وصل وزير خارجية اليابان تارو آسو أمس إلى سيئول لبحث الأزمة النووية الكورية الشمالية مع وزيرة الخارجية الأميركية ووزير الخارجية الكوري الجنوبي، على ما أفادت الخارجية اليابانية.
ومن المقرر أن يتباحث آسو مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ووزير الخارجية الكوري الجنوبي بان كي مون وذلك من اجل «توجيه رسالة موحدة لكوريا الشمالية عقب تجربتها النووية».
وأضاف المصدر ذاته، أن الوزراء الثلاثة «سيبحثون أفضل السبل لتطبيق العقوبات في إطار قرار مجلس الأمن وهم متفقون على أهمية أن يوجه المجتمع الدولي رسالة موحدة لكوريا الشمالية».
وحذرت رايس ونظيرها الكوري الجنوبي بان كي مون من «عواقب أكثر خطورة» إذا ما أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الثانية. وصرح مون في مؤتمر صحافي «بالنسبة لاحتمال إجراء الشمالية تجربة نووية ثانية، اتفقنا أن ذلك سيعقد الوضع الحالي ويجب ألا يتم إجراء تلك التجربة».
وأضاف «واتفقنا على انه إذا أجريت تلك التجربة، فسيترتب عليها عواقب أكثر خطورة». وقالت رايس إن الهدف من زيارتها إعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن كوريا الجنوبية.
وأوضحت «ان التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية هو احد الأعمدة الراسخة للأمن في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة».
وكانت رايس وصلت صباح الخميس إلى سيئول قادمة من طوكيو اذ أكدت قوة تحالفها الدفاعي مع شريكها الياباني. ووجهت رايس تحذيرا إلى نظام بيونغ يانغ من أنها ستعمل على إقرار «إجراءات جديدة» في حال أجرت كوريا الشمالية تفجيرا نوويا ثانيا، بحسب وسائل الإعلام اليابانية.
ويتوقع أن تصل رايس الجمعة إلى بكين التي تملك نفوذا كبيرا في بيونغ يانغ. ويشار إلى أن الموفد الصيني الخاص إلى كوريا الشمالية مستشار الدولة تانغ جياشوان التقى صباح أمس في بيونغ يانغ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل حيث «تبادلا وجهات النظر بشأن الوضع في شبه جزيرة كوريا».
وفي طوكيو، نفت وزيرة الخارجية الأميركية معلومات أشارت إلى إمكان عقد اجتماع للدول الخمس المعنية بالملف الكوري الشمالي اليوم (الجمعة) في بكين لبحث تطورات هذا الملف والسعي لإقناع كوريا الشمالية بالانضمام إليه.
وقالت رايس ردا على سؤال قبل مغادرتها طوكيو بشأن احتمال عقد اجتماع من هذا النوع بحسب ما نقلت وسائل إعلام يابانية «أنا لا أتوقع شيئا من هذا النوع».
وكانت صحيفة «سانكي» اليابانية نقلت عن مصادر دبلوماسية لم تحددها أن رايس ستعقد مع وزراء خارجية الصين واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية اجتماعا الجمعة في بكين. وكان المسئول الياباني سيجي سوزو أيد عقد هذا الاجتماع وقال «نبذل جهودا لعقد لقاء من هذا النوع في اقرب وقت ممكن».
كما أعلن مسئول أميركي كبير في سيئول أن الوفد الصيني الرفيع الموجود حاليا في كوريا الشمالية سيوجه رسالة «شديدة اللهجة» إلى نظام بيونغ يانغ يحذره فيها من مغبة إجراء أية تجربة نووية ثانية.
من جانبه، حذر الرئيس الأميركي جورج بوش من أن الولايات المتحدة ستتخذ خطوات محددة لمواجهة أية محاولة من جانب كوريا الشمالية لتصدير أسلحة نووية محذرا من أنه ستكون هناك عواقب وخيمة لذلك.
وفي لقاء مع محطة «إيه بي سي» وجه بوش تحذيرا مباشرا لزعيم كوريا الشمالية كيم يونغ إيل. وقال»أريد أن يفهم زعيم كوريا الشمالية أنه سيتحمل المسئولية مثلما هو يتحمل المسئولية الآن لإجرائه التجربة النووية».
وأضاف «إذا ما أبلغتني الاستخبارات أن كوريا الشمالية على وشك نقل أسلحة نووية فإننا سنقوم بوقفها... وسنتعامل مع السفن التي تقوم بنقلها والطائرات التي تقوم بنقل هذه المواد لأي شخص».
وإلى ذلك، توقع نائب كوري جنوبي عضو في اللجنة البرلمانية لأجهزة الاستخبارات أن تقوم كوريا الشمالية بثلاث إلى أربع تجارب نووية
العدد 1505 - الخميس 19 أكتوبر 2006م الموافق 26 رمضان 1427هـ