يسعى منتخبنا الأول لكرة القدم إلى استعادة توازنه ومسح الصورة المتواضعة التي ظهر عليها أمام نظيره المغربي عندما يلتقي مع المنتخب اليمني في السادسة والربع من مساء اليوم على استاد مدينة عبدالله الفيصل بمدينة جدة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية من بطولة كأس العرب التاسعة المقامة حالياً في السعودية.

وكانت الجولة الأولى للمجموعة الثانية شهدت سقوطاً ذريعاً ومفاجئاً لمنتخبنا أمام المغرب برباعية نظيفة فيما فازت ليبيا على اليمن بثلاثة أهداف مقابل هدف الأمر الذي سيجعل مواجهة المغرب وليبيا اليوم على صدارة المجموعة والفائز سيتأهل إلى الدور نصف النهائي فيما سيسعى منتخبنا إلى الفوز على المنتخب اليمني وبنتيجة كبيرة لاستعادة الثقة والمبادرة أملا في حجز بطاقة التأهل كأفضل مركز ثان في المجموعات الثلاث بعد النتيجة الثقيلة التي تعرض لها أمام المغرب.

والمعروف أن البطولة تضم 3 مجموعات سيتأهل أول كل مجموعة مباشرة إلى دور الأربعة، فضلا عن المنتخب الذي يحتل أفضل مركز ثان في المجموعات الثلاث.

وسيحاول منتخبنا دخول مباراة اليوم بروح جديدة بعد الجهود التي بذلت اليومين الماضيين لإعادة ترتيب أوراق الفريق فنياً ومعنوياً وتجاوز آثار خسارة المغرب الثقيلة إذ يتوقع أن يجري مدرب منتخبنا الانجليزي بيتر تايلور تغييرات في تشكيلة الفريق وخطة اللعب بناء على مستوى الفريق اليمني الذي تم رصده في مباراته الأولى أمام ليبيا، وأن التغييرات ستتركز في خطي الوسط والهجوم في تفعيل الناحية الهجومية والزج بمهاجم ثانٍ بجانب إسماعيل عبداللطيف يتوقع أن يكون سامي الحسيني.

وركز المدرب تايلور على خطة اللعب التي سينتهجها في لقاء اليمن خلال التدريبات التي خاضها اليومين الماضيين بالإضافة إلى الحرص على اجتماع الجهازين الإداري والفني مع اللاعبين من أجل تحفيزهم وتأكيد الثقة في قدراتهم الفنية للتعويض في لقاء اليوم ونسيان خسارة المغرب وأن الكرة ستكون بأقدام اللاعبين وفرصة التعويض مازالت متاحة.

في المقابل، يخوض منتخب اليمن البطولة بدون ضغوط المنافسة على اللقب أو حتى التأهل بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد لكن ذلك لا يمنعه بقيادة مدربه المحلي سامي النعاش في تحقيق نتيجة جيدة امام البحرين ويكون نداً كما ظهر في مباراته الأولى أمام ليبيا على رغم خسارته 1-3 وكان بإمكانه تحقيق نتيجة أفضل، ويعتمد مدربه اليمني سامي النعاش تشكيلة يبرز منها قائد الفريق الحارس سالم عوض ولاعب الوسط علاء الصاصي والمهاجمين أوسام السيد وكميل طارق.

صراع التأهل بين المغرب وليبيا

وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة نفسها يسعى منتخب المغرب بلاعبيه المحليين إلى حسم تأهله إلى نصف النهائي عندما يلتقي نظيره الليبي.

واظهر منتخب المغرب في مباراته الأولى مستوى جيدا أمام نظيره البحريني الذي كان من المتوقع أن يلعب دورا بارزا في البطولة نظرا إلى جهوزية لاعبيه والى مشاركته بالصف الأول، إذ عرف المنتخب المغربي بقيادة المدرب البلجيكي اريك غيريتس كيف يتحكم بمجريات المباراة ويصل إلى المرمى رغم غياب اللاعبين المحترفين عن التشكيلة.

ويعول غيريتس على نجوم الدوري المحلي وفي مقدمتهم إسماعيل بن لمعلم وحمزة بورزوق وسمير الزكرومي ومصطفي لمراني وسعيد الحموني ورشيد السليماني وياسين الصالحي والمهاجم عبدالسلام بن جلون.

وسيضع الفوز منتخب المغرب في نصف النهائي قبل الجولة الأخيرة، لكن مهمته قد لا تكون سهلة أمام نظيره الليبي الذي يبحث بدوره عن الفوز لإعلان تأهله أيضاً وخصوصا انه يشارك بالفريق الأساسي بعد أن عدل عن فكرة المشاركة بالفريق الأولمبي لا سيما بعد النتائج الرائعة التي حققها في تصفيات افريقيا المؤهلة إلى كأس العالم وتصدره مجموعته بعد الفوز المثير على المنتخب الكاميروني.

المنتخب الليبي بقيادة المدرب المحلي عبدالرحيم أربيش خلفا للبرازيلي ماركوس باكيتا يفتقد بعض العناصر الستة المؤثرة المحترفة في عدد من الأندية الخارجية وأبرزهم الهداف أحمد الزوي، لكنه يضم العديد من الأسماء القادرة على ترك بصمة مميزة في البطولة كالحارس محمد نشنوش ويونس الشيباني ومحمد المغربي وحمد السنوسي والمخضرم أحمد سعد لاعب الإفريقي التونسي، إضافة للمهاجم أيمن زايد هداف فريق بيروزي الإيراني في دوري أبطال آسيا برصيد 5 أهداف.

منتخبنا تدرب في الاتحاد وتايلور يحفز اللاعبين للفوز

خاض منتخبنا الكروي مساء أمس تدريبه الأخير على ملعب نادي الاتحاد استعدادا لمباراته أمام اليمن اليوم، إذ اشتمل التدريب على تطبيق بعض الخطط الفنية ذات أحمال تدريبية خفيفة تجنباً للإرهاق، وسبق التدريب اجتماعا لتايلور مع اللاعبين أوضح من خلاله العديد من النقاط فيما يتعلّق بالجانب المعنوي للاعبين، مشدّداً على أن الآمال لا تزال قائمة وبمقدور المنتخب التأهل لدور الأربعة في إشارة منه لتحفيز اللاعبين على تحقيق الفوز في لقاء اليوم.

منتخبنا يطلب رسمياً عدم نقل مباراة ليبيا إلى الطائف

تقدمت إدارة منتخبنا الوطني لكرة القدم بطلب رسمي إلى اللجنة المنظمة لبطولة كأس العرب يتضمن ضرورة إعادة النظر بمكان إقامة اللقاء الثالث للمنتخب أمام المنتخب الليبي في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة.

وطالبت إدارة منتخبنا من اللجنة المنظمة بنقل المباراة من مكانها المحدد في مدينة الطائف إلى جدة مقر إقامة المنتخبين البحريني والليبي، وذلك لبعد المسافة بين الطائف وجدّة والتي قد تسبّب الإرهاق لكلا المنتخبين، وحظي طلب منتخبنا بموافقة رئيس الوفد الليبي ليكون القرار النهائي لدى اللجنة المنظمة.

يذكر أن مجموعة منتخبنا الثانية التي تضم ليبيا والمغرب واليمن تقيم وتخوض جميع مبارياتها في مدينة جدة فيما كانت اللجنة المنظمة وضعت مباراة الجولة الأخيرة من الدور الأول في مدينة الطائف باعتبار اقامة مباراتي الجولة الأخيرة للمجموعة في توقيت واحد.