قال مسئول: «إن تايوان أمرت بمراجعة كتب دراسية تدرس في المدارس المتوسطة وذلك بعدما شكا المسلمون من أن هذه الكتب تحوي رسما للنبي محمد وتسيء فهم تعاليم الإسلام». وقالت مسئولة بوزارة التعليم طلبت عدم الكشف عن هويتها: «إن الوزارة أمرت بإجراء هذه المراجعة بعدما احتج المسلمون التايوانيون وكذلك عدد من البلدان الإسلامية على محتوى الكتاب الذي يدرس في المدارس المتوسطة. وأشارت إلى أن المحتوى المثير للجدل وجد في الطبعات الأربع من الكتاب المدرسي ولكن كان غالبه في الطبعة الصادرة عن دار نشر (هان لين)».

ويحوي الكتاب رسما للنبي محمد وآخر لمحاربين يحملون رماحا تحت تعليق يقول: «في العصور القديمة، وسع المحاربون المسلمون نفوذهم إلى أراض أجنبية....». وتحظر الشريعة الإسلامية تصوير النبي محمد وتعتبر ذلك من قبيل التجديف. ويواجه الكتاب الذي طبعته هذه الدار انتقادات أيضا لأنه يقول إن النبي محمد اقتبس تعاليم من اليهودية والمسيحية حتى يتسنى له «كتابة» القرآن وإنه أيضا هو «مؤسس» الدين الإسلامي. ومن جانبه قال المعهد الوطني للتأليف والترجمة الذي تناط به مهمة وضع الكتب المدرسية إن دار نشر «هان لين» وثلاث دور أخرى أجرت تصحيحات على محتوى الكتاب. وقال المسئول بالمعهد يانغ - كويانغ: «لقد أرسلنا المحتوى بعد مراجعته إلى كل المدارس المتوسطة وعندما ترسل الكتب الدراسية التي جرى تحديثها إلى المدارس العام المقبل ستتضمن المحتوى الجديد». وأضاف «حذفت (دار) هان لين الصورتين وأعادت كتابة الجزء المتعلق بالإسلام والقرآن». وأضاف أن هذه الدار ارتكبت خطأ «لان الكتب الدراسية في الصين واليابان تقول أيضا إن الإسلام أسس على يد النبي محمد. موقف مكتبنا يتمثل في أنه يتعين علينا تقديم الدين بشكل موضوعي وأن نبدي احتراما لكل الديانات». ويدين غالبية سكان تايوان البالغ عددهم 24 مليون نسمة بالبوذية غير أن هذا البلد يضم 60 ألفا من المسلمين التايوانيين و50 ألفا من المسلمين الأجانب وهم عمال قادمون من بلدان جنوب شرق آسيا يلتقون كل يوم جمعة في المساجد الستة في تايوان