العدد 3590 - الخميس 05 يوليو 2012م الموافق 15 شعبان 1433هـ

الليبيون ينتخبون غداً أعضاء «المؤتمر الوطني»

يتوجه الليبيون إلى مراكز الاقتراع غداً السبت (7 يوليو/ تموز 2012) في أول انتخابات تشهدها البلاد لانتخاب أعضاء المؤتمر الوطني الذي سيحل محل المجلس الوطني الانتقالي الذي تأسس لإدارة البلاد خلال الثورة ضد الزعيم الليبي المخلوع، معمر القذافي العام الماضي. وكانت الانتخابات تأجلت بعد أن تم تحديد يوم 19 يونيو/ حزيران لإجرائها وذلك لأسباب تنظيمية.

وتم تسجيل نحو 7,2 ملايين ليبي من المقرر أن يدلوا بأصواتهم، وهم يمثلون أكثر من 70 في المئة من الذين يحق لهم الانتخاب. وتقسم مقاعد المؤتمر الوطني (الذي سيعمل كبرلمان انتقالي) وعددها 200 مقعد بين 120 مقعداً للأعضاء الذين يتم اختيارهم عبر الانتخاب المباشر و80 للقوائم الحزبية. ويتنافس نحو 2500 مرشح على مقاعد الانتخاب المباشر، بينما هناك 1202 على القوائم الحزبية. يذكر أن الليبيين المدانين بالفساد وأنصار القذافي وأعضاء المجلس الوطني الانتقالي جميعهم مستبعدون من الترشح.


بعد عقود من «الدكتاتورية»

الليبيون ينتخبون غداً أعضاء «المؤتمر الوطني»

طرابلس - د ب أ

يتوجه الليبيون إلى مراكز الاقتراع غداً السبت (7 يوليو/ تموز 2012) في أول انتخابات تشهدها البلاد لانتخاب أعضاء المؤتمر الوطني الذي سيحل محل المجلس الوطني الانتقالي الذي تأسس لإدارة البلاد خلال الثورة ضد الزعيم الليبي المخلوع، معمر القذافي العام الماضي. وكانت الانتخابات تأجلت بعد أن تم تحديد يوم 19 يونيو/ حزيران لإجرائها وذلك لأسباب تنظيمية. وتم تسجيل نحو 7. 2 مليون ليبي من المقرر أن يدلوا بأصواتهم، وهم يمثلون أكثر من 70 في المئة من الذين يحق لهم الانتخاب. وتقسم مقاعد المؤتمر الوطني (الذي سيعمل كبرلمان انتقالي) وعددها 200 مقعد بين 120 مقعداً للأعضاء الذين يتم اختيارهم عبر الانتخاب المباشر و80 للقوائم الحزبية. ويتنافس نحو 2500 مرشح على مقاعد الانتخاب المباشر، بينما هناك 1202 على القوائم الحزبية. يذكر أن الليبيين المدانين بالفساد وأنصار القذافي وأعضاء المجلس الوطني الانتقالي جميعهم مستبعدون من الترشح.


ليبيا منذ سقوط معمر القذافي

طرابلس - أ ف ب

في ما يأتي المحطات الأساسية منذ سقوط معمر القذافي في ليبيا الذي قتل بعيد توقيفه في سرت في أكتوبر/ تشرين الأول 2011 بعد حكم دام 42 عاماً.

2011

- 20 أكتوبر: مقتل الزعيم الليبي الفار معمر القذافي في سرت (360 كلم شرق طرابلس) بعد حصار دام أسابيع، والعثور على ابنه المعتصم ميتاً في المدينة.

وكان القذافي يواجه منذ فبراير/ شباط ثورة انطلقت شرقاً قبل أن تتحول إلى مواجهة مسلحة أدت إلى سقوط طرابلس في أغسطس/ آب بفضل دعم عملية عسكرية دولية بدأت في مارس/ آذار. وهو الزعيم العربي الوحيد الذي قتل منذ انطلاق الربيع العربي.

- 23: المجلس الوطني الانتقالي يعلن «التحرير الكامل» لليبيا. أسفر النزاع عن مقتل أكثر من 30 ألف شخص بحسب المجلس.

- 31: الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أندرس فوغ راسموسن يزور ليبيا قبل ساعات من انتهاء عملية «الحامي الموحد»، بعد سبعة أشهر على أولى الغارات التي شنتها على مواقع قوات القذافي. في اليوم نفسه انتخب الأكاديمي عبد الرحيم الكيب رئيساً للحكومة الانتقالية.

- 22 نوفمبر/ تشرين الثاني: رئيس الحكومة عبد الرحيم الكيب يعلن تشكيلة حكومته.

- 12-13 ديسمبر/ كانون الأول: تظاهرة في بنغازي تندد بالمجلس الوطني الانتقالي وتتهمه بعدم الشفافية بشأن نشاطاته وتشكيلته.

2012

- 26 يناير/ كانون الثاني: منظمات دفاع عن حقوق الإنسان تندد بممارسة «شاملة» للتعذيب أحياناً حتى الموت بحق معتقلين من أنصار النظام السابق.

- 20 فبراير/ شباط: انتخاب المجلس المحلي في مصراتة في أول انتخابات في البلاد منذ أكثر من 40 عاماً.

- 6 مارس/ آذار: إعلان زعماء قبائل وقادة ميليشيات في بنغازي عن الحكم الذاتي في محافظة برقة (شرق) ما أثار المخاوف حيال تقسيم البلاد.

- 17 مارس: توقيف عبد الله السنوسي صهر القذافي الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية في مطار نواكشوط.

- 31 مارس: وقف إطلاق النار بين قبائل متخاصمة في سبها (جنوب) بعد معارك استغرقت ستة أيام (أكثر من 147 قتيلاً).

- 29 أبريل/ نيسان: بقاء حكومة الكيب بالرغم من التوتر.

- 8 مايو/ أيار: السلطات تستخدم القوة لمواجهة ثوار سابقين هاجموا مقر الحكومة في طرابلس للمطالبة بمكافآت مالية.

- 4 يونيو/ حزيران: ميليشيا تهاجم مطار طرابلس وتوقف الحركة الجوية عدة ساعات. على الرغم من دمج السلطات آلاف الثوار السابقين في وزارتي الداخلية والدفاع فإن بعض الكتائب يرفض أو يطالب بالدمج من دون حله.

- 7 يونيو: احتجاز أربعة عناصر من بعثة للمحكمة الجنائية الدولية في الزنتان وفدوا لمساعدة هيئة الدفاع عن سيف الإسلام القذافي، واتهموا بتهديد الأمن القومي.

- 9 يونيو: إرجاء انتخاب المجلس التأسيسي الذي كان مقرراً قبل 19 يونيو لأسباب «تقنية ولوجستية».

- 11 يونيو: إطلاق صواريخ على موكب دبلوماسي بريطاني في بنغازي. كما استهدفت هجمات أخرى البعثة الدبلوماسية الأميركية ومركز اللجنة الدولية للصليب الأحمر وموكب للأمم المتحدة في المدينة.

- 11-20 يونيو: مقتل 105 أشخاص على الأقل في صدامات قبلية في جنوب غرب طرابلس.

- 24 يونيو: ترحيل رئيس وزراء القذافي السابق، البغدادي المحمودي من تونس.

- 27-30 يونيو: مقتل 47 شخصاً على الأقل في مواجهات قبلية في الكفرة (جنوب شرق). في فبراير أدت مواجهات بين قبيلتي تبو وزوي إلى مقتل أكثر من مئة شخص.

- 1 يوليو/ تموز: تخريب أنصار الفيدرالية مقر اللجنة الانتخابية في بنغازي احتجاجاً على توزيع المقاعد في المجلس التأسيسي الذي ينتخب في 7 يوليو.

- 3 يوليو: الإفراج عن بعثة المحكمة الجنائية الدولية الموقوفة منذ 7 يونيو.


آلاف الملصقات تحل محل صور القذافي

غطت صور المرشحين إلى الانتخابات التي ستجرى غداً (السبت) شوارع العاصمة الليبية، حيث كان الزعيم السابق، معمر القذافي يتمتع وحده بامتياز رؤية صوره تزين الجدران.

وقد حولت الحملة طرابلس إلى غابة من الملصقات الانتخابية، وتكاثرت صور المرشحين في أكثر الأماكن ارتياداً، كتقاطعات الطرق والمدارس والمتاجر والمقاهي. ومنذ بداية الحملة التي انتهت أمس (الخميس)، يكبر حجم الصور يوماً بعد يوم، رغبة من كل مرشح في لفت الأنظار إليه.

وللتعريف بأنفسهم، يستخدم المرشحون المستقلون والأحزاب السياسية، إمكانات هائلة، في أول انتخابات حرة بعد أكثر من أربعة عقود من دكتاتورية العقيد القذافي.

فاللجنة الانتخابية الليبية حددت سقف تمويل الحملة بـ 70 ألف دينار ليبي (56 ألف دولار) للمستقلين و150 ألف دينار (120 ألف دولار) للأحزاب السياسية. لكن انعدام آليات المراقبة، سيجعل من الصعوبة بمكان التأكد من التزام المرشحين بهذه الشروط. وإذا كان بعض المارة يتوقف أمام الملصقات، بدافع من الفضول وليس بدافع من الاهتمام، لا تعرف أكثرية الليبيين كيف ستجرى عملية التصويت، ولا المرشح الذي سيصوتون له (السبت)، وخصوصاً في العاصمة والمدن الكبرى التي تتشابك فيها الصلات القبلية.

أحمد بلحاج لعربي (60 عاماً) الذي يتأمل ملصقاً انتخابياً على واجهة متجر في طرابلس، يؤكد أنه لا يعرف المرشحين المتنافسين في دائرته بحي الأندلس السكني في وسط العاصمة.

واعترف هذا المتقاعد في مصلحة البريد بأنه لا يعرف طريقة التصويت، مؤكداً أنه سيفعل «كما يفعل الآخرون» يوم الانتخاب.

ولم تكف الحملة التي استمرت 18 يوماً ليتعرف الليبيون إلى المرشحين ويتآلفوا مع العملية الانتخابية على رغم النشرات والإرشادات التي أصدرتها اللجنة الانتخابية.

وتعرب اللجنة عن أسفها للجهود غير الكافية التي بذلتها وسائل الإعلام لنشر هذه المعلومات بين السكان وتبسيطها.

والأكثرية الساحقة من المرشحين هم وجوه جديدة في المعترك السياسي. وقد عاد البعض منهم إلى البلاد بعد سنوات في المنفى. وكان تشكيل حزب سياسي في عهد القذافي يعتبر في الواقع خيانة عظمى.

واعتبر عبدالمجيد محجوب الأستاذ الجامعي أن «الليبيين يعلقون آمالاً كبيرة على هذه الانتخابات باعتبارها محطة أولى سترسي أسس دولة القانون التي ترعاها مؤسسات تتمتع بصدقية وتؤمن تناوباً سلمياً للسلطة»، واصفاً الانتخابات بأنها «عملية إنقاذ» للبلاد.

ولا تتوقع ليبيا وشركاؤها الدوليون أن تتوافر جميع الشروط المطلوبة للعملية الانتخابية، لكنهم يأملون في أن تجرى على ما يرام، خصوصاً بعد التهديدات بالمقاطعة والتخريب في شمال البلاد ومواجهات عنيفة في الغرب وفي الصحراء الليبية في الأشهر الأخيرة.

واعتبر دبلوماسي غربي أنه «يمكن اعتبار هذه الانتخابات تجربة» للانتخابات المقبلة.


بطاقة

تنتخب ليبيا البلد الغني بالنفط في السابع من تموز/يوليو مجلساً تأسيسياً في أول اقتراع وطني منذ سقوط معمر القذافي بعد أن حكم هذه البلاد طيلة 42 عاماً.

- الموقع الجغرافي: تقع ليبيا في شمال إفريقيا على ساحل البحر المتوسط، وتتقاسم حدوداً مع تونس والجزائر من الغرب، ومصر من الشرق والسودان من الجنوب الشرقي.

- المساحة: تبلغ مساحة ليبيا مليون و779 ألفاً و540 كلم مربع تغطي الصحراء 93 في المئة منها.

- السكان: يقدر عدد السكان بـ 545،6 ملايين نسمة (البنك الدولي 2010). وقبل ثورة فبراير/ شباط 2011، كانت البلاد تضم مليوناً ونصف المليون من المهاجرين خصوصاً من الأفارقة، أي ما يقارب 20 في المئة من إجمالي تعداد سكانها.

- العاصمة: طرابلس. وبنغازي هي ثاني مدن البلاد وتقع على بعد ألف كيلومتر شرق طرابلس.

- اللغة الرسمية: العربية.

-الديانة: الإسلام (97 في المئة) خصوصاً من السنة و3 في المئة من المسيحيين. وتطبق ليبيا قوانين مستوحاة من الشريعة الإسلامية.

- تاريخ/نظام: كانت ليبيا مركزاً تجارياً للإغريق والفينيقيين وتعاقب على احتلالها الرومان والبيزنطيون والأتراك. وأصبحت مستعمرة إيطالية في العام 1912. نالت استقلالها سنة 1951 بقيادة الملك محمد إدريس السنوسي الذي أطاح به العقيد معمر القذافي في اول سبتمبر/ أيلول 1969 فيما يعرف بثورة الفاتح من سبتمبر.

في العام 1977 أعلن القذافي «الجماهيرية العربية الشعبية الاشتراكية العظمى» التي يحكمها الشعب مباشرة، بعد أن عرض في 1976 نظرياته السياسية في «الكتاب الأخضر».

وفي فبراير/ شباط 2011 اندلعت حركة احتجاج في بنغازي قبل أن تمتد الى بقية أنحاء البلاد وتتحول إلى نزاع مسلح أدى إلى سقوط النظام بفضل دعم حاسم لعملية دولية أطلقت في مارس/ أذار.

- الاقتصاد: ليبيا عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وأحد أكبر منتجي النفط في إفريقيا. كانت تنتج قبل الحرب الأهلية 1,6 مليون برميل يومياً ما يمثل أكثر من 95 في المئة من إجمالي صادرات البلاد و75 في المئة من موازنة الدولة. وأدى النزاع إلى شلل النشاط النفطي الذي استؤنف في أغسطس/ آب 2011 ويتوقع أن يبلغ الإنتاج 1,35 مليون برميل في اليوم في 2012 بحسب صندوق النقد الدولي.

وتقدر احتياطاتها من النفط بـ 44 مليار برميل و1,5 مليار متر مكعب من الغاز.

وتستورد البلاد نحو 90 في المئة من احتياجاتها من المواد الغذائية والتجهيزات.

اجمالي الناتج الداخلي: 80,9 مليار دولار (صندوق النقد الدولي) و37,4 مليار دولار خلال 2011 (تقييم صندوق النقد الدولي).

حصة الفرد من إجمالي الناتج الداخلي: 12300 دولار (صندوق النقد) و5800 خلال 2011 (تقييم صندوق النقد)

ويتوقع صندوق النقد الدولي نمواً بنسبة نحو 70 في المئة في العام 2012.

- العملة: الدينار الليبي (0,79 دولار).

- القوات المسلحة: ما زال الجيش في طور إعادة البناء، وكان يقدر عديده في ظل حكم معمر القذافي بنحو 76 ألف رجل، منهم 50 ألفاً في سلاح البر، وعدد المتطوعين في القوات الشعبية (الاحتياطي) بحوالى 40 ألفاً وفقاً للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن (2010).

العدد 3590 - الخميس 05 يوليو 2012م الموافق 15 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً