العدد 1510 - الثلثاء 24 أكتوبر 2006م الموافق 01 شوال 1427هـ

الصحافيون مطلوبون للترويج لحملات المترشحين الانتخابية!

الوسط - محرر الشئون المحلية 

24 أكتوبر 2006

أكد الكثير من الصحافيين البحرينيين طلب مترشحين منهم إدارة حملاتهم الإعلانية، ودعمها للاستفادة من خبراتهم في المجال الإعلامي.

وفي هذا الجانب تحدث أكثر من صحافي يعملون في صحف مختلفة، إذ قال أحدهم «انني تلقيت أكثر من عرض لذلك، لكنني رفضت لأنني أرغب في كتابة ما أريد من دون مراقبة»، في الوقت الذي ألمح فيه صحافي آخر يعمل في صحيفة أخرى إلى قبوله عرض إحدى المترشحات التي هي الأخرى طلبت منه إدارة حملتها الانتخابية. واعتبر صحافي ثالث تعرض للموقف نفسه ان ذلك يتعارض مع العمل الصحافي، مشيرا إلى أن «المترشح لم يخترني إلا استغلالا لمهنتي، ولتأكده من تأثير الصحيفة التي أعمل فيها على ناخبيه».


مترشحون يعرضون على صحافيين إدارة حملاتهم الإعلانية

الوسط - محرر الشئون المحلية

بدأ الكثير من المترشحين والمترشحات للانتخابات النيابية المقبلة بتقديم عروض إلى صحافيين بحرينيين لإدارة حملاتهم الانتخابية.

وقال أحد الصحافيين الذي يعمل في إحدى الصحف المحلية: «إن أكثر من مترشح عرض عليّ العمل معه في فريقه الانتخابي وضمن الحملة الإعلانية، إلا أني رفضت ذلك، على رغم أن العلاقة التي تربطني بهم أكثر من ممتازة».

وأضاف الصحافي أن «أحدهم أبلغني أنه سيمنحني المبلغ الذي أطلبه، إلا أني رفضت ذلك لأنني لا أريد أن أكون ذا توجه واحد أثناء الانتخابات، بل أرغب في أن أكون مستقلا، حتى أستطيع كتابة ما أريد من دون مراقبة، أو توبيخ من شخص أو جهة محددة»، مردفاً «إنني بالتأكيد سأدعم ذلك المترشح، ولكن بين أهالي الدائرة وتطوعاً مني».

وعن نوع الدعاية الإعلانية التي يريدها المترشحون، قال الصحافي: «أتوقع أنهم يريدون من الصحافيين مدحهم والإطراء بهم في الصحف، ليس أكثر من ذلك»، مشيراً إلى أن «من بين المترشحين - الذين عرضوا عليه ذلك - مترشحين جدداً، وآخرين كانوا أعضاء في مجلس النواب».

وفي الإطار نفسه، قال صحافي آخر يعمل في صحيفة أخرى: «إنني تلقيت عرضاً من قبل إحدى المترشحات لدعم حملتها الانتخابية، وأعتقد أنني سأوافق على ذلك»، في حين لم يرغب في التصريح أو التحدث عن المبلغ الذي سيمنح له من قبل المترشحة. وتكرر الموقف نفسه لصحافي ثالث في صحيفة ثالثة، إذ طلب منه أحد المترشحين الجدد أن يكون مديراً لحملته الإعلانية، إلا أنه رفض ذلك معللاً رفضه بأن «ذلك يتعارض مع عملي وحياديتي في التعامل مع جميع المترشحين».

واعتبر الصحافي أن «المترشح لم يخترني إلا استغلالاً لمهنتي، وللصحيفة، ولتأكده من انتشار وتأثير الصحيفة التي أعمل فيها على ناخبيه، ولو كنت أعمل في موقع آخر لما جاء لي وللصحيفة التي أعمل فيها، طالباً مني ذلك»، رافضا فكرة الموضوع، ملفتاً إلى أن «جميع الصحافيين يتجهون إلى رفض مثل تلك المواقف، وخصوصا أن ذلك سيفقد الصحافيين أسماءهم وصدقيتهم».

وفي الوقت نفسه، أكدت إحدى الصحافيات أن «أحد المترشحين الجدد طلب مني الطلب نفسه، إلا أني رفضت ذلك، وأبلغته أني سأحاول مساعدته من خلال نشر الأخبار التي يبعثها كغيره من المترشحين».

يذكر أن هذه الظاهرة بدأت مع بدء انتخابات 2002، إلا أنها انتشرت هذا العام بشكل أكبر، فيما يرى الصحافيون الذين تحدثوا عن ذلك أن السبب هو زيادة عدد الصحف المحلية باللغة العربية، إذ كان عددها في العام 2002 لا يتجاوز 3 صحف، في حين أن عددها وصل حتى العام الجاري إلى 6 صحف

العدد 1510 - الثلثاء 24 أكتوبر 2006م الموافق 01 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً