قطع يان ماردنبوروغ -على متن نيسان GT-R نيسمو GT3 تحمل الرقم 35- خط النهاية في حلبة براندز هاتش متقدماً بفارق يبلغ جزأين في المئة من الثانية أمام سيارة أستون مارتن فانتيج GT3 التي تحمل الرقم 007، ليُحرز أول انتصار في سباق رئيسي له ولسيارة GT-R بعد مرور عام على تحقيقه الفوز بمسابقة أكاديمية GT من نيسان.

منذ فوزه في المسابقة التي حوَلت لاعبي البلاي ستيشن إلى سائقي سباق حقيقيين، شارك ماردنبوروغ مع فريق أكاديمية GT RJN، في البداية ضمن سلسلة سباقات بلانبان للتحمل، واليوم في بطولة سباقات الـ GT البريطانية.

وقال يان بعد السباق: «يا لها من طريقة لإنهاء العام الأفضل لي خلال مسيرة حياتي، فقد وفَر لي الفوز بأكاديمية الـ GT الكثير من الفرص، وأنا مسرور جداً أننا أنا وبانكومب تمكنَا اليوم من تنفيذ المهمة على متن نيسان GT-R».

وكُلف بانكومب بمهمة الانطلاق في سباق اليوم ضمن سباقات الـ GT البريطانية، وسرعان ما بدا جلياً أنَ السائق البريطاني يتَجه إلى تحقيق ما لا يقل عن انتصار، فهو بدأ من المركز العاشر على شبكة الانطلاق، ثم تقدم نحو المركز الرابع مع نهاية اللفة الأولى، ومن ثم شق طريقه باتجاه الصدارة مع حلول اللفة الثالثة، موفراً للجماهير المحتشدة أمراً يهتفون له تحت أجواء ماطرة.

وظهرت نيسان جوك R، التي تلعب هنا دور سيارة الأمان، مرتين خلال النصف الأول من السباق كي تُفسح بالمجال لإزالة حُطام السيارات والسيارات المتعطلة من على الحلبة. وتتمتع الكروس أوفر السوبر رياضية هذه بمحرك V6 سعة 3.8 ليترات، مع توربو مزدوج يولد قوة 485 حصانا قادرا على دفعها من حالة الوقوف التام إلى سرعة 100 كلم/س خلال 3.7 ثوان فقط قبل أن تصل الى سرعتها القصوى التي تبلغ 257 كلم/س، وبما أنها أبقت السيارات تسير تحت الأعلام الصفراء، بدا أنَ نيسان GT-R قد فقدت فارق التوقيت الذي كان يصب في مصلحتها.

واشتعلت فجأة المعركة للحصول على مراكز منصة الفوز الثلاثة، إذ تفوقت سيارة الـ أستون مارتن بشكلٍ جلي على سيارة الـ BMW، ما وضع يان تحت ضغط هائل خلال اللفات الثلاثة المتبقية من السباق، ولكنه سائق هادئ جداً وهذا ما خدمه بشكلٍ جيد اليوم، اذ حافظ على هدوئه وقطع خط النهاية كفائز بما يمكن وصفه أنه نهاية رائعة. وقال دارين كوكس، مدير عام نيسان في أوروبا: «إنها رحلة بدأت منذ العام 2008 مع أول أكاديمية GT، وخلال الأيام السبعة الأخيرة شهدنا أول فائزين في سباق لنا خلال سباق 24 ساعة لومان، ونال الآن يان أول فوز رئيسي له مباشرةً بعد مضي عام واحد على فوزه بالمسابقة، كما يتوجب على أعضاء الفريق في الغرفة الخلفية أن يهنئوا أنفسهم على ما حصل اليوم، وهذا الأمر بدأ مع الذين آمنوا بالحلم، بمن فيهم العاملين في RJN بوب وليز نفيل. أنا فخور بكل واحد منهم». ولا يملك يان وألكس الكثير من الوقت للاستمتاع بانتصارهما، إذ انهما سيتوجهان إلى فرنسا الأسبوع المقبل من أجل المشاركة بالجولة الثالثة من سلسلة سباقات بلانبان للتحمل على حلبة بول ريكارد.