.

الأمر الأول يتعلق بخبر بناء ملعب واستاد رياضي جديد يحل بديلا لملاعبنا الموجودة التي عفا عليها الزمن، فأولهما بني بداية السبعينات من القرن الماضي وجدد مطلع الألفية الجديدة وهو ملعب «مدينة عيسى سابقا» ملعب مدينة خليفة الرياضية حاليا، والملعب الثاني هو الملعب الوطني الذي بني وشيد منتصف الثمانينات من القرن الماضي، وعانى الأمرين من عمليات الصيانة التي تأتي في سياق «الترقيع» أكثر منها من التجديد.

الجماهير الرياضية استبشرت خيرا في الشهور القليلة الماضية عندما شاع نبأ إنشاء ملعب رياضي جديد بمناسبة استضافة البحرين دورة الخليج 21 بغض النظر عن مكانه أو شكله أو مواصفاته، ولكنه ما لبث أن تحول إلى سراب ليتبخر حلم طال انتظاره ولا نعلم متى يتحقق ويتجسد على أرض الواقع، وليصدق المثل الشعبي القائل «لو فيها حليب كان حلبت».

الأمر الثاني الذي لفت انتباهي في الأيام القليلة الماضية هو مطالبة بعض الجماهير المحبة والعاشقة لنادي المحرق تكريم الفريق الكروي الأول بعد تحقيقه لقب أندية مجلس التعاون للمرة الأولى في تاريخ الكرة البحرينية، ومطالبة تلك الفئة من الجماهير كانت موجهة إلى القطاع الخاص من شركات ومؤسسات اقتصادية وتجارية وخصوصا أن الفريق حصل على التكريم اللائق من الجانب الرسمي.

لم تكن مطالبات عشاق الكيان «الأحمر» مستغربة وخصوصا أن الانجاز كان كبيرا وفتح آفاقا نحو تحقيق المزيد منها لا سيما أنها البطولة الثانية التي يحققها الفريق على المستوى الخارجي بعد كأس الاتحاد الآسيوي 2008، وعلى رغم كل تلك المطالبات إلا أن أحدا لم يلتفت إليها وخصوصا أن التجارب السابقة للانجازات الكثيرة التي حققتها فرقنا وأنديتنا المحلية ومنتخباتنا الوطنية على مدار أكثر من 3 عقود لم تنل ولم تحظ بالتكريم من جانب الشركات والمؤسسات الاقتصادية، وربما آخر تلك الانجازات هو ما حققه منتخبنا الوطني الأول بتحقيقه ذهبيتي دورة الألعاب الرياضية الخليجية الأولى ودورة الألعاب الرياضية العربية، ليتجلى لنا مرة أخرى المثل الشعبي «لو فيها حليب كان حلبت».

إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"

العدد 3579 - الأحد 24 يونيو 2012م الموافق 04 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 11:31 ص

      استجداء

      الغريب في مطالبات جماهير المحرق انهم يستجدون علشان يكرمون لاعبينهم
      حسب ما سمعنا ان المكافأة اللي حصلوا عليها اللاعبين بس 400 آلاف دينار

      والغريب أيضا ان النادي لم يوزع حتى الآن المكافأة اللي حصل عليها وهي 100 ألف دينار من اللجنة التنظيمية

    • زائر 1 | 1:34 ص

      للاسف

      للاسف وتبخر الحلم ولا زلنا بعصر السبعينات مع ملاعبنا

      والله بنتفشل مع الخليجين واليمن طافونا

اقرأ ايضاً