العدد 3586 - الأحد 01 يوليو 2012م الموافق 11 شعبان 1433هـ

ديدييه ديشان المدرب المقبل لمنتخب «الديوك»

بعد رفض لوران التوقيع مع فرنسا

يبدو الدولي الفرنسي السابق الفائز ببطولة كأس العالم وكأس أوروبا لكرة القدم ديدييه ديشان، الأوفر حظا ليصبح المدرب الخامس في الأعوام العشرة الأخيرة لمنتخب «الديوك»، بعد رفض لوران بلان التوقيع على عقد جديد.

وإذا ما تأكد الأمر، سيقدم القائد السابق للمنتخب البالغ من العمر 43 سنة، والذي وصفه المهاجم السابق اريك كانتونا مرة بأنه «حامل (قناني) المياه» في المنتخب، على تجرع ما يبدو أكثر فأكثر أنها كأس سامة، بعد تاريخ حديث حار للمنتخب الفائز بكأس العالم 1998.

فبعد إحرازه كأس أوروبا 2000، تنحى المدرب روجيه لومير بعد فشل المنتخب الفرنسي في تخطي الدور الأول لكأس العالم 2002، ومثله فعله جاك سانتيني بعد كأس أوروبا 2004، منتقلا لخوض تجربة غير ناجحة في توتنهام هوتسبر الانجليزي، وصولا إلى ريمون دومينيك الذي استقال العام 2010 بعد 6 سنوات متقلبة في تدريب المنتخب.

وفي حال تولى ديشان زمام الأمور، سيمكنه على الأقل متابعة الجهد الذي بذله بلان منذ اختياره بديلا لدومينيك الذي لم يكن يحظى بشعبية، ولاسيما بعد الجدل الذي طبع مشاركة فرنسا في كأس العالم 2010، والذي أضيف إلى مسيرة كارثية في كأس أوروبا 2008.

وعلى الورق، يبدو ان ديشان يتمتع بالمؤهلات الصحيحة لتولي المهمة، مع مسيرة ممتازة كلاعب، تلتها أخرى جديرة بالثناء كمدرب، من محطاتها البارزة نجاحه في شكل مفاجئ بإيصال موناكو إلى نهائي دوري أبطال أوروبا العام 2004.

كما قاد ديشان عودة فريقه السابق يوفنتوس الايطالي إلى دوري الدرجة الأولى بعد إسقاطه منها العام 2006 بسبب فضيحة تلاعب بالنتائج، قبل أن ينتقل إلى مرسيليا، الفريق الذي قاده سابقا كلاعب وأحرز معه كأس الاتحاد الأوروبي العام 1993، وقاده كمدرب إلى نيل لقبه الأول في الدوري الفرنسي العام 2010.

لكن الصحف الفرنسية الصادرة أمس الأحد رأت على نطاق واسع أن ديشان هو «اقل الخيارات سوءا».

وتردد أن رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لوغريت تواصل -حتى قبل كأس أوروبا- مع عدد من المدربين الآخرين، كالمدرب الحالي لمنتخب عمان بول لوغوين، إلا أن الأخير لا يولد حماسة كبيرة في فرنسا.

وقالت صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» أن لوغريت، الذي سيخوض معركة إعادة انتخابه في ديسمبر المقبل، كان مستعدا لتقديم عرض مدته سنتين للمدرب الجديد، مع سنتين إضافيتين إذا تأهلت فرنسا إلى كأس العالم 2014، من ضمن المجموعة التي تضم حاملة اللقب اسبانيا.

وقالت الصحيفة الأسبوعية أن خيارات لوغريت معدودة، لاسيما بعد رفض خياره «الخيالي» مدرب ارسنال ارسين فينغر، مغادرة النادي اللندني، علما أن لوغوين رفض أيضا تدريب المنتخب الفرنسي.

أضافت الصحيفة: «المرشح الأوفر حظا (بين المتبقين) هو ديشان، الذي سيترك مرسيليا».

وتابعت: «سئل قبل أيام عما إذا كان يقبل بتدريب المنتخب عبر وسيط هو مساعده غي ستيفان، الذي يعرف لوغريت جيدا (يملك الأول منزلا في بلدة غانغان في بريتاني، حيث كان لوغريت عمدة لسنتين). هذا الخيار مثير للفضول».

وأضافت الصحيفة: «هذا زواج يسير عكس المنطق. لوغريت لم يحبذ يوما ما رأى أنها قوة ضغط سلبية من جيل كأس العام 1998 خلال عهد دومينيك. والأكيد انه لا يريد سماع اسم جان بيار بيرنيس (وكيل بلان وديشان وعدد آخر من اللاعبين البارزين)، الذي لم ينظر إليه يوما سوى بنظرة قاتمة»، مشيرة إلى أن القائد السابق للمنتخب الفرنسي اقرب إلى بيرنيس مما كان بلان عليه.

وقد يكون السؤال الأساسي ماليا، بعدما ابلغ ديشان مرسيليا في مايو الماضي انه لا يرغب في استكمال السنتين المتبقيتين من عقده.

لكن يبدو حاليا انه الأوفر حظا، وترجح التقارير أن مرسيليا الذي يعاني من أزمة مالية، قد يحاول الاستفادة من الوضع الراهن، والسعي إلى الحصول على تعويض من الاتحاد الفرنسي، كما فعل بوردو بنجاح عندما تركه بلان قبل عامين.

وأفادت صحيفة «ليكيب» الرياضية اليومية انه كمدرب للمنتخب الوطني، سيعرف انخفاضا في أجره الشهري من 300 ألف يورو إلى 100 ألف فقط، مشيرة إلى أن «المال لم يكن يوما العامل المحفز مع المنتخب الوطني، الذي خبر معه (ديشان) اللحظات الأكثر إيقافا للقلب».

العدد 3586 - الأحد 01 يوليو 2012م الموافق 11 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً