العدد 1510 - الثلثاء 24 أكتوبر 2006م الموافق 01 شوال 1427هـ

مئات الزوار الأجانب يكتشفون الإسلام في مركز «الفاتح»

استقبل مركز الفاتح الإسلامي بالجفير في ثاني أيام عيد الفطر المبارك أمس (الثلثاء) أكثر من ألف زائر وزائرة من مختلف الجنسيات الآسيوية والأوروبية بمناسبة فعالية اليوم المفتوح لغير المسلمين «اكتشف الإسلام»، وذلك بالتعاون مع وزارة الشئون الإسلامية.

إلى ذلك، قال رئيس مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ محمد بن راشد آل خليفة في كلمة له في أول أيام الفعالية: بناء على توجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الشئون الإسلامية الشيخ عبد الله بن خالد آل خليفة يقوم مركز أحمد الفاتح الإسلامي التابع لوزارة الشئون الإسلامية بأعمال وأنشطة مختلفة لخدمة الإسلام والمسلمين، ملتزماً بالدور الذي أنشئ من أجله عبر تطبيق الخطط والبرامج الكفيلة بإيصال الرسالة الإسلامية الحضارية المعتدلة إلى المجتمع والعالم وإبراز وجه البحرين الحضاري والإسلامي.


في أول يوم من فعالية «اكتشف الإسلام»

«مركز الفاتح» يستقبل المئات من الزوار الأجانب

الجفير - عادل الشيخ، علي طريف

زار في ثاني أيام عيد الفطر المبارك يوم أمس (الثلثاء) أكثر من ألف زائر وزائرة من مختلف الجنسيات الآسيوية والأوروبية مركز أحمد الفاتح الإسلامي بمناسبة فعالية اليوم المفتوح لغير المسلمين «اكتشف الإسلام»، وذلك بالتعاون مع وزارة الشئون الإسلامية.

إلى ذلك، قال رئيس مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ محمد بن راشد آل خليفة في كلمة له في أول أيام الفعالية: «بناء على توجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الشئون الإسلامية الشيخ عبد الله بن خالد آل خليفة يقوم مركز أحمد الفاتح الإسلامي التابع لوزارة الشئون الإسلامية بأعمال وأنشطة مختلفة لخدمة الإسلام والمسلمين ملتزماً بالدور الذي من أجله أنشئ من خلال تطبيق الخطط والبرامج الكفيلة بإيصال الرسالة الإسلامية الحضارية المعتدلة إلى المجتمع والعالم وإبراز وجه البحرين الحضاري والإسلامي».

وأضاف «ومن ضمن الأنشطة المقامة في المركز فعالية اليوم المفتوح، إذ يقوم المركز باستقبال الزائرين من غير المسلمين وأخذهم في جولة داخل أرجاء المركز وشرح المبادئ الإسلامية الأساسية محببين ومرغبين لزوارهم من مختلف الجنسيات والديانات فهم الدين الإسلامي الحنيف فهماً صحيحاً لبناء جسور التفاهم والتعاون مع غير المسلمين من الزوار والسياح».

ووجه الشيخ محمد بن راشد شكره وتقديره الى وزارة الشئون الإسلامية على الدعم والرعاية الكبيرين لأنشطة وبرامج المركز.

أما رئيس مركز اكتشف الإسلام إسحاق راشد الكوهجي أوضح أن المركز يستقبل من الصباح الباكر وحتى المساء أكثر من ألف زائر في اليوم الواحد من مختلف الجنسيات، وذلك في يوم حافل وجميل يشارك فيه المقيمون في المملكة أفراح البحرين وبطريقة تعليمية شيقة، إذ التعرف على تراث وأخلاق هذه البلاد من خلال عروض بعض الملصقات لجميع اللغات الحية وبأسلوب شيق وسهل.

وقال الكوهجي: «إن ذلك كله يأتي لإزالة الشبهات والأسئلة التي تثار أو تكون عادة عند غير المسلمين حول الإسلام والمسلمين في البحرين خصوصاً وفي العالم عموماً، من خلال المعلومات الخاطئة التي تبث عبر شتى الوسائل الإعلامية».

وأشار الكوهجي إلى أن المركز بالتعاون مع وزارة الشئون الإسلامية يعتبر منارة شعاع لبث الخير والنور لجميع الحضارات التي توجد على أرض المملكة، لافتا إلى أن هذا التعاون مضى عليه أكثر من 5 سنوات، إذ أثمرت الجهود إلى تحول المركز الشامخ إلى قبلة لكثير من الزوار والسياح والوفود الرسمية التي تزور البحرين للتعرف على الجذور التاريخية والأصيلة لهذا المجتمع ولهذا الدين الرباني.

وواصل «ونتج عن هذه الجهود التطوعية أن تمد جسور المحبة والتعاون بين كل الحضارات المختلفة في زمن نحن بأشد الحاجة إلى تعرف الحضارات على بعضها بعضا، والتفاهم في الأمور الخلافية درءاًَ للمشكلات التي تنتج عن سوء الفهم وجهل الكثير من الناس للحضارات المختلفة».

وكشف الكوهجي أن المركز يستقبل على مدار العام ما يقارب الـ 15 ألف زائر يزوّدون ببعض الكتيبات عن الإسلام والمسلمين بجميع اللغات، ويؤخذون في جولة في المركز يتعرفون فيها على بعض الجوانب المشرقة في الإسلام، ويتلقون الرد على أسئلتهم واستفساراتهم، وهذا الترتيب مبني على أسس علمية وشرعية يأخذ في الاعتبار التزام كل الزوار باللباس الشرعي المستور للنساء والمحافظة على حرمة بيت الله وهو المسجد، وعدم إزعاج المصلين في أوقات الصلاة.

وأردف «إن هذا العمل أصبح الآن بمثابة مثال يحتذى به في دول الخليج لدرجة أن جامع السلطان قابوس استعان بدعاة المركز لتدريب كوادرهم للقيام بالدور ذاته، وهناك أيضاً طلبات أخرى من دول الخليج الباقية للاستفادة من هذه التجربة».

وعلى الصعيد ذاته ، قال إمام ومرشد مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ مصباح الجارية في كلمة له: «إن المركز يعتبر إشعاعاً لدعوة المسلمين وغير المسلمين، أما المسلمون فتقام لهم الدروس والندوات والمحاضرات للإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم، ومشكلات الحياة التي تخصهم، وأما غير المسلمين فنوضح لهم مفاهيم الإسلام الصحيحة من خلال إقامة الفعاليات كاليوم المفتوح المخصص لغير المسلمين، إضافة إلى استقبالهم في أيام الأسبوع العادية».

وأضاف ان دين الإسلام دين يسر لا عسر، وأن الرسول (ص) جاء بالرسالة السمحة التي لا لبس فيها ولا غموض، فكان يتعامل مع غير المسلمين معاملة حسنة، وأن العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين علاقة إنسانية، إذ إن هناك أخوة بينهما في الإنسانية وفي الإيمان وأخوة من صلة الرحم.

أما مرشد زيارات أول فرحات الكندي، علق بهذه المناسبة بالقول «تقام فعالية اليوم المفتوح لغير المسلمين من مختلف الجنسيات بهدف خلق جو من التفاهم والتقارب والتطلع في دراسة الإسلام والقراءة فيه، إذ ان المركز يقوم بتوزيع مصاحف مترجمة وكتيبات عن ذلك بعدت لغات، كما يهدف هذا النشاط إلى إزالة الشبهات عن الإسلام».

وأفاد «إن الفعالية المقامة لقيت تجاوباً كبيراً من جميع الجنسيات، إذ اشتملت الأنشطة على جولة حول المركز بمعية أحد المرشدين لإعطائهم فكرة عن تاريخ المركز وأهدافه وتزويدهم بمعلومات عن الأشكال الهندسية المعمارية الإسلامية، كما يتم تزويدهم بنبذه عن عيدي الأضحى والفطر وأهدافهما في الإسلام، بالإضافة إلى نبذة عن الإسلام وعالمية أركانه ودور المركز في المجتمع البحريني، ومن ثم يؤخذون في جولة حول أركان الفعالية، إذ تشتمل الفعالية على ركن نقش الحناء والخط العربي وزاوية الكتب الإسلامية وقسم الأطفال».

وأكد الكندي أن هذه الفعالية تعد من أهم نشاطات المركز، فالمركز يقيمها في كل عام مرتين خلال عيدي الفطر والأضحى المباركين، إذ يخصص المركز يومين في كل مناسبة لاستقبال الزوار من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الرابعة عصراً.

ويلاحظ وجود عدة أنشطة في البرنامج المعد، فهناك المرشدون الذين يقومون بإعطاء الزوار فكرة عن تاريخ المركز وأهدافه، وتزويدهم بالمعلومات عن الأشكال الهندسية المعمارية الإسلامية، بالإضافة إلى تزويدهم بنبذة عن عيد الأضحى وأهدافه في الإسلام وسببه، ونبذة عن الإسلام وعالميته وأركانه، ودور المركز في المجتمع البحريني، ومن ثم يؤخذون في جولة حول أركان المركز، إذ نرى ركن لتعليم اللغة العربية كمفردات بسيطة، وهناك ركن للخط العربي، وركن لنقش الحناء للنساء، وزاوية خصصت لألعاب الأطفال، ومعرض للوحات تزيد عن 40 لوحة (بوسترات) تعرف بالإسلام، وتتطرق إلى موضوعات مهمة مختلفة وحساسة، منها: مكانة المرأة في الإسلام، والتطرف، وموضوع الجهاد، وقضية المسنين، وأركان الإسلام مثل الحج والشهادة، ومكانة عيسى عليه السلام في الإسلام، والديانات السابقة وارتباطها بالإسلام، بالإضافة إلى وجود قاعة لعرض الأفلام الإسلامية الثقافية،وكل ذلك بهدف خلق جو من التفاهم والتقارب، والتطلع في دراسة الإسلام، والقراءة فيه، إذ إن المركز يقوم بتوزيع كتيبات عن ذلك بمختلف اللغات.

يذكر أن الفعالية تقام سنويا في ثاني وثالث أيام عيدي الفطر والأضحى المباركين من كل عام

العدد 1510 - الثلثاء 24 أكتوبر 2006م الموافق 01 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً