قتل عدد من المواطنين الأفغان عندما ألقى مهاجم انتحاري يلف متفجرات حول جسده بنفسه على دورية لحلف الأطلسي بجنوب أفغانستان أمس.
ونفت بريطانيا وقوع قتلى بين قواتها وأقرت بحدوث إصابات. وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية في لندن «نؤكد أن عددا قليلا من جنود المملكة المتحدة أصيبوا في انفجار وقع في لشكركاه، لم تردنا تقارير عن وقوع خسائر بريطانية في الأرواح».
وفي وقت سابق، قال ضابط في الجيش الأفغاني إن عددا من الأفغان وجنديين من حلف الأطلسي قتلوا في الهجوم الذي وقع في السوق الرئيسية في لشكركاه عاصمة إقليم هلمند وقال الشهود إن النيران اشتعلت في سيارة تابعة للحلف.
وقالت قيادة الحلف في العاصمة الأفغانية كابول إن الدورية كانت مكونة من قوات بريطانية فقط. وقال شمس الدين وهو ضابط في الجيش الأفغاني كان قريبا من موقع الهجوم «المفجر كان يسير على قدميه وألقى بنفسه على قافلة تابعة لحلف الأطلسي».
وذكر الشهود أن عدة جثث لمدنيين كانت متناثرة على الأرض بعضها نسفت أطرافها.
وقال مسئولون انه في هجوم مماثل بعد بضع ساعات قتل ضابط شرطة وأصيب أربعة آخرون خارج بلدة خوست في جنوب شرق أفغانستان.
إلى ذلك، رفض وزير الدفاع الايطالي ارتورو باريزي في تصريحات نشرتها أمس صحيفة «لا ستامبا» بشدة انسحاب القوات الايطالية من أفغانستان كما طلب خاطفو المصور الايطالي غابرييل تورسيلو.
ونقلت الصحيفة عن الوزير من القاهرة حيث يزور مصر «الانسحاب؟ هذا أمر لا نخوض فيه أصلا». وأضاف «نحن في أفغانستان وسنبقى في أفغانستان. والأفغان هم الذين يطلبون منا ذلك».
وكان خاطفو المصور الايطالي طالبوا الأربعاء الماضي بانسحاب «كل الجنود الايطاليين» من أفغانستان وفق ما أورد موقع منظمة «بيس ريبورتر» على الانترنت. وينتشر 1800 جندي ايطالي في أفغانستان في إطار القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف)
العدد 1505 - الخميس 19 أكتوبر 2006م الموافق 26 رمضان 1427هـ
