العدد 3582 - الأربعاء 27 يونيو 2012م الموافق 07 شعبان 1433هـ

هجوم على قناة رسمية في دمشق و«مجموعة العمل بشأن سورية» تجتمع السبت في جنيف

وزير الإعلام السوري في حديث صحافي بالقرب مقر قناة «الإخبارية» السورية
وزير الإعلام السوري في حديث صحافي بالقرب مقر قناة «الإخبارية» السورية

استهدف هجوم قناة «الإخبارية السورية» الرسمية في ريف دمشق أمس الأربعاء (27 يونيو/ حزيران 2012) في هجوم غير مسبوق على تلفزيون رسمي منذ بدء حركة الاحتجاجات ضد النظام السوري في مارس/ آذار 2011، ما ادى الى «مقتل ثلاثة إعلاميين هم سامي أبو أمين وزيد كحل ومحمد شمة وأربعة من حراس المبنى»، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».

وقال ناشطون لوكالة «فرانس برس» إن عناصر منشقين عن الحرس الجمهوري هم من نفذوا الهجوم، لكن لم يكن في الإمكان التأكد من المعلومات.

ولفتت وزارة الإعلام في بيان إلى أن هذه المجموعات «زرعت عبوات ناسفة في استديو الأخبار ومباني الإدارة المختلفة وغرف التجهيزات الفنية ودمرتها بالكامل ثم اشعلت النار فيما تبقى وقامت بتقييد عدد من العاملين في القناة ثم اغتالتهم بإطلاق النار عليهم مباشرة واختطفت عدداً آخر منهم» من دون أن تحدد عددهم.

وقال وزير الإعلام السوري في الحكومة الجديدة عمران الزعبي لدى وصوله إلى مقر «الإخبارية» الذي بدا مدمراً أن «مجموعات من الإرهابيين لم يتم تحديد عددهم اقتحموا قناة «الإخبارية» السورية وقاموا بتفخيخ هذه الأبنية والاستوديوهات وفجروا كل ما يمكن تفجيره وحملوا في سياراتهم ما يمكن تحميله».

واستنكرت منظمة العفو الدولية (آمنستي) في بيان الهجوم الذي تعرضت له المحطة الرسمية، معتبرة أنه «حتى المؤسسة الإعلامية المنخرطة في الدعاية السياسية تبقى هدفاً مدنياً»، بحسب آن هاريسون نائب مدير آمنستي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

واعتبرت أن «كل الأطراف يجب أن يدينوا هذا الهجوم».

وتعليقا على الهجوم، قال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني «ندين كل أعمال العنف بما فيها تلك التي تستهدف عناصر من نظام» بشار الأسد.

وفي حين تتصاعد أعمال العنف على الأرض، نجح المبعوث المشترك الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان في تخطي الخلافات بين المشاركين ليجمع لأول مرة السبت في جنيف «مجموعة العمل بشأن سورية» بهدف تحديد مبادئ ومراحل الخروج من الأزمة وتطبيق عملية انتقالية.

ويعقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية وتشارك فيه الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا.

ووجهت دعوات أيضاً إلى تركيا والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي والأمين العام للامم المتحدة ووزراء خارجية قطر والكويت والعراق من الجامعة العربية.

وغاب عن لائحة عنان المملكة العربية السعودية وإيران. وطلبت موسكو مشاركة إيران لدورها في المنطقة في حين انتقدت واشنطن دور طهران «غير البناء» في هذه الأزمة.

وصرح متحدث باسم الامم المتحدة الأربعاء أن عنان سيطلع إيران على نتائج اجتماع جنيف بغية ضمان استمرار مشاركتها في جهود حل الأزمة في سورية.

وقال مارتن نسيركي إن عنان بان كي مون يتفقان على «ضرورة مشاركة إيران في حل الازمة السورية». وفي ردود الفعل على المؤتمر، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب رينز لوكالة فرانس برس ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستشارك في اجتماع مجموعة العمل بشان سورية .

وأعلن ممثل الصين لدى الأمم المتحدة في جنيف شيا جينجي أن بلاده تنظر «بعين الرضا» إلى الدعوة إلى اجتماع دولي بشأن سورية.

وفي باريس، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنه «يفترض أن تتفق مجموعة العمل على مبادئ ومراحل انتقال ديموقراطي في سورية.

وموسكو التي تأمل في مشاركة إيران، أعلنت موافقتها على المشاركة السبت في جنيف في اجتماع لمجموعة العمل.

وفي جنيف، اعتبرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سورية التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تقرير الأربعاء ان اعمال العنف الطائفية تتزايد في هذا البلد، مؤكدة حصول انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان فيه. وبشأن مجزرة الحولة، اعتبرت اللجنة أن القوات الحكومية السورية ربما تكون مسئولة عن «العديد» من قتلى هذه المجزرة.

وانسحب مندوب سوريا فيصل خباز حموي الاربعاء من الجلسة بينما كان الاعضاء يتداولون في التقرير. ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل ما لا يقل عن 21 من القوات النظامية السورية، بينهم عقيد في الحرس الجمهوري، إثر استهداف شاحنة قرب مدينة الميادين بريف دير الزور (شرق)، وتفجير آليات للقوات النظامية السورية في قرية معرة دبسة بريف أدلب (شمال غرب)، واشتباكات في محافظات أدلب ودرعا (جنوب) وحلب (شمال)، ومحافظة دير الزورمن جهتها، حثت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الأميركية المدافعة عن حقوق الإنسان الأربعاء السلطات السورية لإنهاء اطلاق النار «العشوائي» ضد المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال، الذين يحاولون الفرار إلى الأردن والدول المجاورة.

من جهته أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لا تنوي مهاجمة سورية المجاورة والتي أسقطت طائرة حربية تركية فوق المتوسط قبل اسبوع.

العدد 3582 - الأربعاء 27 يونيو 2012م الموافق 07 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 11:04 ص

      !!!!!!!!!!

      سواء كانوا من اي طائفة فهم بشر

    • زائر 7 | 7:06 ص

      اللهم صلي على محمد وال محمد

      محد متظرر غير المدنين الابرياء الله يحفظ سوريا بجميع طوائفها و الشعب السوري له الحق قي ان يقرر ما يريد سواء ببقاء النظام او زواله المهم ان الشعب يرتاح

    • زائر 6 | 6:22 ص

      قالو

      الارهاب لا دين له من يسفك دم انسان بريء اي كان فيتبوء مقعده من النار

    • زائر 5 | 6:12 ص

      رد على صاحب التعليق 1

      ان قمة الارهاب هو تاييد الظالم ومحاولة وجود اعذار ومبررات له للاستمرار في القتل على اسس نته نحن نعرفها واصبحت مفضوحة
      انا مواطن سوري واعرف اكثر منك في هذة المسالة ان هذة القناة هي قناة الكذب والدجل ونقل الفبركات وتدميرها واجب وطني اما الضحايا فانا اوافقك الراي لان ليس لهم ذنب وذنبهم الوحيد وجودهم يحمون ويحرسون هذة القناة الكاذبة كما الاعلام السوري الكاذب وغيرة من قنوات ايران وحزب الله
      اما موضوع " اغلبهم من السنة " فارجوا ان تبتعد عن هذة المحاولة المفضوحة لنشر الفتن

    • زائر 4 | 4:17 ص

      ارهاب

      دم ابرياء من السوريين في رقبة كل من يساعد الارهابيين اتقو الله

    • زائر 1 | 12:07 ص

      من قام بهذا العمل هو ارهابي جبان الإسلام والمسلمين براء منه

      حصل في سوريا اليوم هو قمة الأرهاب فكيف ستقنعني أو حتى تقنع طفلا أن من يقتل أشخاص آمنين كل ذنبهم أنهم يعملون في القناة ولا يحملون السلاح ومعظمهم من السنة التي يحارب الجيش الحر باسمهم ليس إرهابي ..

اقرأ ايضاً