العدد 3586 - الأحد 01 يوليو 2012م الموافق 11 شعبان 1433هـ

ارتفاع الحرارة في أميركا يؤدي لارتفاع أسعار المحاصيل والغاز

شهدت أسواق المال والسلع استقراراً بنهاية أسبوع أمضته بانتظار القمة الأوروبية، وجاءت التوقعات بعد عدة محاولات فاشلة متدنية للغاية لدرجة أن السوق تنفست الصعداء عند إعلان القادة الأوربيين بعض التدابير الجديدة وهو ما أدى بدوره إلى انتعاشها بعد الهبوط الذي كانت قد شهدته، سواء أدى ذلك إلى انتعاش على مدار 24 ساعة كما حدث قبل معرفة النتائج، في ظل وجود شكوك باستمرار التريث بوجود تدابير تواجه عقبات في البرلمانات المحلية. وشهدت أسواق السلع ارتفاعاً في ظل الارتفاع الذي شهده مؤشر داو جونز يو بي إس للسلع مع حدوث معظم المكاسب من قطاع الزراعة (+5.6 في المئة) والطاقة (+1.5 في المئة) وذلك بسبب الانتعاش الكبير الذي حققه الغاز الطبيعي. إن استمرار ارتفاع درجات الحرارة والجفاف الذي تشهده أميركا بصورة استثنائية يدعم ارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية والغاز الطبيعي في ظل زيادة الطلب على مولدات الطاقة الذي أحدثه الطلب على التبريد. في هذه الأثناء، سجلت المعادن الثمينة وخاصة البلاديوم والبلاتينيوم أدنى مستوى لها هذه السنة في ظل تأثر النظرة المستقبلية بالنسبة إلى هذين المعدنين الصناعيين سلباً بتباطؤ النشاط الاقتصادي.

المحاصيل الأميركية قد تتوقف

إن النشاط المفاجئ الذي حققته الذرة والقمح وفول الصويا خلال الماضي (2011)، ساعد في تحريك مؤشر داو جونز يو بي إس للحبوب بنسبة 14 في المئة حتى تاريخه ليتفوق أداؤه على كل القطاع الأخرى. ومع تواصل الظروف المتعلقة بالمحاصيل في تدهورها، ارتفعت أسعار الذرة بالربع مع بدء الخطة الموضوعة بعناية في ظل توفر مساحة واسعة جداً وتوقعات أن تسجل المحاصيل أرقاماً قياسية لتحقيق ما لم يسبق لها أن حققته من قبل. إن جهات التنبؤ بالأحوال الجوية في الولايات المتحدة تمسك بمفتاح نحو 90 في المئة من أداء السوق خلال هذا الفترة من فصل الزراعة يمكن أن تساعد في إيقاف الارتفاع الذي تشهده الأسعار مع توقع هطول الأمطار في أجزاء من وسط غرب الولايات المتحدة الأسبوع المقبل؛ الأمر الذي من شأنه تحسين التوقعات بشأن المحاصيل.

خام برنت يقود بعض التعافي

سجلت أسعار النفط هذا الأسبوع استقراراً، ففي حين جرت معظم عمليات التداول بشكل جانبي تفوق أداء خام برنت على خام غرب تكساس الوسيط، الذي هبط عند نقطة معينة إلى أدنى مستوى له في ثمانية أشهر؛ إذ دعم العديد من العوامل خام برنت وهو ما أدى إلى ارتفاع فرق السعر بينه وبين خام غرب تكساس الوسيط ليصل إلى 13.6 دولاراً بعد أن كان قد سجل أدنى فرق له وهو 11 دولاراً.

وأدى الإضراب بين عمال النفط في النرويج على خلفية المعاشات إلى خفض الناتج بنحو ربع مليون برميل يومياً. كما أن التوترات بين تركيا (الناتو) وسورية آخذة بالتشكل في حين أن العقوبات المفروضة على إيران ستطبق مع بداية هذا الأسبوع.

هل يصل الطلب

إلى الذروة قبل النفط؟

جذب تقرير عنوانه «النفط: الثورة المقبلة» الصادر عن مركز بيلفر للعلوم والشئون الدولية التابع لكلية هارفرد كينيدي الكثير من الانتباه بالنظر إلى النتيجة المفاجئة التي خلص إليها ومفادها أن القدرة الاستيعابية للمخزون العالمي من النفط ستنمو بشكل أسرع من نمو الاستهلاك؛ الأمر الذي يحتمل أن يؤدي إلى طفرة في الإنتاج وتراجع حاد في أسعار النفط. ويقدر معدو التقرير أن الإنتاج الإضافي سيصل بحلول 2020 إلى 17.6 مليون برميل يومياً مقارنة مع القدرة الاستيعابية الحالية المقدرة بـ93 مليون برميل يومياً.

العدد 3586 - الأحد 01 يوليو 2012م الموافق 11 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً