العدد 1505 - الخميس 19 أكتوبر 2006م الموافق 26 رمضان 1427هـ

«آيزنهاور» تدخل الخليج غداً

يتوقع أن تصل مياه الخليج غداً (السبت) حاملة الطائرات الأميركية «آيزنهاور» التي تعمل بالوقود النووي، ومعها قطع بحرية معدة لضرب أهداف استراتيجية، في إشارة عدها مراقبون تحذيراً أو تهديداً لإيران إذا ما استمرت في موقفها الرافض لوقف تخصيب اليورانيوم. والمعروف أن حاملة الطائرات «آيزنهاور» ومعها «اينبنديس» تعدان أهم وأكبر حاملتي طائرات على نطاق القوة العسكرية الأميركية ويعد وجودهما في مكان واحد علامة على وشك وقوع عملية عسكرية أميركية (بحسب رأي محللين عسكريين). لكن محللين آخرين يرون أن وصول «آيزنهاور» المنطقة يأتي في إطار التحركات الروتينية التي تجريها «البنتاغون» بين فترة وأخرى، مشيرين إلى أن «آيزنهاور» جاءت لتحل محل حاملة الطائرات «أبراهام لنكولن»، ويأتي ذلك في إطار خطة اتبعتها الإدارة الأميركية منذ غزو العراق في مارس/ آذار 2003، تعتمد على الابقاء على حاملة طائرات واحدة على الأقل في الخليج. يشار إلى أن مسئولين أميركيين ذكروا في وقت سابق أن الولايات المتحدة ودولاً أخرى من بينها البحرين ستجري أول تدريبات بحرية مشتركة في الخليج الشهر الجاري للتدريب على اعتراض السفن التي تحمل أسلحة دمار شامل أو صواريخ.


مناورات أميركية - خليجية تبدأ الثلثاء المقبل

حاملة الطائرات «أيزنهاور» تصل إلى مياه الخليج

الوسط - ريم خليفة

من المتوقع أن تصل اكبر حاملة طائرات اميركية إلى مياه الخليج غدا (السبت)، ومعها قطع بحرية معدة لضرب أهداف استراتيجية، في اشارة عدها مراقبون تحذيرا أو تهديدا لايران اذا ما استمرت في موقفها الرافض لوقف تخصيب اليورانيوم.

واكد موقع « غلوبال سيكيورتي» المعني بالامن العالمي على الانترنت قيام واشنطن بارسال حاملة الطائرات الاميركية أيزنهاور التي تعمل بالطاقة النووية، وقال إن هناك مجموعة من السفن الداعمة لحاملة الطائرات ستدخل في مياه الخليج الاقليمية يوم غد (السبت).

وبحسب الموقع فقد «اعتبر عدد من المراقبين أن إرسال أيزنهاور ومجموعة السفن التابعة لها التي يطلق عليها (المجموعة الضاربة) إلى الخليج جزء من خطط إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش لضرب المنشآت والمواقع النووية الإيرانية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل عشية الانتخابات النصفية للكونغرس والتي ستجري في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وهو ما يطلق عليه في العادة قبل الانتخابات (مفاجأة أكتوبر)».

ولكن مراقبين آخرين يعتقدون أن هذا «غير محتمل»، وأن وصول «أيزنهاور» الى المنطقة هو في اطار التحركات الروتينية التي تجريها البنتاغون بين فترة واخرى، مشيرين الى أن «ايزنهاور» جاءت لتحل محل حاملة الطائرات «أبراهام لنكولن»، وأن هذا يأتي في إطار خطة اتبعتها الإدارة الاميركية منذ غزو العراق في مارس/ آذار 2003، تعتمد على الابقاء على حاملة طائرات واحدة على الاقل في الخليج.

وبحسب مجلة «نيشن» الاميركية فإن مسئولين سابقين في وزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات الأميركية المركزية (سي. آي. ايه) رأوا في ارسال حاملة الطائرات «ايزنهاور» بالذات مؤشراً على احتمال قرب شن هجمات على إيران، وأن هذا التحرك يأتي في نطاق خطة تستعد الإدارة الاميركية لتنفيذها ضد حكومة طهران.

ونقلت المجلة الاميركية عن المسئول السابق في الـ «سي. آي. ايه» راي ماكفرن قوله: «إن إرسال الحاملة أيزنهاور يتسم بالجدية البالغة بل هو استعداد لحالات الطوارئ».

يشار الى أن مسئولين اميركيين ذكروا في وقت سابق أن الولايات المتحدة ودولا اخرى من بينها البحرين ستجري اول تدريبات بحرية مشتركة في الخليج الشهر الجاري للتدريب على اعتراض السفن التي تحمل اسلحة دمار شامل أو صواريخ. واضاف المسئولون أن «التدريبات التي من المقرر أن تبدأ في 31 أكتوبر/ تشرين الاول الجاري هي الخامسة والعشرين التي يجري تنظيمها في اطار مبادرة امن الانتشار التي تقودها الولايلات المتحدة وتضم 66 دولة، لكنها الاولى في الخليج».

وكان الناطق باسم مقر قيادة الأسطول الثاني مايك كافك قد صرح في وقت سابق بأن الأوامر وجهت لحاملة الطائرات «ايزنهاور» بالتوجه إلى الخليج في مطلع الشهر الجاري، وذلك في إطار عملية «عادية وروتينية» لدعم عمليات الأمن البحرية والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، لكن خبراء يؤكدون أن إرسال الحاملة مرتبط بخطط أميركية لضرب إيران.

والمعروف أن حاملة الطائرات «ايزنهاور» تعمل بالطاقة النووية، وترافقها عادة قطع بحرية ضاربة مجهزة بأحدث اجهزة السيطرة والتحكم في المواقع المستهدفة وهي تستخدم عادة في المعارك الرئيسية بالاضافة الى مدمرة وغواصة، وتلحق بها كاسحة ألغام.

إلى ذلك، قال رئيس تحرير «لوموند ديبلوماتيك» الفرنسية ألين غريش لـ «الوسط» إنه يعتقد أن «أميركا ستضرب إيران قبل أن تنتهي فترة رئاسة جورج بوش وذلك لأسباب عدة، منها أن الحكومة الأميركية الحالية ترى أن الحروب قضية حيوية بالنسبة إليها».

واضاف غريش: «أن ما قاله بوش في 13 سبتمبر/ أيلول الماضي اشارة واضحة الى أنه يقود حربا مستمرة وطويلة الأمد مع (الإرهاب)، مشيرا الى «أن حرب بوش ستتركز على ما أسماه (الفاشية الاسلامية)، وأن المشكلة في بوش تكمن في أنه يقول أشياء غريبة ثم يعمل على تنفيذها، لأن كل ما يهمه هو الرأي العام داخل أميركا».

في حين نوه غريش الى أن «بوش لا يستطيع أن يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وبالتالي فإن ما يهتم به هو الانتخابات البرلمانية بهدف تقليل خسائر الجمهوريين، ولذلك من المحتمل أن يخاطر ويشن حربا قبل الانتخابات في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل أو بعده».

وأضاف «أن إحدى مشكلات البيت الابيض البحث عن غطاء دولي، وأعتقد أن الغطاء كان سهلاً قبل حرب لبنان، لكنه الآن اكثر صعوبة»، لكنه قال: «مع ذلك فإن شخصية الرئيس بوش مختلفة وبالتالي فإنه قد يقدم على عمل خطير حتى لو انعدم الغطاء الدولي». غداً

العدد 1505 - الخميس 19 أكتوبر 2006م الموافق 26 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً